تعريف الدّيموغرافيا تُعرَّف الدّيموغرافيا، علم السّكان أو الدّراسات السّكانية، بأنها أحد فروع علم الاجتماع والجغرافيا البشرية، وتُعنى بإجراء الدراسات العلميّة ومعرفة الخصائص السّكانية، والتي تتمثل بالتّوزيع، والحجم، والأعراق، ومكوّنات النّمو، والبنية، والتركيب وغيرها من الخصائص، كما تتم دراسة هذه الخصائص ضمن معايير وظروفٍ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ معينةٍ.[١] خصائص الدّيموغرافيا يوجد مجموعة من الخصائص التي تتميّز بها الدّيموغرافيا، ومن أبرزها:[٢] مراقبة التّغيّر والنموّ المتعلِّق بالهيكليَّة السكّانيّة. متابعة التغيّرات في الحجم السّكاني، كالهجرة، أعداد الوفيات والمواليد وغيرها. معرفة عدد الأطفال المناسب لكل عائلة من خلال عمل الأبحاث الدّيموغرافيّة حول النّاس. المساهمة في حصر الحاجات العامّة المستقبليّة والحاليّة من خلال شرح التّركيبة السّكانيّة للمجتمع. تاريخ الدّيموغرافيا وُضِعَت أول إحصائية ديموغرافية لأعداد الوفيات عام 1662م، وتعود البداية الأولى لعلم الديموغرافيا إلى جون جرونت، حيث عمل على دراسة سجلّات القتلى الأسبوعيّة التي ترجع إلى أواخر القرن السّادس عشر للميلاد، بعدها قُدِّرت النِّسب الرقميّة، وتمّ توزيعها بين الذكور والإناث، وأُضيفَ لها معدّلات الوفيات والولادة للمناطق الريفيّة ولمدينة لندن، وقد تأثر العديد من الباحثين مثل: غوتلش أوردنونج، ويوهان سييلش بمساهمات ودراسات جون غرونت بعدما أصبحت الأكثر أهميّةً وشُهرةً في التّحليل الديموغرافيّ، حيث قاما بتحليل أعداد ما يزيد عن 1000 شخص في بعض المدن والمحافظات في بروسيا، ونتيجة لذلك وفي عام 1765م، تمّ صدور أوّل جدول إحصائيّ لسكان بروسيا.[٣] ظهرت عدّة تطوّرات في القرن الثّامن عشر للميلاد بأوروبا، كالتّأمين على الحياة، والاهتمام بالرّعاية الصحيّة، ممّا استدعى ضرورة توفير مجموعةٍ من الإحصاءات المُهمّة الموجودة بسجلّات مدنيّة، والتي اعتُمِدت لاحقاً بدلاً من السجلّات الخاصّة بالكنيسة، والتي تشمل المواليد والوفيات، وقد استمرّ التطوّر في القرن التّاسع عشر للميلاد بالدّراسات الديموغرافيّة، حيث تزايد الاهتمام في الدُّول الصناعيّة بمُتابعة معدّلات الوفاة والولادة، وأثناء الفترة الزمنيّة بين الحربين العالميّتين ازداد الاهتمام بمُتابعة نتائج الإحصاءات الديموغرافيّة، وفي عام 1928م تمّ تأُسيس الاتّحاد الدوليّ للدّراسات العلميّة للسكّان