من المحطات المهمة في حياة المسلمين
التي تمر مرة واحدة كل عام شهر رمضان
فهو
موسم استباق الخيرات لنمحو ماعلق في قلوبنا
من أثار الذنوب ونعيد ترتيب أوراقنا
لنخرج بروح جديدة
*البعض يرى أن هذا الشهر عبئاً ثقيلاً ليس
فيه إلا الحرمان
ويشغل نهاره بالكسل وتوافه الأمور
لكي تنقضي ساعات الصيام،
وتراه يحسب الأيام حتى يتخلص
من شهر رمضان
ليعود إلى إطلاق العنان لشهوته،
فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش
حتى يخرج الشهر دون أن يترك أثراً في نفســه
*البعض يشعر بأثر طيب في قلوبهم
طيلة أيام الشهر الفضيـــل ولكن هذا الأثر يزول بعد إنتهاء رمضان
لكن هناك صنف من الناس من يرى
أن رمضــان ماجاء إلا ليقرب الناس
من ربهم ويقطع عن قلوبهم صلتها بالدنيا
وأقتدوا بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
والصحابة الكرام
فهو القدوة لمن أراد النجاة والفوز يوم القيامة
فيعتبرون شهر رمضان فرصة
نادرة لأحياء القلب ويزود القلوب
بخير الزاد كما قال تعالى في كتابه العزيز .
(.وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)
فهذا الصنف هو الفائزالأكبر فقد
أصلح قلبه وأنطلق مسارعاً في الخيرات زاهداً في الدنيا راغباً بما عند الله
نعم لقد فاز في رمضان
من انفق في سبيل الله ابتغاء وجه الكريم، ومن أقرض الله قرضاً حسناً.
لقد فاز في رمضان من صان عن اللغو وكف عن الحرام عينيه وأذنيه ولسانه،
وتهذبت بالصيام نفسه،.
إن الفائز في رمضان من أصلح ما بينه وبين الناس فعفى وغفر،
قال تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
من أراد أن يكون في ركب الفائزين
في رمضان فعليه أن يبذل الأسباب لنيل الرضا والمغفرة والعتق من النيران
منقول للفائدة