هل يجوز تقبيل الزوجة في رمضان يقال إن الحكم في تقبيل الزوج لزوجته مباح ؛ فتقبيل الرجل لزوجته ومباشرته لها في وقت الصيام جائز وليس فيه حرج ، لأن النبي محمد _عليه الصلاة والسلام_ كان يقبل زوجاته وهو صائم ويباشرهن وهو صائم أيضاً ، ولكن أين نحن من قوة إيمان النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، فإن خشي الصائم الوقوع في المعصية جاء تقبيل زوجته بسبب سرعة شهوته ، فذلك مكروه له ، فإن نزل عليه المني عليه الإمساك حتى الإفطار وقضاء اليوم ولا كفارة عليه ... والله أعلم. ويقال أيضاً في حكم تقبيل الزوجة في رمضان أن الحكم يختلف بين أن يكون الرجل شاباً وحديث الزواج أم كبيراً في السن ؛ فالشاب _من باب الحيطة والحذر_ الأفضل له الإبتعاد عن زوجته ، كما يبتع عن كل الأسباب التي يمكن أن توقعه في حرمة الجماع ، فعن عائشة رضي الله عنها روت بأن النبي _عليه الصلاة والسلام_ أنه كان يقبل نسائه وقت صيامه ، فتقول : " وأيكم يملك من ربه ما كان يملك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"؟ فالتقبيل هو نوع من المباشرة. فنستنتج الحكم مما سبق أنه يجوز للرجل الكهل أن يقبل زوجته ، لإنه لا يؤدي ذلك به عادة التورط في الجماع ، وإن وقع في الجماع فالواجب عليه الكفارة الكبرى وهي صيام شهرين متتابعين . أما بالنسبة للشاب فينبغي أن يكون بعيداً عن زوجته وقت الصيام ، وذلك من باب الحيطة والحذر ، ولكن إذا قبلها ولم يعدى ذلك فليس في ذلك شيء من الحرام ، لأن التقبيل مباح ، لكن سبب منعه هو سد للذريعة ، فإذا افترضنا أن شاباً متزوج قوي في الدين وطاعة الله تعالى ، ويعرف حدود الله ولا يتعداها ، فله فعل كل ما لا يحرمه الله على الصائم ، إلا الجماع ، فالمشكلة في ذلك تكمن في ضبط الغرائز ، وفي هذه الحالة فإن الحيطة خير من الوقوع في المعصية... والله أعلم