قصة قصيرة اللوحة
مع قصة جديدة ممتعة ومسلية وتضم معني رائع ومميز وفكرة جميلة يتوصل إليها القارئ في نهاية القصة، قصة اليوم بعنوان: قصة اللوحة
ذات يوم قام طالب برسم لوحة وظن أنها اجمل لوحة علي الاطلاق وتحدي الجميل بجمالها وروعتها فليس هناك في نظره لوحة اجمل منها، وضع هذا الطالب لوحته في مكان عام وكتب فوقها العبارة التالية : من رأي خللا ولو بسيطا فليضع اشارة حمراء فوقها، ثم ترك اللوحة في مكانها وذهب الي منزله، وفي المساء عاد الي مكان اللوحة فوجدها مليئة بالعلامات الحمراء التي تدل علي الخلل والعيب هنا وهناك حتي كادت اللوحة أن تختفي بالكامل وتطمس تماماً بسبب هذه العلامات التي تملأها.
شعر الطالب بالحزن واليأس الشديدين وفي اليوم التالي ذهب الي مدرسته وقرر أن يترك تدريب الرسم مع معلمه لأنه شعر أنه غير موهوب في الرسم ولا داعي لممارسته بعد ذلك، فسئله معلمه عن السبب فأخبره الطالب بموضوع اللوحة وكل ما حدث معه، ابتسم المعلم في هدوء وقال للولد : اقترح عليك امراً بسيطاً جرب تنفيذه اولاً وبعد ذلك يمكنك ان تقرر فوافق الطالب ، فقال له المعلم : كل ما عليك فعله هو اعادة نفس اللوحة ذاتها بنفس التفاصيل والالوان وكل شئ، مع تغيير العبارة المكتوبة فوق اللوحة وضعها في نفس المكان .
وبالفعل بدأ الطالب بتنفيذ فكرة معلمه واقتراحه، وبعد أن اتم رسم اللوحة كتب العبارة التي اوصاه بها معلمه وهي : من رأي خللا فليمسك الريشه والقلم وليصلحه، ثم ترك اللوحة من جديد وعاد الي منزله وفي المساء رجع الي اللوحة فوجد أن لا احد حاول الاقتراب منها، تركها لأيام طويلة فلم يحاول اي شخص اي يصلح العيب الذي وجده في اللوحة .
هنا يكمن جوهر الفكرة، حيث قال المعلم للطالب : كثيرون الذين يرون الخلل في كل شئ ..ولكن المصلحين نادرون، وهذا هو حال البشر وطبيعتهم، فنحن دائماً نري العيوب والنواقص والاخطاء ونعشق الانتقادات ولكن للاسف لا احد يقدم حلول .
مع قصة جديدة ممتعة ومسلية وتضم معني رائع ومميز وفكرة جميلة يتوصل إليها القارئ في نهاية القصة، قصة اليوم بعنوان: قصة اللوحة
ذات يوم قام طالب برسم لوحة وظن أنها اجمل لوحة علي الاطلاق وتحدي الجميل بجمالها وروعتها فليس هناك في نظره لوحة اجمل منها، وضع هذا الطالب لوحته في مكان عام وكتب فوقها العبارة التالية : من رأي خللا ولو بسيطا فليضع اشارة حمراء فوقها، ثم ترك اللوحة في مكانها وذهب الي منزله، وفي المساء عاد الي مكان اللوحة فوجدها مليئة بالعلامات الحمراء التي تدل علي الخلل والعيب هنا وهناك حتي كادت اللوحة أن تختفي بالكامل وتطمس تماماً بسبب هذه العلامات التي تملأها.
شعر الطالب بالحزن واليأس الشديدين وفي اليوم التالي ذهب الي مدرسته وقرر أن يترك تدريب الرسم مع معلمه لأنه شعر أنه غير موهوب في الرسم ولا داعي لممارسته بعد ذلك، فسئله معلمه عن السبب فأخبره الطالب بموضوع اللوحة وكل ما حدث معه، ابتسم المعلم في هدوء وقال للولد : اقترح عليك امراً بسيطاً جرب تنفيذه اولاً وبعد ذلك يمكنك ان تقرر فوافق الطالب ، فقال له المعلم : كل ما عليك فعله هو اعادة نفس اللوحة ذاتها بنفس التفاصيل والالوان وكل شئ، مع تغيير العبارة المكتوبة فوق اللوحة وضعها في نفس المكان .
وبالفعل بدأ الطالب بتنفيذ فكرة معلمه واقتراحه، وبعد أن اتم رسم اللوحة كتب العبارة التي اوصاه بها معلمه وهي : من رأي خللا فليمسك الريشه والقلم وليصلحه، ثم ترك اللوحة من جديد وعاد الي منزله وفي المساء رجع الي اللوحة فوجد أن لا احد حاول الاقتراب منها، تركها لأيام طويلة فلم يحاول اي شخص اي يصلح العيب الذي وجده في اللوحة .
هنا يكمن جوهر الفكرة، حيث قال المعلم للطالب : كثيرون الذين يرون الخلل في كل شئ ..ولكن المصلحين نادرون، وهذا هو حال البشر وطبيعتهم، فنحن دائماً نري العيوب والنواقص والاخطاء ونعشق الانتقادات ولكن للاسف لا احد يقدم حلول .