العبد المسلم مأمورٌ بالإكثار من ذكر الله والمداومة عليه، وأنّ يخصّ بذكره الصباح والمساء، قال الله -تعالى-: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)،[١] والأذكار كثيرةٌ ومتعدّدةٌ وردت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، منها ما هو آياتٌ قرآنيةٌ وأدعيةٌ متواترةٌ، ومن أذكار الصباح والمساء المشروعة:[٢][٣] قراءة آية الكرسيّ. قراءة سورتي الفلق والناس. قراءة سورة الإخلاص. الصلاة على النبي -صلّى الله عليه وسلّم-. التسبيح بحمد الله، والثناء عليه. وقت أذكار الصباح والمساء تعدّدت آراء العلماء في ذكر الوقت المخصّص لأذكار الصباح والمساء؛ ففي أذكار الصباح قال بعض العلماء إنّ بداية وقتها من طلوع الفجر، وقال آخرون إنّ وقتها يبدأ من منتصف الليل السابق، ومع تعدّد الأقوال والآراء يذكر ابن القيّم -رحمه الله- أفضل وقتٍ لأذكار الصباح؛ إذّ يُشير أنّه ما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، مع جواز ترديدها بعد ذلك، حتى أوصلها بعض العلماء إلى غروب الشمس، وأمّا ما ورد في أذكار المساء قول إنّها تبدأ من بعد صلاة الظهر؛ وهو وقت الزوال، وتستمر إلى غروب الشمس أو أوّل الليل، وقيل حتى طلوع فجر اليوم التالي، وذكر ابن القيّم أنّ أفضل الأوقات لأذكار المساء يكون ما بين صلاتي العصر والمغرب.[٤][٥] فضل المداومة على أذكار الصباح والمساء كثيرةٌ هي فضائل المُداومة على الأذكار التي يلمسها العبد في حياته ويفرح لأجلها في آخرته، وفيمّا يأتي ذكر شيءٍ من تلك الفضائل:[٦] تعدل بعض الأذكار عتق رقبةٍ، وبعضها تعدل عتق أربع رقابٍ، وبعضها عشر. تعدل بعض الأذكار عشر حسناتٍ موجباتٍ، وتحطّ عن العبد عشر سيّئاتٍ. تُوجب بعض الأذكار لصاحبها المغفرة من ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر.