الجنسنج
يُطلق على الجنسنج في بعض مناطق في الصين وآسيا Ginnsuu، وهو نباتٌ معمرٌ بطيء النمو، ينتمي إلى جنس الجنسة (بالإنجليزيّة: Panax)، والفصيلة الأرالية (بالإنجليزية: Araliaceae)، وتنمو هذه العشبة في النصف الشمالي من شرق آسيا، والصين، وكوريا، وسيبيريا، ومملكة البوتان، ومن الجدير بالذكر أنَّ جذور الجنسنج الآسيوي هي الجزء الأكثر استخداماً منها، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ نبات الجنسنج يُستخدم في صناعة مستحضرات التجميل، وقد يُضاف لمشروبات الطاقة، وعلى الرغم من احتواء هذه العشبة على 30 نوعاً مختلفاً من مركباتٍ تُسمّى Triterpene saponins والتي يُشار لها بالجينوسيدات (بالإنجليزية: Ginsenosides)، وPanaxosides؛ وهي مركباتٌ نشطةٌ لها تأثير مُحفز، ومضاد للأكسدة، لكن يُجدر التنبيه إلى أنَّ الأُسس العلمية الخاصة بتأثير هذه العشبة ليست مؤكدة، وفي هذا المقال سيتم ذكر الفوائد المحتملة لعشبة الجنسنج، ومحاذير استخدامها.[
فوائد الجنسنج هناك
نوعان رئيسيان من الجنسنج، وهما الجنسنج الآسيوي أو الكوري؛ الذي يُعرف علمياً بـ Panax ginseng، والجنسنج الأمريكي المعروف علمياً بـ Panax quinquefolius، وقد وضحت الدراسات أنَّ فوائد كلٍ منهما تختلف عن الآخر، وفي الآتي تفصيلٌ لذلك:
فوائد الجنسنج الأمريكي حسب درجة الفعالية
تجري في الوقت الحالي العديد من الأبحاث والدراسات لمعرفة فوائد الجنسنج الأمريكي، وفيما يأتي ذكر لبعض فوائده:
فوائد محتملة الفعالية (Possibly Effective)
1) تحسين حالات المصابين بالسكري: فقد يساعد الجنسنج الأمريكي على تنظيم سكر الدم، وذلك حسب ما أشارت له دراسةٌ نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية عام 2018 أنَّ تناول هذا النوع من الجنسنج مع نوعٍ من الألياف الذائبة في الماء من قِبَل 39 شخصاً مصاباً بالسكري قد قلل من مستوى سكر الدم التراكمي لديهم خلال 12 أسبوعاً، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفائدة،[٤][٥] وفي دراسةٍ أخرى من جامعة تورنتو عام 2000 تم فيها اختيار 10 أشخاص أصحاء، و9 آخرين مصابين بالسكري من النوع الثاني بصورةٍ عشوائيةٍ لإعطائهم 3 غرامات من الجنسنج الأمريكي، قبل 40 دقيقة من استهلاكهم لـ 25 غراماً من الجلوكوز، أو معه، وقد تبين في نهاية الدراسة أنَّ الأشخاص غير المصابين بالسكري لم يتأثر مستوى سكر الدم لديهم بعد الأكل، أمّا الأشخاص الذين يعانون من السكري وتناولوا الجنسنج قبل استهلاك الجلوكوز أو معه قد انخفض مستوى السكر الدم لديهم بعد الأكل.
لكن من جهة أخرى قد يُقلل تناول الجنسنج الأمريكي من سكر الدم، لذلك يجب على مرضى السكري الذين يتناولون الأدوية المُخفضة لسكر الدم، ويتناولون هذا النوع من الجنسنج مراقبة سكر الدم لديهم.[٧]
2) التقليل من خطر الإصابة بالعدوى في الجهاز التنفسي العلوي: تُعتبر هذه العدوى المُسبّبَ الرئيسيَّ للوفاة في العالم، وقد تبين أنَّ تناول مستخلص الجنسنج الأمريكي الشمالي الذي يحتوي على السكريات المتعددة والسكريات قليلة التعدد يمتلك تأثيراً جيداً في المناعة؛ حيث يمكن أن يُعزز من الاستجابة المناعية كإنتاج الغلوبيولين المناعيّ (بالإنجليزية: Immunoglobulin)، من الخلايا الليمفاوية، والاستجابة المناعية الطبيعية من الخلايا البلعمية الكبيرة، وفي دراسةٍ أجريت عام 2005 نشرتها مجلة Canadian Medical Association Journal شملت 323 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18-65 عاماً قد أُصيبوا بالبرد على الأقل مرتين خلال السنة التي تسبق مشاركتهم بالدراسة، وتم إعطائهم كبسولتين في اليوم من مستخلص الجنسنج الأمريكي الشمالي مدّة 4 أشهر، وتبين أنَّ تناول هذا المستخلص قد قلّل من متوسط عدد مرات الإصابة بنزلة البرد للشخص الواحد مقارنة بمن لم يستهلكه، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد من سلامة تناول هذا المستخلص من قِبَل الأطفال، والأشخاص المصابين بنقص المناعة.
فوائد لا توجد أدلة على فعاليتها (Insufficient Evidence)
1) تحسين حالات المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط: ففي دراسة أولية غير مؤكدة من جامعة ألبرتا نشرت عام 2001 أًُجريت على 36 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3-17 سنة، مُشخّصين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزيّة: ADHD)، وتبين أنَّ تناول إحدى المنتجات التي تحتوي على 200 مليغرامٍ من مستخلص الجنسنج الأمريكي، و50 مليغراماً من مستخلص عشبة الجنكة (بالإنجليزيّة: Ginkgo Biloba) مدّة أسبوعين بمعدّل مرتين يومياً يمكن أن يُقلل من أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد الأبحاث حول ذلك.
3) تحسين حالات المصابين بسرطان الثدي: حيث أجريت دراسةٌ أولية نشرتها مجلة Supportive Care in Cancer عام 2010 شملت مجموعةً من الأشخاص المصابين بالسرطان تمّ اختيارُهم بشكلٍ عشوائي لتناول 750، أو 1000، أو 2000 مليغرامٍ من الجنسنج الأمريكي، أو عدم تناوله مدة 8 أسابيع، وتبين أنَّه لا يوجد أيّ فرق ملحوظ في القراءات بين المجموعتين؛ أيّ أنَّه لا يوجد دليلٌ واضحٌ يربط بين تناول هذا النوع من الجنسنج واحتمالية تقليل الإعياء الناتج عن الإصابة بالسرطان، لذلك ما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفائدة، وفي دراسةٍ أخرى قائمة على الملاحظة من جامعة فاندربيلت نشرت عام 2006 ظهر فيها أنَّ الأشخاص المصابين بسرطان الثدي والمعتادين على تناول الجنسنج الأمريكي قد قلّ لديهم خطر الوفاة مقارنةً بمن لم يتناول هذه العشبة، كما أنَّ تناول الجنسنج بشكلٍ مستمر بعد تشخيص الإصابة بالسرطان كان له تأثيرٌ إيجابيٌ في نفسيتهم ونوعية الحياة لديهم، وعلى الرغم من أنّ الجنسنج قد يساهم في بعض العمليات التي قد يكون لها تأثيرٌ إيجابيٌ في مرض السرطان، وبعض أعراضه التي يعاني منها الناجون من هذا المرض؛ كالاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive deficit)، والإعياء، والاعتلالات العصبية، إلا أنَّ الدراسات الأولية المُجراة على الناجين من السرطان والتي تدعم فوائد الجنسنج في التخفيف من الإعياء، والصحة العامة ما تزال محدودة.
4) تعزيز أداء الدماغ: ففي دراسةٍ أوليّةٍ من جامعة هونغ كونغ نُشرت عام 2011، وأجريت على 64 شخصاً يعانون من الفُصام (بالإنجليزيّة: Schizophrenia) مدّة 4 أسابيع، وقد تم إعطاء مجموعةٍ منهم مركباً يُدعى بـ HT1001 الموجود في الجنسنج الأمريكي، وقد ظهر أنَّ الذاكرة البصرية، وأعراض خارج السبيل الهرمي (بالإنجليزيّة: Extrapyramidal symptoms) قد تحسنت لديهم، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لمعرفة تأثير الـ HT1001 في التخفيف من حالة الفصام عبر تحسين عمل الذاكرة، وتقليل الآثار الجانبية للأدوية.
لكن يجدر التنويه إلى أنّه يُوصى الحذر من استهلاك كميات مرتفعة من الجنسنج الأمريكي من الأشخاص الذين يعانون من الفُصام حيث حيث إنّه يرتبط ببعض الاضطرابات في النوم لديهم.
5) خفض ضغط الدم: اختلفت نتائج الدراسات حول تأثير الجنسنج في ضغط الدم، فمنها ما ذكر أنَّ تناول 1,500 مليغرامٍ من الجنسنج الأمريكي مرتين يومياً مدّة 12 أسبوع لا يُقلل من مستوى ضغط الدم، في حين أظهرت دراسات أُخرى أنَّ تناول 1,000 مليغرامٍ من مستخلص هذا النوع من الجنسنج ثلاث مراتٍ باليوم مدّة 12 أسبوعاً قد قلل من مستوى ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد يعود هذه الاختلاف نتيجة كمية الجينوسيدات؛ التي تعتبر المادة الكيميائية الفعالة في الجنسنج الأمريكي، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت دراسةٌ رصديّةٌ سابقاً أنَّ الجنسنج يمكن أن يرفع مستوى ضغط الدم، ولذلك تم إجراء دراسة عشوائية نشرتها مجلة Hypertension عام 2005 وشملت 16 شخصاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم للتحقق من تأثير هذه العشبة في ضغط الدم، وقد ظهر أنّ الذين تناولوا مسحوق الجنسنج الأمريكي، ثم قيس ضغط الدم لديهم كل 10 دقائق مدّة 160 دقيقة ارتفع لديهم مستوى ضغط الدم الانقباضي والانبساطي عند الدقيقة 140 و160، لكنّ لم يتبين امتلاكها لأي تأثير في مستوى ضغط الدم الإجمالي لدى الذين يعانون من ارتفاعه.
6) تخفيف أعراض انقطاع الطمث: إذ تعتقد بعض الأبحاث الحديثة أنَّ تناول منتجٍ معين يحتوي على الجنسنج الأمريكي إلى جانب أعشابٍ أخرى، مرتين يومياً مدّة 3 أشهر قد يقلّل من الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث؛ كالهبات الساخنة، والتعرق الليلي، ونوعية النوم، إلاّ أنّه ليس من الواضح إن كان هذا التأثير يعود للجنسنج، أم للمكونات الأخرى الموجودة في هذا المنتج.
7) خفيف الإعياء المرتبط بمرض السرطان: حيث إنّه يرتبط بزيادة مستوى السيتوكينات المحرضة على الالتهابات وضعف القدرة على تنظيم مستوى هرمون الكورتيزول الذي يُفرَز كاستجابة للتوتر، وقد وضحت الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو عام 2012 أنَّ تناول الجرعات العالية من الجنسنج الأمريكي مدّةً تزيد عن شهرين قد قلّل من الإعياء المرتبط بمرض السرطان لديهم بالمقارنة مع عدم تناوله، كما أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنَّ الجينوسيدات الموجودة في الجنسنج خفضت من السيتوكينات (بالإنجليزيّة: Cytokines) المُسببة للالتهاب، كما ساعدت على تنظيم مستويات الكورتيزول، وعلى الرغم من ذلك فما تزال هناك حاجة إلى دراسة أخرى حول هذا التأثير.
تخفيف التوتر: فقد ذكرت مراجعةٌ من جامعة سونغ كيون كوان عام 2017 لتجارب عدّة أجريت على البشر، والحيوانات أنَّ للجنسج تأثيراً محتملاً في إعادة التوازن في الجسم بعد حصول تغيّراتٍ فسيولوجيّةٍ غير طبيعية ناتجة عن التوتر، كما قد يساهم في تنظيم مستوياته بشكل أفضل، وقد يساعد فهم آليات عمله في ذلك، وتأثير الجنسنج في السيتوكينات، والأنظمة الأيضية، والتغيرات الهرمونية الناتجة عن الإجهاد أن تُسهل تطوير العلاجات المستخدمة للمرضى الذين يعانون من الأمراض الجسدية، والنفسية.
9) فوائد أخرى لا توجد أدلة على فعاليتها: ومنها؛ إمكانية المساهمة في تقليل خطر فقر الدم، والدوخة، والحُمى، والتخفيف من أعراض الصداع، واضطرابات الجهاز الهضمي، والتهاب المعدة، والألم العضلي الليفي المتفشي (بالإنجليزيّة: Fibromyalgia)، والتحسين من الضعف الجنسي، وفقدان الذاكرة، وألم العصب، والمضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة، بالإضافة إلى الأرق، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis)، وغيرها.[١٤]
فوائد من المحتمل عدم فعاليتها (Possibly Ineffective)
1) تحسين الأداء الرياضي: فقد تبيّن أنَّ تناول 1,600 مليغرامٍ من الجنسنج الأمريكي عن طريق الفم مدّة 4 أسابيع لا يُحسن من الأداء الرياضي، ولكنّه قد يُقلل من التلف العضلي أثناء ممارسة التمرين الرياضي.
فوائد الجنسنج الكوري حسب درجة الفعالية
هناك العديد من الدراسات التي تتم حالياً لتحديد فوائد الجنسنج الكوري، وتأثيره في الصحة، ومن فوائده ما يأتي:
فوائد محتملة الفعالية (Possibly Effective)
1) تحسين حالات المصابين بألزهايمر: إذ يوصف هذا المرض بتفاقم انخفاض القدرات الذهنية، والذاكرة، ونوعية الحياة بشكلٍ تدريجي، وقد يؤدي في النهاية إلى زيادة خطر الوفاة، وبحسب دراسةٍ أولية أُجريت عام 2004 في Seoul National University Hospital على نساء تتراوح أعمارهنّ بين 40-83 عاماً فقد ظهر أنَّ هذه العشبة قد حسّنت من الأداء المعرفي لديهنّ، لكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتيجة.
2) تحسين حالات المصابين بمرض الرئة الانسدادي المزمن: (بالإنجليزيّة: Chronic obstructive pulmonary disease)؛ إذ يوصف هذا المرض بعدم القدرة على التنفس، والسعال، وإفراز كمية كبيرة من البلغم،[٢٠] وفي دراسةٍ نشرتها مجلة Monaldi archives for chest disease عام 2002 أجريت لتقييم تأثير مستخلص الجنسنج الكوري في نتائج فحص وظائف الرئة، ومقياس التنفس، والسعة الهوائيّة القصوى لاستهلاك الأكسجين (بالإنجليزيّة: VO2max)، وتبين أنَّ هذا المستخلص قد زاد جميع المؤشرات التنفسيّة المرتبطة بداء الانسداد الرئويّ المزمن.
3) تعزيز وظائف الدماغ: فقد ذكرت مراجعةٌ نشرتها مجلة Annals of Pharmacotherapy عام 2002 أنّ استهلاك 200 مليغرامٍ يومياً من الجنسنج الكوري مدّة 4 أسابيع يرتبط بتحسين الصحّة العقليّة، والوظائف الاجتماعية، ولكنّ هذه الفائدة قد قلّت بعد 8 أسابيع من استخدام الجنسنج؛ حيث يُعتقد أنّ الاستهلاك المتواصل من هذه العشبة قد يقلل من تأثيرها في الدماغ، وفي دراسةٍ أخرى نشرتها مجلة Human Psychopharmacology عام 2018 شملت 30 متطوعاً تم إعطاؤهم عشبة الجنسنج الكورية مدّة 8 أيام، وقد لوحظ تحسّنٌ في الشعور بالطمأنينة والهدوء وتحسن قدرة الحساب الذهني عند الذين استهلكوا 400 مليغرامٍ من هذه العشبة. لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثير الجنسنج في الدماغ والسلوك.
4) تحسين حالات المصابين بضعف الانتصاب: حيث أثبتت دراسةٌ نشرتها مجلة The Journal of Urology عام 2002 أُجريت على 45 رجلاً يعانون من هذه المشكلة أنَّ تناول 900 مليغرامٍ من عشبة الجنسنج الأحمر الكوري ثلاث مراتٍ يومياً مدّة 8 أسابيع قد زادت من نتيجة إحدى المؤشرات التي تستخدم لقياس وظائف الانتصاب لديهم والتي تُعرف اختصاراً بـ IIEF مقارنةً بالرجال الذين لم يستهلكوه، مما قد يساهم في تحسين هذه الحالة وقد يكون استهلاكها مفيداً لهم، وعلى الرغم من ذلك ما زالت هناك حاجةٌ إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها.
5) التخفيف من أعراض مرض الإنفلونزا: حيث يُعتقد بحسب الدراسات الأولية على الفئران أنَّ تناول الجنسنج قد يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا، والفيروس التنفسي المخلوي؛ ففي دراسةٍ من مستشفى جامعة Chonbuk National University عام 2012 شملت 100 شخصٍ تتراوح أعمارهم بين 30-70 عاماً، تناول فيها بعض المشاركين 9 كبسولاتٍ يومياً من مستخلص عشبة الجنسنغ مدة 3 أشهر، بينما لم يتناوله بعضهم الآخر، وقد لوحظ في نتائجها انخفاض مدّة وحدّة أعراض المرض، دون وجود أيّ تأثيرٍ في تقليل خطر الإصابة به، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذه العلاقة.[٢٨][٢٧]
6) تقليل الإعياء الناجم عن الإصابة بمرض التصلب المتعدد: وذلك حسب ما أشارت له دراسةٌ من جامعة أصفهان عام 2013 تم فيها تناول 250 مليغراماً من الجنسنج مرتين يومياً مدّة 3 أشهر من قِبل 60 امرأة تعاني من التصلب المتعدد، وتبين أنَّ هذه العشبة قد تخفف من الإعياء، وتُحسن من نوعية الحياة، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.
لكن يجدر التنويه إلى أنّ تناول المصابين بالتصلّب المتعدّد وغيرها من أمراض المناعة الذاتيّة - كالذئبة الحمراء - للجنسنج الكوري يرفع من مستوى نشاط الجهاز المناعي لديهم، ممّا يؤدي إلى تفاقم حالتهم، ولذا فإنّهم ينصحون بتجنب استهلاكه.[٣٠] تعزيز الإثارة الجنسية: حيث أشارت دراسةٌ من جامعة Chonnam National University نشرت عام 2010 وشملت 32 امرأة من اللواتي انقطع الطمث لديهنّ لمعرفة تأثير تناول 3 غرامات من الجنسنج الأحمر الكوري في مستوى الإثارة الجنسية، وقد تبين أنَّ تناول مستخلص هذه العشبة قد حسّن من مستوى الإثارة لديهنّ.[٣١]
فوائد لا توجد أدلة على فعاليتها (Insufficient Evidence)
1) التقليل من ضعف الذاكرة الناجم عن التقدم في العمر: حيث وضحت إحدى الدراسات الأولية من جامعة إيهوا للإناث عام 2015 والتي أجريت على الفئرن المتقدمة في العمر أنَّ إعطاء الجنسنج الأحمر لها ثبط من إنتاج البروتينات والإنزيمات المسؤولة عن تحفيز علامات التقدم بالعمر، كما تبين أنَّ هذه العشبة تمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة في الفئران، ممّا يساهم عند استهلاكها مدّة طويلة في التحسين من العلامات المرتبطة بالتقدم بالسن مثل؛ تراجع القدرة على التعلم، والذاكرة، بالإضافة إلى أنّه لوحظ حسب إحدى التجارب الأولية التي امتدت 12 أسبوعاً تم فيها تناول 4.5 غرامات من مكملات الجنسنج الكوري أنَّ هناك تطوراً في الوظائف العقلية بنسبة 15%، ولكن هذا التحسن قد تضاءل بعد توقف استخدام الجنسنج.
2) تحسين حالات المصابين بالتهاب القصبات الهوائية: (بالإنجليزية: Chronic bronchitis)، إذ تبين في دراسةٍ أولية من جامعة ميلانو عام 2001 أجريت على 75 شخصاً يعانون من الالتهاب الحاد في القصبات الهوائية أنَّ تناول إحدى منتجات مستخلص الجنسنج إلى جانب مضادات البكتيريا رفع من سرعة خفض البكتيريا المسببة للمرض مقارنةً مع المجموعة التي تلقت مضادات البكتيريا لوحدها، مما قد يقلّل من أعداد البكتيريا الموجودة في الجهاز التنفسي لدى الأشخاص المصابين بنوبات حادة ناتجة عن هذا المرض.
3) احتمالية تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: حيث تبين في عدة دراساتٍ أجريت على الفئران، والجرذان أنَّ تناول الجنسنج الكوري قد قلل من سرطان الغدد الثديية، وعنق الرحم، والمبايض، والكلى، والمعدة، والجلد، كما وضحت دراسةٌ أولية أنَّ تناول مستخلص الجنسنج الأحمر قد قلل من تكوّن خلايا سرطان الرئة لدى الفئران، وبحسب تحليل إحصائي نشر في مجلة Journal of Ginseng Research عام 2018 فقد تبيّن أنَّ استهلاك هذا النوع من الجنسنج قد ارتبط بشكلٍ واضح بتقليل خطر الإصابة بالسرطان، كما أنّ هذا التأثير لم يكن محدداً بعضوٍ واحد. ويساهم احتواء الجنسنج على الجينوسيدات في تقليل الالتهابات، كما يمكن للجنسنج أن يقلل من خطر تكاثر الخلايا بشكل مفرط، ويساهم في تحسين الصحة لدى مرضى السرطان الذين يأخذون العلاج الكيماوي ويقلل من أعراضه الجانبية، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك.
وأشارت دراسةٌ أوليةٌ نشرتها مجلة Journal Of The National Comprehensive Cancer Network عام2017 إلى أنَّ تناول 400 مليغرامٍ من مستخلص الجنسنج الكوري يومياً مدّة 28 يوماً لم يؤثر في تقليل القلق، والاكتئاب ، وغيرها لدى مرضى السرطان، ولكن الإعياء الناجم عن السرطان قد تحسّن في كلا المجموعتين، وما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.
6) تحسين حالات المصابين بفشل القلب: حيث أشارت دراسةٌ أولية من جامعة ويسترن أونتاريو نُشرت عام 2011 وأجريت على الحيوانات وقد ظهر فيها أنَّ تناول الجنسنج قد قلّل من ديناميكا الدم (بالإنجليزيّة: Hemodynamic)، ومن تضخم عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Hypertrophic)، كما قلّلت من نشاط الكالسينيورين (بالإنجليزية: Calcineurin).[٣٨] لكن يجدر التنويه إلى أنّ الجنسنج الكوري يؤثر في مستوى ضغط الدم والنبض القلبي، إضافة إلى أنّه لا توجد دراسات حول سلامة استهلاكه من قِبل مرضى القلب والأوعية الدموية، وبالتالي يُنصح بالحذر من استهلاكه.
7) احتمالية تحسين حالات المصابين بالسكري: حيث ذكرت دراسةٌ من جامعة شيكاغو عام 2002 بهدف تقييم تأثير مستخلص الجنسنج الكوري في ارتفاع سكر الدم، والسمنة لدى الفئران المُصابة بمرض السكري، حيث أعطيت الفئران مستخلص الجنسنغ مدة 12 يوماً، وتبين أنَّ هذا المستخلص قد حسّن من مستويات سكر الدم، وقلّل من مستويات الإنسولين في الدم، بالإضافة إلى أنَّ مستخلص الجنسنج قد زاد من خسارة الوزن، وقلّل من مستويات الكوليسترول لديهم، وفي دراسةٍ أخرى من جامعة تورنتو عام 2006 استمرت 12 أسبوعاً تبين فيها أنَّ استخدام مكملات الجنسنج الأحمر الكوري مع العلاج المُستخدم من قِبَل الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني قد ساعد على التحكم بنسبة السكر في الدم، وتنظيم مستويات الجلوكوز والإنسولين في البلازما بشكلٍ أفضل، ولكن ما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتحقق من تأثير هذا المستخلص.
وفي دراسة من جامعة يونسي نشرت عام 2014 وشملت 60 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 20 و70 عاماً، تناولوا فيها 500 مليغرامٍ من الجنسنج الأحمر الكوري، وقد استمرت 12 أسبوعاً، وتبين فيها أن تناول مكملات الجنسنج الأحمر الكوري قد يُعدُّ جيداً للتحكم بمستويات الجلوكوز لدى الأشخاص الذين يعانون من اختلال الجلوكوز الصومي، واختلال تحمل الجلوكوز، والأشخاص الذين شُخِصوا حديثاً بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أنَّ هذه المكملات قد حسنت من المؤشرات الحيوية المتعلقة بالجلوكوز؛ كالـ C Peptide.
لكن يجدر التنويه إلى أنّ المرضى المصابين بالسكري ينصحون بمراقبة مستوى سكر الدم لديهم؛ حيث يؤدي استهلاك الجنسنج الكوري مع خافضات سكر الدم (بالإنجليزية: Anti-diabetic medication) لتقليل مستوياته بشكل كبير.
تقليل الإعياء: فقد تساعد الجنسنج على تحفيز النشاط العقلي والجسدي لدى الأشخاص الذين يعانون من التعب والضعف، وقد تبين في دراسةٍ من مستشفى جامعة Daejeon University عام 2013 شملت 21 رجلاً، و69 امرأة أنَّ تناول غرامٍ واحدٍ من الجنسنج الكوري بشكلٍ يوميّ مدة 4 أسابيع قد ساهم في زيادة تركيز مادة الجلوتاثيون في الجسم، كما قد رفع من نشاط الإنزيم الذي يُدعى بـ Glutathione reductase، مما يعني أنَّ هذا النوع من الجنسنج يمتلك تأثيراً يقلل من متلازمة التعب المزمن وقد يعود هذا التأثير لخصائصه المضادة للأكسدة.
9) تحسين حالات المصابين بالألم العضلي التليفي: (بالإنجليزية: Fibromyalgia) حيث وضحت دراسةٌ من جامعة Universidade Federal da Paraíba عام 2013 أجريت على 38 شخصاً مصاباً بالألم العضلي التليفي مدّة 12 أسبوعاً؛ تم فيها توزيع المشاركين إلى ثلاث مجموعات؛ تناولت الأولى منها 25 مليغراماً من الأميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، والثانية لم تستهلك شيئاً، أمّا المجموعة الثالثة فقد تلقّت 100 مليغرامٍ من الجنسنج الكوري بشكلٍ يومي، وقد تبين في نهاية الدراسة أنَّ المشاركين الذين استهلكوا الجنسنغ تحسنت مشاعر القلق لديهم، وحسّن من نوعية الحياة، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد من فعالية تأثير الجنسنج في تحسين حالة المصابين بهذا الألم.
10) احتمالية تحسين حصى المرارة: حيث وضحت دراسةٌ من مستشفى Dongguk University Ilsan Hospital عام 2013 تناول فيها 28 شخصاً مصاباً بحصى المرارة عشبة الجنسنغ مدة 24 أسبوعاً إلى جانب استهلاكهم للعلاج، لكن لم تجد الدراسة تأثيراً خاصاً للجنسنج في تلك الحالة، مما يتطلب الحاجة لمزيدٍ من الدراسات حول تأثيره.[٤٤]
11) تقليل الرائحة الكريهة في الفم عند الأشخاص الذين يعانون من القرحة: حيث تُسبب مركبات الكبريت المتطايرة الناتجة عن الجرثومة الملويّة البوابيّة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) رائحة الفم الكريهة، وقد تبين في دراسة من جامعة جاتشون عام 2009 أنَّ تناول مكملات الجنسنج الكوري الأحمر مدّة 10 أسابيع بعد خضوعهم للإجراء المعتاد في علاج هذه الجرثومة قد يكون فعالاً في مكافحة رائحة الفم الكريهة.[٤٥] احتمالية تحسين حالات المصابين بفيروس العوز المناعي البشري: حيث تبين في دراسةٍ من جامعة University of Ulsan عام 2017 أجريت على 252 شخصاً مصاباً بفيروس العوز المناعي البشري أنَّ تناول الجنسنج الكوري الأحمر يرتبط بشكلٍ واضح بزيادة فترة احتمالية البقاء على قيد الحياة لدى هؤلاء الأشخاص مقارنةً بغيرهم؛ وذلك من خلال إبطاء عملية انخفاض أعداد خلايا تي المساعدة (بالإنجليزيّة: CD4+ T cells) في جهاز المناعة، والتي يستهدفها الفيروس في الجسم.
12) خفض ضغط الدم: تضاربت الدراسات حول تأثير الجنسنج في خفض الضغط، فقد وضحت دراسةٌ أنَّ تناول الجنسنج الكوري مدّة 8 أسابيع قد يقلّل من ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، ولكن عند تناول منتجات هذه العشبة لم يتأثر ضغط الدم لدى المصابين بارتفاعه بدرجة بسيطة، وفي مراجعة شمولية وتحليل إحصائي نُشر في مجلة Journal of Human Hypertension عام 2016 شمل كلٌ منهما عدة دراسات لم يُلاحظ أيّ تأثير لهذه العشبة في مستوى ضغط الدم، مما قد يستدعي الحاجة إلى المزيد من الدراسات عالية الجودة للتحقق من تأثير الجنسنج ومستخلصاته.
13) تحسين حالات الرجال المصابين بالعقم: فقد تبين في إحدى الدراسات الأولية من جامعة كيونغ التي نُشرت عام 2004 والتي أجريت على فئران ذكور أنَّ تناول الجنسنج الكوري مدّة 28 يوماً قد يؤثر في حركة، وتشكُّل الحيوانات المنوية؛ التي تُعدُّ عاملاً مهماً للخصوبة لدى الذكور، كما قد تعزز هذه العشبة تركيز كلٍ من مضادات الأكسدة، وإنزيمات البيروكسيداز (بالإنجليزية: Peroxidase)، والكاتالاز (بالإنجليزية: Catalase)؛ التي تُعتبر مهمةٌ لتكوُّنُ الحيوانات المنويّة.
14) تخفيف أعراض انقطاع الطمث: حيث تعتقد بعض الدراسات الأولية أنَّ الجنسنج الكوري قد يُحسّن نوعية الحياة، وأعراض انقطاع الطمث؛ كالإجهاد، والأرق، والاكتئاب، كما قد يقلّل استخدام هذه العشبة من مستويات الكوليسترول لدى هذه الفئة،[٣٠] وعلى الرغم من ذلك فقد وضحت دراسةُ أخرى من جامعة برجن عام 1999 أنَّ فوائد الجنسنج لا تتساوى مع تأثير العلاج بالهرمونات البديلة، إذ لم تتأثر المؤشرات الفسيولوجية؛ كالهرمون المُنشّط للحوصلة، وهرمون الإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol)، وسمك بطانة الرحم، ودرجة الحموضة في المهبل عند استخدام هذه العشبة، ولذلك ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتحقق من تأثير الجنسنج في الصحة المتعلقة بنوعية الحياة لدى هذه الفئة من النساء.[٥٠] تخفيف الاكتئاب: حيث تبين في دراسةٍ أولية نشرت عام 2010 وأُجريت على الفئران أنَّ المركب المعروف باسم 20 (S)-protopanaxadiol؛ الذي يُعدُّ الناتج الأيضي النشط للجنسنج في الأمعاء قد يكون مسؤولاً عن تأثير هذه العشبة المخفف للاكتئاب، كما تبين أنَّ استهلاكها من قِبَل الفئران قد قلل من مستوى الإجهاد التأكسدي في الدماغ دون التأثير في الجهاز العصبي المركزي.
15) تخفيف القلق: حيث أُجريت دراسةٌ نشرتها مجلة Journal of Ginseng Research عام 2010 على الفئران تم فيها إعطائهم 3 غرامات من الإثانول (بالإنجليزية: Ethanol)، لكل كيلو غرام من وزن الجسم لمدة 28 يوماً، ثم تم إعطائهم 20 أو 60 مليغراماً من عشبة الجنسنغ الكوري مرة في اليوم لمدة ثلاثة أيام، وقد تبين في نهاية الدراسة أنّ تلك العشبة قد تساهم في التخفيف من أعراض القلق.[٥٢]
16) تحسين حالات المرضى المصابين بالأنيميا: ففي دراسةٍ أولية نشرتها مجلة Chinese journal of integrated traditional and Western medicine عام 1992 شملت أشخاصاً أصحاء بالإضافة إلى 29 شخصاً يعانون من فقر الدم اللاتنسجي (بالإنجليزيّة: Aplastic anemia)، تبين فيها أنَّ مادة الصابونين (بالإنجليزية: Saponins) الموجودة في الجنسنج الكوري قد تزيد من تكاثر الخلايا السلفية (بالإنجليزية: Progenitor cell)؛ وهي خلايا لها قدرةٌ على التماييز لنوعٍ معينٍ من الخلايا الطبيعية في الجسم، وأنَّ 14 من أصل 29 شخصاً مصاباً استجابوا لهذه العشبة؛ إذ زاد معدل تكوين الخلايا لديهم بما يفوق الـ 30%.
17) تخفيف بعض المشاكل الهضمية: وذلك بحسب دراسة من جامعة Gifu Pharmaceutical University عام 2010 أجريت على فئران يعانون من القرحة، تم إعطائهم دواءً يحتوي على الجنسنج الكوري الأحمر، وتبين فيها أنَّ هذا الدواء قد يساهم في المحافظة على صحة المعدة؛ وقد يُعزى ذلك إلى تأثيره الذي يساهم في توسيع الأوعية الدموية في غشاء المعدة، وتحسين تدفق الدم إلى الغشاء المخاطي في المعدة، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّه قد لوحظ وجود أعراضٍ جانبيةٍ لهذا الدواء؛ كالإسهال.
18) تحسين حالات مرضى متلازمة الإرهاق المزمن: فغالباً ما يشعر الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة بعدم القدرة على إنجاز جميع مهامهم اليومية، وأنَّ هذا الشعور لا يزول حتى بعد الراحة، وقد يُعاني هؤلاء المرضى من أعراضٍ كالإجهاد الشديد، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والتقلبات المزاجية، وغيرها، ويجدر الذكر بأنّ النساء يُشخصّنَ به مرتين أكثر مقارنةً مع الرجال، وفي إحدى الدراسات من مستشفى Daejeon University عام 2013 التي شملت مجموعة من الأشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و65 عاماً، قد تعرضوا للإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن مدة تتجاوز ستة أشهر، وتناولوا فيها إمّا غراماً أو غرامين من الجنسنغ، وتبين أنَّ الجنسنج الكوري يمتلك تأثيراً يقلل الإعياء في الأشخاص المصابين بتلك المتلازمة؛ وقد يُعزى ذلك بشكلٍ جزئيّ إلى خصائصه المضادة للأكسدة.[٥٦]
19) تقليل خطر الإصابة بإنفلونزا الخنازير: حيث بينت دراسةٌ نُشرت في مجلة MEDICINAL FOOD عام 2012 أُجريت على الفئران أنّ تناولهم لمستخلص عشبة الجنسنغ الكوري قد قلل خطر الإصابة بالعدوى الناتجة عن نوعين من فيروسات المُسببة لهذه الإنفلونزا مما قد يزيد من احتمالية البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بها.
20) تحسين حالات المصابين بالأرق: إذ وضحت دراسةٌ من جامعة كواندونج نشرت عام 2013، وأجريت على 15 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 15-37 سنة، وتم إعطائهم 1500 مليغرامٍ من مستخلص الجنسنج الأحمر ثلاث مراتٍ في اليوم مدّة 7 أيام، وتبين أنَّ مجموع ساعات الاستيقاظ قد انخفض، كما قد حسّنَ هذا المستخلص من نوعية النوم، مما أثر بشكلٍ إيجابي في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابٍ في النوم.
لكن من جهة أخرى يرتبط استهلاك المصابين بالأرق لكميات مرتفعة من الجنسنج الكوري بالشعور بالأرق، ولذا ينصح بالحذر من استهلاكه من قِبلهم.[٣٠]
22) فوائد أخرى لا توجد أدلة على فعاليتها: كالمساهمة في التخفيف من احتباس السوائل، والتشنجات، وفقدان الشهية، والدوخة، وآلام المفاصل والأعصاب، بالإضافة إلى التقليل من اضطرابات الحمل والولادة.
درجة أمان ومحاذير استخدام الجنسنج
فيما يأتي ذكر لدرجة أمان ومحاذير استخدام الجنسنج الأمريكي والكوري بالتفصيل:
درجة أمان ومحاذير الجنسنج الأمريكي يُعد تناول الجنسنج الأمريكي عن طريق الفم مدّة قصيرة آمناً في الغالب؛ كتناول 100-3000 مليغرامٍ من هذه العشبة يومياً مدّة 12 أسبوعاً، أو تناول 10 غرامات منه لمرة واحدة، ولكن قد يُسبب تناوله بعض الآثار الجانبية؛ كالإسهال، والحكة، والصداع، والأرق، والعصبية، وتسارع نبض القلب، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أنَّ هناك بعض الحالات التي تنصح بالحذر عند استخدام الجنسنج الأمريكي، ومنها:
1) الحامل والمرضع: إذ إنّ تناول الجنسنج الأمريكي يحتمل عدم أمانه خلال فترة الحمل؛ ويعود ذلك إلى المواد الكيميائية الموجودة فيه والتي ارتبطت باحتمالية الإصابة بالعيوب الخَلقية (بالإنجليزيّة: Birth defects)، كما لا توجد معلومات كافية حول سلامة تناوله من قِبل المرأة المُرضع لذلك يجب على هاتين الفئتين تجنب تناول هذا النوع من الجنسنج خلال هذه الفترات.
2) الأشخاض الذين يودون إجراء عملية جراحية: فقد يؤثر تناول الجنسنج الأمريكي في مستوى سكر الدم، وقد تتداخل هذه العشبة مع السيطرة على مستوى السكر في الدم أثناء وبعد الجراحة، ولذا ينصح بالتوقف عن استخدام الجنسنج قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرّر.
3) الأشخاص الذين يعانون من الأرق: إذ إنّ تناول الجنسنج الأمريكي بكميات مرتفعة يرتبط بمشاكل في القدرة على النوم.
4) الأشخاص المصابون بالحالات الحساسة للهرمونات: مثل؛ هرمون الإستروجين، حيث يحتوي الجنسنج الأمريكي على الجينوسيدات التي قد تؤثر بشكل يماثل هرمون الإستروجين، وبالتالي تُنصح هذه الفئة بتجنب استهلاكه، لكن يجدر التنويه إلى أنّ بعض الأنواع من مستخلصات هذا الجنسنج قد تكون خالية من الجينوسيدات أو تحتوي على تركيز بسيط وبالتالي لا تؤثر كهرمون الإستروجين.
درجة أمان ومحاذير الجنسنج الكوري
يمكن تناول 200-400 مليغرامٍ يومياً من مكملات الجنسنج الكوري، وقد أشار بعض المختصين إلى أنَّ تناول 200 مليغرامٍ من الجنسنج الأمريكي في اليوم مع توقف استخدامه مدّة أسبوعين كل 2-3 أسابيع قد يقلل من احتمالية الإصابة بالسُميّة الناتجة عن تراكمة في الجسم، كما يجب أن تُؤخذ هذه العشبة بحسب توجيهات مُقدم الرعاية الصحية، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ تناول هذه العشبة عن طريق الفم مدّة تزيد عن 6 أشهر يحتمل عدم أمانه؛ وذلك لأنَّ الباحثين يعتقدون أنَّها قد تمتلك تأثيراً يماثل الهرمونات، وهو ما قد يضر بالصحة مع كثرة الاستخدام، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناولها قد يسبب بعض الأعراض الجانبية؛ كالأرق، وزيادة ضربات القلب، والصداع، وفقدان الشهية، والإسهال، والحكة، والدوخة، وغيرها، كما توجد بعض الفئات التي تُنصح بالحذر عند تناول الجنسنج الكوري، ومنها ما يأتي:
1) الحامل والمُرضع: تُوصى المرأة الحامل بتجنب استهلاك الجنسنج الكوري خلال هذه الفترة حيث يحتمل عدم أمانه؛ فقد أظهرت إحدى النتائج الأولية أنّه قد يسبب حدوث العيب الخلقي، أما بالنسبة للمرضع فتُنصح بعدم تناوله لـ عدم وجود معلومات كافية حول سلامة استهلاكه.
2) الأطفال والرُضع: حيث إنّ تناول الجنسج الكوري من قِبل هذه الفئة يحتمل عدم أمانه فقد يزيد من خطر الوفاة جرّاء التعرض للسمية ولذا يُوصى بعدم استهلاكه.
3) الذين يعانون من اضطرابات النزيف: فقد يتداخل الجنسنج الكوري مع تخثر الدم، ولذا يوصى بعدم استهلاكه من قِبلهم.
4) المرضى الذين خضعوا لزراعة الأعضاء: حيث يُوصى بعدم استهلاك الجنسنج الكوري من قِبل هؤلاء المرضى؛ ويعود ذلك لدور الجنسنج الكوري في رفع مستوى نشاط المناعة الذي يقلل من تأثير الأدوية المُستخدمة بعد هذه العملية للحدّ من خطر رفض الجسم لهذه الأعضاء.
5) الأشخاص المصابون بالحالات الحساسة للهرمونات: (بالإنجليزيّة: Hormone-sensitive conditions)؛ كمرضى سرطان الثدي، والمبيض، والرحم، ومرضى الانتباذ البطاني الرحمي، فقد يؤثر الجنسنج الكوري كهرمون الإستروجين مما قد يزيد من تفاقهم وضع الذين يعانون من هذه الحالات، ولذا يُنصح بعدم استهلاكه.
يُطلق على الجنسنج في بعض مناطق في الصين وآسيا Ginnsuu، وهو نباتٌ معمرٌ بطيء النمو، ينتمي إلى جنس الجنسة (بالإنجليزيّة: Panax)، والفصيلة الأرالية (بالإنجليزية: Araliaceae)، وتنمو هذه العشبة في النصف الشمالي من شرق آسيا، والصين، وكوريا، وسيبيريا، ومملكة البوتان، ومن الجدير بالذكر أنَّ جذور الجنسنج الآسيوي هي الجزء الأكثر استخداماً منها، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ نبات الجنسنج يُستخدم في صناعة مستحضرات التجميل، وقد يُضاف لمشروبات الطاقة، وعلى الرغم من احتواء هذه العشبة على 30 نوعاً مختلفاً من مركباتٍ تُسمّى Triterpene saponins والتي يُشار لها بالجينوسيدات (بالإنجليزية: Ginsenosides)، وPanaxosides؛ وهي مركباتٌ نشطةٌ لها تأثير مُحفز، ومضاد للأكسدة، لكن يُجدر التنبيه إلى أنَّ الأُسس العلمية الخاصة بتأثير هذه العشبة ليست مؤكدة، وفي هذا المقال سيتم ذكر الفوائد المحتملة لعشبة الجنسنج، ومحاذير استخدامها.[
فوائد الجنسنج هناك
نوعان رئيسيان من الجنسنج، وهما الجنسنج الآسيوي أو الكوري؛ الذي يُعرف علمياً بـ Panax ginseng، والجنسنج الأمريكي المعروف علمياً بـ Panax quinquefolius، وقد وضحت الدراسات أنَّ فوائد كلٍ منهما تختلف عن الآخر، وفي الآتي تفصيلٌ لذلك:
فوائد الجنسنج الأمريكي حسب درجة الفعالية
تجري في الوقت الحالي العديد من الأبحاث والدراسات لمعرفة فوائد الجنسنج الأمريكي، وفيما يأتي ذكر لبعض فوائده:
فوائد محتملة الفعالية (Possibly Effective)
1) تحسين حالات المصابين بالسكري: فقد يساعد الجنسنج الأمريكي على تنظيم سكر الدم، وذلك حسب ما أشارت له دراسةٌ نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية عام 2018 أنَّ تناول هذا النوع من الجنسنج مع نوعٍ من الألياف الذائبة في الماء من قِبَل 39 شخصاً مصاباً بالسكري قد قلل من مستوى سكر الدم التراكمي لديهم خلال 12 أسبوعاً، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفائدة،[٤][٥] وفي دراسةٍ أخرى من جامعة تورنتو عام 2000 تم فيها اختيار 10 أشخاص أصحاء، و9 آخرين مصابين بالسكري من النوع الثاني بصورةٍ عشوائيةٍ لإعطائهم 3 غرامات من الجنسنج الأمريكي، قبل 40 دقيقة من استهلاكهم لـ 25 غراماً من الجلوكوز، أو معه، وقد تبين في نهاية الدراسة أنَّ الأشخاص غير المصابين بالسكري لم يتأثر مستوى سكر الدم لديهم بعد الأكل، أمّا الأشخاص الذين يعانون من السكري وتناولوا الجنسنج قبل استهلاك الجلوكوز أو معه قد انخفض مستوى السكر الدم لديهم بعد الأكل.
لكن من جهة أخرى قد يُقلل تناول الجنسنج الأمريكي من سكر الدم، لذلك يجب على مرضى السكري الذين يتناولون الأدوية المُخفضة لسكر الدم، ويتناولون هذا النوع من الجنسنج مراقبة سكر الدم لديهم.[٧]
2) التقليل من خطر الإصابة بالعدوى في الجهاز التنفسي العلوي: تُعتبر هذه العدوى المُسبّبَ الرئيسيَّ للوفاة في العالم، وقد تبين أنَّ تناول مستخلص الجنسنج الأمريكي الشمالي الذي يحتوي على السكريات المتعددة والسكريات قليلة التعدد يمتلك تأثيراً جيداً في المناعة؛ حيث يمكن أن يُعزز من الاستجابة المناعية كإنتاج الغلوبيولين المناعيّ (بالإنجليزية: Immunoglobulin)، من الخلايا الليمفاوية، والاستجابة المناعية الطبيعية من الخلايا البلعمية الكبيرة، وفي دراسةٍ أجريت عام 2005 نشرتها مجلة Canadian Medical Association Journal شملت 323 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18-65 عاماً قد أُصيبوا بالبرد على الأقل مرتين خلال السنة التي تسبق مشاركتهم بالدراسة، وتم إعطائهم كبسولتين في اليوم من مستخلص الجنسنج الأمريكي الشمالي مدّة 4 أشهر، وتبين أنَّ تناول هذا المستخلص قد قلّل من متوسط عدد مرات الإصابة بنزلة البرد للشخص الواحد مقارنة بمن لم يستهلكه، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد من سلامة تناول هذا المستخلص من قِبَل الأطفال، والأشخاص المصابين بنقص المناعة.
فوائد لا توجد أدلة على فعاليتها (Insufficient Evidence)
1) تحسين حالات المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط: ففي دراسة أولية غير مؤكدة من جامعة ألبرتا نشرت عام 2001 أًُجريت على 36 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3-17 سنة، مُشخّصين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزيّة: ADHD)، وتبين أنَّ تناول إحدى المنتجات التي تحتوي على 200 مليغرامٍ من مستخلص الجنسنج الأمريكي، و50 مليغراماً من مستخلص عشبة الجنكة (بالإنجليزيّة: Ginkgo Biloba) مدّة أسبوعين بمعدّل مرتين يومياً يمكن أن يُقلل من أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد الأبحاث حول ذلك.
3) تحسين حالات المصابين بسرطان الثدي: حيث أجريت دراسةٌ أولية نشرتها مجلة Supportive Care in Cancer عام 2010 شملت مجموعةً من الأشخاص المصابين بالسرطان تمّ اختيارُهم بشكلٍ عشوائي لتناول 750، أو 1000، أو 2000 مليغرامٍ من الجنسنج الأمريكي، أو عدم تناوله مدة 8 أسابيع، وتبين أنَّه لا يوجد أيّ فرق ملحوظ في القراءات بين المجموعتين؛ أيّ أنَّه لا يوجد دليلٌ واضحٌ يربط بين تناول هذا النوع من الجنسنج واحتمالية تقليل الإعياء الناتج عن الإصابة بالسرطان، لذلك ما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفائدة، وفي دراسةٍ أخرى قائمة على الملاحظة من جامعة فاندربيلت نشرت عام 2006 ظهر فيها أنَّ الأشخاص المصابين بسرطان الثدي والمعتادين على تناول الجنسنج الأمريكي قد قلّ لديهم خطر الوفاة مقارنةً بمن لم يتناول هذه العشبة، كما أنَّ تناول الجنسنج بشكلٍ مستمر بعد تشخيص الإصابة بالسرطان كان له تأثيرٌ إيجابيٌ في نفسيتهم ونوعية الحياة لديهم، وعلى الرغم من أنّ الجنسنج قد يساهم في بعض العمليات التي قد يكون لها تأثيرٌ إيجابيٌ في مرض السرطان، وبعض أعراضه التي يعاني منها الناجون من هذا المرض؛ كالاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive deficit)، والإعياء، والاعتلالات العصبية، إلا أنَّ الدراسات الأولية المُجراة على الناجين من السرطان والتي تدعم فوائد الجنسنج في التخفيف من الإعياء، والصحة العامة ما تزال محدودة.
4) تعزيز أداء الدماغ: ففي دراسةٍ أوليّةٍ من جامعة هونغ كونغ نُشرت عام 2011، وأجريت على 64 شخصاً يعانون من الفُصام (بالإنجليزيّة: Schizophrenia) مدّة 4 أسابيع، وقد تم إعطاء مجموعةٍ منهم مركباً يُدعى بـ HT1001 الموجود في الجنسنج الأمريكي، وقد ظهر أنَّ الذاكرة البصرية، وأعراض خارج السبيل الهرمي (بالإنجليزيّة: Extrapyramidal symptoms) قد تحسنت لديهم، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لمعرفة تأثير الـ HT1001 في التخفيف من حالة الفصام عبر تحسين عمل الذاكرة، وتقليل الآثار الجانبية للأدوية.
لكن يجدر التنويه إلى أنّه يُوصى الحذر من استهلاك كميات مرتفعة من الجنسنج الأمريكي من الأشخاص الذين يعانون من الفُصام حيث حيث إنّه يرتبط ببعض الاضطرابات في النوم لديهم.
5) خفض ضغط الدم: اختلفت نتائج الدراسات حول تأثير الجنسنج في ضغط الدم، فمنها ما ذكر أنَّ تناول 1,500 مليغرامٍ من الجنسنج الأمريكي مرتين يومياً مدّة 12 أسبوع لا يُقلل من مستوى ضغط الدم، في حين أظهرت دراسات أُخرى أنَّ تناول 1,000 مليغرامٍ من مستخلص هذا النوع من الجنسنج ثلاث مراتٍ باليوم مدّة 12 أسبوعاً قد قلل من مستوى ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد يعود هذه الاختلاف نتيجة كمية الجينوسيدات؛ التي تعتبر المادة الكيميائية الفعالة في الجنسنج الأمريكي، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت دراسةٌ رصديّةٌ سابقاً أنَّ الجنسنج يمكن أن يرفع مستوى ضغط الدم، ولذلك تم إجراء دراسة عشوائية نشرتها مجلة Hypertension عام 2005 وشملت 16 شخصاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم للتحقق من تأثير هذه العشبة في ضغط الدم، وقد ظهر أنّ الذين تناولوا مسحوق الجنسنج الأمريكي، ثم قيس ضغط الدم لديهم كل 10 دقائق مدّة 160 دقيقة ارتفع لديهم مستوى ضغط الدم الانقباضي والانبساطي عند الدقيقة 140 و160، لكنّ لم يتبين امتلاكها لأي تأثير في مستوى ضغط الدم الإجمالي لدى الذين يعانون من ارتفاعه.
6) تخفيف أعراض انقطاع الطمث: إذ تعتقد بعض الأبحاث الحديثة أنَّ تناول منتجٍ معين يحتوي على الجنسنج الأمريكي إلى جانب أعشابٍ أخرى، مرتين يومياً مدّة 3 أشهر قد يقلّل من الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث؛ كالهبات الساخنة، والتعرق الليلي، ونوعية النوم، إلاّ أنّه ليس من الواضح إن كان هذا التأثير يعود للجنسنج، أم للمكونات الأخرى الموجودة في هذا المنتج.
7) خفيف الإعياء المرتبط بمرض السرطان: حيث إنّه يرتبط بزيادة مستوى السيتوكينات المحرضة على الالتهابات وضعف القدرة على تنظيم مستوى هرمون الكورتيزول الذي يُفرَز كاستجابة للتوتر، وقد وضحت الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو عام 2012 أنَّ تناول الجرعات العالية من الجنسنج الأمريكي مدّةً تزيد عن شهرين قد قلّل من الإعياء المرتبط بمرض السرطان لديهم بالمقارنة مع عدم تناوله، كما أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنَّ الجينوسيدات الموجودة في الجنسنج خفضت من السيتوكينات (بالإنجليزيّة: Cytokines) المُسببة للالتهاب، كما ساعدت على تنظيم مستويات الكورتيزول، وعلى الرغم من ذلك فما تزال هناك حاجة إلى دراسة أخرى حول هذا التأثير.
تخفيف التوتر: فقد ذكرت مراجعةٌ من جامعة سونغ كيون كوان عام 2017 لتجارب عدّة أجريت على البشر، والحيوانات أنَّ للجنسج تأثيراً محتملاً في إعادة التوازن في الجسم بعد حصول تغيّراتٍ فسيولوجيّةٍ غير طبيعية ناتجة عن التوتر، كما قد يساهم في تنظيم مستوياته بشكل أفضل، وقد يساعد فهم آليات عمله في ذلك، وتأثير الجنسنج في السيتوكينات، والأنظمة الأيضية، والتغيرات الهرمونية الناتجة عن الإجهاد أن تُسهل تطوير العلاجات المستخدمة للمرضى الذين يعانون من الأمراض الجسدية، والنفسية.
9) فوائد أخرى لا توجد أدلة على فعاليتها: ومنها؛ إمكانية المساهمة في تقليل خطر فقر الدم، والدوخة، والحُمى، والتخفيف من أعراض الصداع، واضطرابات الجهاز الهضمي، والتهاب المعدة، والألم العضلي الليفي المتفشي (بالإنجليزيّة: Fibromyalgia)، والتحسين من الضعف الجنسي، وفقدان الذاكرة، وألم العصب، والمضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة، بالإضافة إلى الأرق، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis)، وغيرها.[١٤]
فوائد من المحتمل عدم فعاليتها (Possibly Ineffective)
1) تحسين الأداء الرياضي: فقد تبيّن أنَّ تناول 1,600 مليغرامٍ من الجنسنج الأمريكي عن طريق الفم مدّة 4 أسابيع لا يُحسن من الأداء الرياضي، ولكنّه قد يُقلل من التلف العضلي أثناء ممارسة التمرين الرياضي.
فوائد الجنسنج الكوري حسب درجة الفعالية
هناك العديد من الدراسات التي تتم حالياً لتحديد فوائد الجنسنج الكوري، وتأثيره في الصحة، ومن فوائده ما يأتي:
فوائد محتملة الفعالية (Possibly Effective)
1) تحسين حالات المصابين بألزهايمر: إذ يوصف هذا المرض بتفاقم انخفاض القدرات الذهنية، والذاكرة، ونوعية الحياة بشكلٍ تدريجي، وقد يؤدي في النهاية إلى زيادة خطر الوفاة، وبحسب دراسةٍ أولية أُجريت عام 2004 في Seoul National University Hospital على نساء تتراوح أعمارهنّ بين 40-83 عاماً فقد ظهر أنَّ هذه العشبة قد حسّنت من الأداء المعرفي لديهنّ، لكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتيجة.
2) تحسين حالات المصابين بمرض الرئة الانسدادي المزمن: (بالإنجليزيّة: Chronic obstructive pulmonary disease)؛ إذ يوصف هذا المرض بعدم القدرة على التنفس، والسعال، وإفراز كمية كبيرة من البلغم،[٢٠] وفي دراسةٍ نشرتها مجلة Monaldi archives for chest disease عام 2002 أجريت لتقييم تأثير مستخلص الجنسنج الكوري في نتائج فحص وظائف الرئة، ومقياس التنفس، والسعة الهوائيّة القصوى لاستهلاك الأكسجين (بالإنجليزيّة: VO2max)، وتبين أنَّ هذا المستخلص قد زاد جميع المؤشرات التنفسيّة المرتبطة بداء الانسداد الرئويّ المزمن.
3) تعزيز وظائف الدماغ: فقد ذكرت مراجعةٌ نشرتها مجلة Annals of Pharmacotherapy عام 2002 أنّ استهلاك 200 مليغرامٍ يومياً من الجنسنج الكوري مدّة 4 أسابيع يرتبط بتحسين الصحّة العقليّة، والوظائف الاجتماعية، ولكنّ هذه الفائدة قد قلّت بعد 8 أسابيع من استخدام الجنسنج؛ حيث يُعتقد أنّ الاستهلاك المتواصل من هذه العشبة قد يقلل من تأثيرها في الدماغ، وفي دراسةٍ أخرى نشرتها مجلة Human Psychopharmacology عام 2018 شملت 30 متطوعاً تم إعطاؤهم عشبة الجنسنج الكورية مدّة 8 أيام، وقد لوحظ تحسّنٌ في الشعور بالطمأنينة والهدوء وتحسن قدرة الحساب الذهني عند الذين استهلكوا 400 مليغرامٍ من هذه العشبة. لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثير الجنسنج في الدماغ والسلوك.
4) تحسين حالات المصابين بضعف الانتصاب: حيث أثبتت دراسةٌ نشرتها مجلة The Journal of Urology عام 2002 أُجريت على 45 رجلاً يعانون من هذه المشكلة أنَّ تناول 900 مليغرامٍ من عشبة الجنسنج الأحمر الكوري ثلاث مراتٍ يومياً مدّة 8 أسابيع قد زادت من نتيجة إحدى المؤشرات التي تستخدم لقياس وظائف الانتصاب لديهم والتي تُعرف اختصاراً بـ IIEF مقارنةً بالرجال الذين لم يستهلكوه، مما قد يساهم في تحسين هذه الحالة وقد يكون استهلاكها مفيداً لهم، وعلى الرغم من ذلك ما زالت هناك حاجةٌ إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها.
5) التخفيف من أعراض مرض الإنفلونزا: حيث يُعتقد بحسب الدراسات الأولية على الفئران أنَّ تناول الجنسنج قد يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا، والفيروس التنفسي المخلوي؛ ففي دراسةٍ من مستشفى جامعة Chonbuk National University عام 2012 شملت 100 شخصٍ تتراوح أعمارهم بين 30-70 عاماً، تناول فيها بعض المشاركين 9 كبسولاتٍ يومياً من مستخلص عشبة الجنسنغ مدة 3 أشهر، بينما لم يتناوله بعضهم الآخر، وقد لوحظ في نتائجها انخفاض مدّة وحدّة أعراض المرض، دون وجود أيّ تأثيرٍ في تقليل خطر الإصابة به، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذه العلاقة.[٢٨][٢٧]
6) تقليل الإعياء الناجم عن الإصابة بمرض التصلب المتعدد: وذلك حسب ما أشارت له دراسةٌ من جامعة أصفهان عام 2013 تم فيها تناول 250 مليغراماً من الجنسنج مرتين يومياً مدّة 3 أشهر من قِبل 60 امرأة تعاني من التصلب المتعدد، وتبين أنَّ هذه العشبة قد تخفف من الإعياء، وتُحسن من نوعية الحياة، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.
لكن يجدر التنويه إلى أنّ تناول المصابين بالتصلّب المتعدّد وغيرها من أمراض المناعة الذاتيّة - كالذئبة الحمراء - للجنسنج الكوري يرفع من مستوى نشاط الجهاز المناعي لديهم، ممّا يؤدي إلى تفاقم حالتهم، ولذا فإنّهم ينصحون بتجنب استهلاكه.[٣٠] تعزيز الإثارة الجنسية: حيث أشارت دراسةٌ من جامعة Chonnam National University نشرت عام 2010 وشملت 32 امرأة من اللواتي انقطع الطمث لديهنّ لمعرفة تأثير تناول 3 غرامات من الجنسنج الأحمر الكوري في مستوى الإثارة الجنسية، وقد تبين أنَّ تناول مستخلص هذه العشبة قد حسّن من مستوى الإثارة لديهنّ.[٣١]
فوائد لا توجد أدلة على فعاليتها (Insufficient Evidence)
1) التقليل من ضعف الذاكرة الناجم عن التقدم في العمر: حيث وضحت إحدى الدراسات الأولية من جامعة إيهوا للإناث عام 2015 والتي أجريت على الفئرن المتقدمة في العمر أنَّ إعطاء الجنسنج الأحمر لها ثبط من إنتاج البروتينات والإنزيمات المسؤولة عن تحفيز علامات التقدم بالعمر، كما تبين أنَّ هذه العشبة تمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة في الفئران، ممّا يساهم عند استهلاكها مدّة طويلة في التحسين من العلامات المرتبطة بالتقدم بالسن مثل؛ تراجع القدرة على التعلم، والذاكرة، بالإضافة إلى أنّه لوحظ حسب إحدى التجارب الأولية التي امتدت 12 أسبوعاً تم فيها تناول 4.5 غرامات من مكملات الجنسنج الكوري أنَّ هناك تطوراً في الوظائف العقلية بنسبة 15%، ولكن هذا التحسن قد تضاءل بعد توقف استخدام الجنسنج.
2) تحسين حالات المصابين بالتهاب القصبات الهوائية: (بالإنجليزية: Chronic bronchitis)، إذ تبين في دراسةٍ أولية من جامعة ميلانو عام 2001 أجريت على 75 شخصاً يعانون من الالتهاب الحاد في القصبات الهوائية أنَّ تناول إحدى منتجات مستخلص الجنسنج إلى جانب مضادات البكتيريا رفع من سرعة خفض البكتيريا المسببة للمرض مقارنةً مع المجموعة التي تلقت مضادات البكتيريا لوحدها، مما قد يقلّل من أعداد البكتيريا الموجودة في الجهاز التنفسي لدى الأشخاص المصابين بنوبات حادة ناتجة عن هذا المرض.
3) احتمالية تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: حيث تبين في عدة دراساتٍ أجريت على الفئران، والجرذان أنَّ تناول الجنسنج الكوري قد قلل من سرطان الغدد الثديية، وعنق الرحم، والمبايض، والكلى، والمعدة، والجلد، كما وضحت دراسةٌ أولية أنَّ تناول مستخلص الجنسنج الأحمر قد قلل من تكوّن خلايا سرطان الرئة لدى الفئران، وبحسب تحليل إحصائي نشر في مجلة Journal of Ginseng Research عام 2018 فقد تبيّن أنَّ استهلاك هذا النوع من الجنسنج قد ارتبط بشكلٍ واضح بتقليل خطر الإصابة بالسرطان، كما أنّ هذا التأثير لم يكن محدداً بعضوٍ واحد. ويساهم احتواء الجنسنج على الجينوسيدات في تقليل الالتهابات، كما يمكن للجنسنج أن يقلل من خطر تكاثر الخلايا بشكل مفرط، ويساهم في تحسين الصحة لدى مرضى السرطان الذين يأخذون العلاج الكيماوي ويقلل من أعراضه الجانبية، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك.
وأشارت دراسةٌ أوليةٌ نشرتها مجلة Journal Of The National Comprehensive Cancer Network عام2017 إلى أنَّ تناول 400 مليغرامٍ من مستخلص الجنسنج الكوري يومياً مدّة 28 يوماً لم يؤثر في تقليل القلق، والاكتئاب ، وغيرها لدى مرضى السرطان، ولكن الإعياء الناجم عن السرطان قد تحسّن في كلا المجموعتين، وما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.
6) تحسين حالات المصابين بفشل القلب: حيث أشارت دراسةٌ أولية من جامعة ويسترن أونتاريو نُشرت عام 2011 وأجريت على الحيوانات وقد ظهر فيها أنَّ تناول الجنسنج قد قلّل من ديناميكا الدم (بالإنجليزيّة: Hemodynamic)، ومن تضخم عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Hypertrophic)، كما قلّلت من نشاط الكالسينيورين (بالإنجليزية: Calcineurin).[٣٨] لكن يجدر التنويه إلى أنّ الجنسنج الكوري يؤثر في مستوى ضغط الدم والنبض القلبي، إضافة إلى أنّه لا توجد دراسات حول سلامة استهلاكه من قِبل مرضى القلب والأوعية الدموية، وبالتالي يُنصح بالحذر من استهلاكه.
7) احتمالية تحسين حالات المصابين بالسكري: حيث ذكرت دراسةٌ من جامعة شيكاغو عام 2002 بهدف تقييم تأثير مستخلص الجنسنج الكوري في ارتفاع سكر الدم، والسمنة لدى الفئران المُصابة بمرض السكري، حيث أعطيت الفئران مستخلص الجنسنغ مدة 12 يوماً، وتبين أنَّ هذا المستخلص قد حسّن من مستويات سكر الدم، وقلّل من مستويات الإنسولين في الدم، بالإضافة إلى أنَّ مستخلص الجنسنج قد زاد من خسارة الوزن، وقلّل من مستويات الكوليسترول لديهم، وفي دراسةٍ أخرى من جامعة تورنتو عام 2006 استمرت 12 أسبوعاً تبين فيها أنَّ استخدام مكملات الجنسنج الأحمر الكوري مع العلاج المُستخدم من قِبَل الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني قد ساعد على التحكم بنسبة السكر في الدم، وتنظيم مستويات الجلوكوز والإنسولين في البلازما بشكلٍ أفضل، ولكن ما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتحقق من تأثير هذا المستخلص.
وفي دراسة من جامعة يونسي نشرت عام 2014 وشملت 60 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 20 و70 عاماً، تناولوا فيها 500 مليغرامٍ من الجنسنج الأحمر الكوري، وقد استمرت 12 أسبوعاً، وتبين فيها أن تناول مكملات الجنسنج الأحمر الكوري قد يُعدُّ جيداً للتحكم بمستويات الجلوكوز لدى الأشخاص الذين يعانون من اختلال الجلوكوز الصومي، واختلال تحمل الجلوكوز، والأشخاص الذين شُخِصوا حديثاً بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أنَّ هذه المكملات قد حسنت من المؤشرات الحيوية المتعلقة بالجلوكوز؛ كالـ C Peptide.
لكن يجدر التنويه إلى أنّ المرضى المصابين بالسكري ينصحون بمراقبة مستوى سكر الدم لديهم؛ حيث يؤدي استهلاك الجنسنج الكوري مع خافضات سكر الدم (بالإنجليزية: Anti-diabetic medication) لتقليل مستوياته بشكل كبير.
تقليل الإعياء: فقد تساعد الجنسنج على تحفيز النشاط العقلي والجسدي لدى الأشخاص الذين يعانون من التعب والضعف، وقد تبين في دراسةٍ من مستشفى جامعة Daejeon University عام 2013 شملت 21 رجلاً، و69 امرأة أنَّ تناول غرامٍ واحدٍ من الجنسنج الكوري بشكلٍ يوميّ مدة 4 أسابيع قد ساهم في زيادة تركيز مادة الجلوتاثيون في الجسم، كما قد رفع من نشاط الإنزيم الذي يُدعى بـ Glutathione reductase، مما يعني أنَّ هذا النوع من الجنسنج يمتلك تأثيراً يقلل من متلازمة التعب المزمن وقد يعود هذا التأثير لخصائصه المضادة للأكسدة.
9) تحسين حالات المصابين بالألم العضلي التليفي: (بالإنجليزية: Fibromyalgia) حيث وضحت دراسةٌ من جامعة Universidade Federal da Paraíba عام 2013 أجريت على 38 شخصاً مصاباً بالألم العضلي التليفي مدّة 12 أسبوعاً؛ تم فيها توزيع المشاركين إلى ثلاث مجموعات؛ تناولت الأولى منها 25 مليغراماً من الأميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، والثانية لم تستهلك شيئاً، أمّا المجموعة الثالثة فقد تلقّت 100 مليغرامٍ من الجنسنج الكوري بشكلٍ يومي، وقد تبين في نهاية الدراسة أنَّ المشاركين الذين استهلكوا الجنسنغ تحسنت مشاعر القلق لديهم، وحسّن من نوعية الحياة، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد من فعالية تأثير الجنسنج في تحسين حالة المصابين بهذا الألم.
10) احتمالية تحسين حصى المرارة: حيث وضحت دراسةٌ من مستشفى Dongguk University Ilsan Hospital عام 2013 تناول فيها 28 شخصاً مصاباً بحصى المرارة عشبة الجنسنغ مدة 24 أسبوعاً إلى جانب استهلاكهم للعلاج، لكن لم تجد الدراسة تأثيراً خاصاً للجنسنج في تلك الحالة، مما يتطلب الحاجة لمزيدٍ من الدراسات حول تأثيره.[٤٤]
11) تقليل الرائحة الكريهة في الفم عند الأشخاص الذين يعانون من القرحة: حيث تُسبب مركبات الكبريت المتطايرة الناتجة عن الجرثومة الملويّة البوابيّة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) رائحة الفم الكريهة، وقد تبين في دراسة من جامعة جاتشون عام 2009 أنَّ تناول مكملات الجنسنج الكوري الأحمر مدّة 10 أسابيع بعد خضوعهم للإجراء المعتاد في علاج هذه الجرثومة قد يكون فعالاً في مكافحة رائحة الفم الكريهة.[٤٥] احتمالية تحسين حالات المصابين بفيروس العوز المناعي البشري: حيث تبين في دراسةٍ من جامعة University of Ulsan عام 2017 أجريت على 252 شخصاً مصاباً بفيروس العوز المناعي البشري أنَّ تناول الجنسنج الكوري الأحمر يرتبط بشكلٍ واضح بزيادة فترة احتمالية البقاء على قيد الحياة لدى هؤلاء الأشخاص مقارنةً بغيرهم؛ وذلك من خلال إبطاء عملية انخفاض أعداد خلايا تي المساعدة (بالإنجليزيّة: CD4+ T cells) في جهاز المناعة، والتي يستهدفها الفيروس في الجسم.
12) خفض ضغط الدم: تضاربت الدراسات حول تأثير الجنسنج في خفض الضغط، فقد وضحت دراسةٌ أنَّ تناول الجنسنج الكوري مدّة 8 أسابيع قد يقلّل من ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، ولكن عند تناول منتجات هذه العشبة لم يتأثر ضغط الدم لدى المصابين بارتفاعه بدرجة بسيطة، وفي مراجعة شمولية وتحليل إحصائي نُشر في مجلة Journal of Human Hypertension عام 2016 شمل كلٌ منهما عدة دراسات لم يُلاحظ أيّ تأثير لهذه العشبة في مستوى ضغط الدم، مما قد يستدعي الحاجة إلى المزيد من الدراسات عالية الجودة للتحقق من تأثير الجنسنج ومستخلصاته.
13) تحسين حالات الرجال المصابين بالعقم: فقد تبين في إحدى الدراسات الأولية من جامعة كيونغ التي نُشرت عام 2004 والتي أجريت على فئران ذكور أنَّ تناول الجنسنج الكوري مدّة 28 يوماً قد يؤثر في حركة، وتشكُّل الحيوانات المنوية؛ التي تُعدُّ عاملاً مهماً للخصوبة لدى الذكور، كما قد تعزز هذه العشبة تركيز كلٍ من مضادات الأكسدة، وإنزيمات البيروكسيداز (بالإنجليزية: Peroxidase)، والكاتالاز (بالإنجليزية: Catalase)؛ التي تُعتبر مهمةٌ لتكوُّنُ الحيوانات المنويّة.
14) تخفيف أعراض انقطاع الطمث: حيث تعتقد بعض الدراسات الأولية أنَّ الجنسنج الكوري قد يُحسّن نوعية الحياة، وأعراض انقطاع الطمث؛ كالإجهاد، والأرق، والاكتئاب، كما قد يقلّل استخدام هذه العشبة من مستويات الكوليسترول لدى هذه الفئة،[٣٠] وعلى الرغم من ذلك فقد وضحت دراسةُ أخرى من جامعة برجن عام 1999 أنَّ فوائد الجنسنج لا تتساوى مع تأثير العلاج بالهرمونات البديلة، إذ لم تتأثر المؤشرات الفسيولوجية؛ كالهرمون المُنشّط للحوصلة، وهرمون الإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol)، وسمك بطانة الرحم، ودرجة الحموضة في المهبل عند استخدام هذه العشبة، ولذلك ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتحقق من تأثير الجنسنج في الصحة المتعلقة بنوعية الحياة لدى هذه الفئة من النساء.[٥٠] تخفيف الاكتئاب: حيث تبين في دراسةٍ أولية نشرت عام 2010 وأُجريت على الفئران أنَّ المركب المعروف باسم 20 (S)-protopanaxadiol؛ الذي يُعدُّ الناتج الأيضي النشط للجنسنج في الأمعاء قد يكون مسؤولاً عن تأثير هذه العشبة المخفف للاكتئاب، كما تبين أنَّ استهلاكها من قِبَل الفئران قد قلل من مستوى الإجهاد التأكسدي في الدماغ دون التأثير في الجهاز العصبي المركزي.
15) تخفيف القلق: حيث أُجريت دراسةٌ نشرتها مجلة Journal of Ginseng Research عام 2010 على الفئران تم فيها إعطائهم 3 غرامات من الإثانول (بالإنجليزية: Ethanol)، لكل كيلو غرام من وزن الجسم لمدة 28 يوماً، ثم تم إعطائهم 20 أو 60 مليغراماً من عشبة الجنسنغ الكوري مرة في اليوم لمدة ثلاثة أيام، وقد تبين في نهاية الدراسة أنّ تلك العشبة قد تساهم في التخفيف من أعراض القلق.[٥٢]
16) تحسين حالات المرضى المصابين بالأنيميا: ففي دراسةٍ أولية نشرتها مجلة Chinese journal of integrated traditional and Western medicine عام 1992 شملت أشخاصاً أصحاء بالإضافة إلى 29 شخصاً يعانون من فقر الدم اللاتنسجي (بالإنجليزيّة: Aplastic anemia)، تبين فيها أنَّ مادة الصابونين (بالإنجليزية: Saponins) الموجودة في الجنسنج الكوري قد تزيد من تكاثر الخلايا السلفية (بالإنجليزية: Progenitor cell)؛ وهي خلايا لها قدرةٌ على التماييز لنوعٍ معينٍ من الخلايا الطبيعية في الجسم، وأنَّ 14 من أصل 29 شخصاً مصاباً استجابوا لهذه العشبة؛ إذ زاد معدل تكوين الخلايا لديهم بما يفوق الـ 30%.
17) تخفيف بعض المشاكل الهضمية: وذلك بحسب دراسة من جامعة Gifu Pharmaceutical University عام 2010 أجريت على فئران يعانون من القرحة، تم إعطائهم دواءً يحتوي على الجنسنج الكوري الأحمر، وتبين فيها أنَّ هذا الدواء قد يساهم في المحافظة على صحة المعدة؛ وقد يُعزى ذلك إلى تأثيره الذي يساهم في توسيع الأوعية الدموية في غشاء المعدة، وتحسين تدفق الدم إلى الغشاء المخاطي في المعدة، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّه قد لوحظ وجود أعراضٍ جانبيةٍ لهذا الدواء؛ كالإسهال.
18) تحسين حالات مرضى متلازمة الإرهاق المزمن: فغالباً ما يشعر الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة بعدم القدرة على إنجاز جميع مهامهم اليومية، وأنَّ هذا الشعور لا يزول حتى بعد الراحة، وقد يُعاني هؤلاء المرضى من أعراضٍ كالإجهاد الشديد، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والتقلبات المزاجية، وغيرها، ويجدر الذكر بأنّ النساء يُشخصّنَ به مرتين أكثر مقارنةً مع الرجال، وفي إحدى الدراسات من مستشفى Daejeon University عام 2013 التي شملت مجموعة من الأشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و65 عاماً، قد تعرضوا للإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن مدة تتجاوز ستة أشهر، وتناولوا فيها إمّا غراماً أو غرامين من الجنسنغ، وتبين أنَّ الجنسنج الكوري يمتلك تأثيراً يقلل الإعياء في الأشخاص المصابين بتلك المتلازمة؛ وقد يُعزى ذلك بشكلٍ جزئيّ إلى خصائصه المضادة للأكسدة.[٥٦]
19) تقليل خطر الإصابة بإنفلونزا الخنازير: حيث بينت دراسةٌ نُشرت في مجلة MEDICINAL FOOD عام 2012 أُجريت على الفئران أنّ تناولهم لمستخلص عشبة الجنسنغ الكوري قد قلل خطر الإصابة بالعدوى الناتجة عن نوعين من فيروسات المُسببة لهذه الإنفلونزا مما قد يزيد من احتمالية البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بها.
20) تحسين حالات المصابين بالأرق: إذ وضحت دراسةٌ من جامعة كواندونج نشرت عام 2013، وأجريت على 15 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 15-37 سنة، وتم إعطائهم 1500 مليغرامٍ من مستخلص الجنسنج الأحمر ثلاث مراتٍ في اليوم مدّة 7 أيام، وتبين أنَّ مجموع ساعات الاستيقاظ قد انخفض، كما قد حسّنَ هذا المستخلص من نوعية النوم، مما أثر بشكلٍ إيجابي في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابٍ في النوم.
لكن من جهة أخرى يرتبط استهلاك المصابين بالأرق لكميات مرتفعة من الجنسنج الكوري بالشعور بالأرق، ولذا ينصح بالحذر من استهلاكه من قِبلهم.[٣٠]
22) فوائد أخرى لا توجد أدلة على فعاليتها: كالمساهمة في التخفيف من احتباس السوائل، والتشنجات، وفقدان الشهية، والدوخة، وآلام المفاصل والأعصاب، بالإضافة إلى التقليل من اضطرابات الحمل والولادة.
درجة أمان ومحاذير استخدام الجنسنج
فيما يأتي ذكر لدرجة أمان ومحاذير استخدام الجنسنج الأمريكي والكوري بالتفصيل:
درجة أمان ومحاذير الجنسنج الأمريكي يُعد تناول الجنسنج الأمريكي عن طريق الفم مدّة قصيرة آمناً في الغالب؛ كتناول 100-3000 مليغرامٍ من هذه العشبة يومياً مدّة 12 أسبوعاً، أو تناول 10 غرامات منه لمرة واحدة، ولكن قد يُسبب تناوله بعض الآثار الجانبية؛ كالإسهال، والحكة، والصداع، والأرق، والعصبية، وتسارع نبض القلب، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أنَّ هناك بعض الحالات التي تنصح بالحذر عند استخدام الجنسنج الأمريكي، ومنها:
1) الحامل والمرضع: إذ إنّ تناول الجنسنج الأمريكي يحتمل عدم أمانه خلال فترة الحمل؛ ويعود ذلك إلى المواد الكيميائية الموجودة فيه والتي ارتبطت باحتمالية الإصابة بالعيوب الخَلقية (بالإنجليزيّة: Birth defects)، كما لا توجد معلومات كافية حول سلامة تناوله من قِبل المرأة المُرضع لذلك يجب على هاتين الفئتين تجنب تناول هذا النوع من الجنسنج خلال هذه الفترات.
2) الأشخاض الذين يودون إجراء عملية جراحية: فقد يؤثر تناول الجنسنج الأمريكي في مستوى سكر الدم، وقد تتداخل هذه العشبة مع السيطرة على مستوى السكر في الدم أثناء وبعد الجراحة، ولذا ينصح بالتوقف عن استخدام الجنسنج قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرّر.
3) الأشخاص الذين يعانون من الأرق: إذ إنّ تناول الجنسنج الأمريكي بكميات مرتفعة يرتبط بمشاكل في القدرة على النوم.
4) الأشخاص المصابون بالحالات الحساسة للهرمونات: مثل؛ هرمون الإستروجين، حيث يحتوي الجنسنج الأمريكي على الجينوسيدات التي قد تؤثر بشكل يماثل هرمون الإستروجين، وبالتالي تُنصح هذه الفئة بتجنب استهلاكه، لكن يجدر التنويه إلى أنّ بعض الأنواع من مستخلصات هذا الجنسنج قد تكون خالية من الجينوسيدات أو تحتوي على تركيز بسيط وبالتالي لا تؤثر كهرمون الإستروجين.
درجة أمان ومحاذير الجنسنج الكوري
يمكن تناول 200-400 مليغرامٍ يومياً من مكملات الجنسنج الكوري، وقد أشار بعض المختصين إلى أنَّ تناول 200 مليغرامٍ من الجنسنج الأمريكي في اليوم مع توقف استخدامه مدّة أسبوعين كل 2-3 أسابيع قد يقلل من احتمالية الإصابة بالسُميّة الناتجة عن تراكمة في الجسم، كما يجب أن تُؤخذ هذه العشبة بحسب توجيهات مُقدم الرعاية الصحية، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ تناول هذه العشبة عن طريق الفم مدّة تزيد عن 6 أشهر يحتمل عدم أمانه؛ وذلك لأنَّ الباحثين يعتقدون أنَّها قد تمتلك تأثيراً يماثل الهرمونات، وهو ما قد يضر بالصحة مع كثرة الاستخدام، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناولها قد يسبب بعض الأعراض الجانبية؛ كالأرق، وزيادة ضربات القلب، والصداع، وفقدان الشهية، والإسهال، والحكة، والدوخة، وغيرها، كما توجد بعض الفئات التي تُنصح بالحذر عند تناول الجنسنج الكوري، ومنها ما يأتي:
1) الحامل والمُرضع: تُوصى المرأة الحامل بتجنب استهلاك الجنسنج الكوري خلال هذه الفترة حيث يحتمل عدم أمانه؛ فقد أظهرت إحدى النتائج الأولية أنّه قد يسبب حدوث العيب الخلقي، أما بالنسبة للمرضع فتُنصح بعدم تناوله لـ عدم وجود معلومات كافية حول سلامة استهلاكه.
2) الأطفال والرُضع: حيث إنّ تناول الجنسج الكوري من قِبل هذه الفئة يحتمل عدم أمانه فقد يزيد من خطر الوفاة جرّاء التعرض للسمية ولذا يُوصى بعدم استهلاكه.
3) الذين يعانون من اضطرابات النزيف: فقد يتداخل الجنسنج الكوري مع تخثر الدم، ولذا يوصى بعدم استهلاكه من قِبلهم.
4) المرضى الذين خضعوا لزراعة الأعضاء: حيث يُوصى بعدم استهلاك الجنسنج الكوري من قِبل هؤلاء المرضى؛ ويعود ذلك لدور الجنسنج الكوري في رفع مستوى نشاط المناعة الذي يقلل من تأثير الأدوية المُستخدمة بعد هذه العملية للحدّ من خطر رفض الجسم لهذه الأعضاء.
5) الأشخاص المصابون بالحالات الحساسة للهرمونات: (بالإنجليزيّة: Hormone-sensitive conditions)؛ كمرضى سرطان الثدي، والمبيض، والرحم، ومرضى الانتباذ البطاني الرحمي، فقد يؤثر الجنسنج الكوري كهرمون الإستروجين مما قد يزيد من تفاقهم وضع الذين يعانون من هذه الحالات، ولذا يُنصح بعدم استهلاكه.