ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻹﻓﻚ ﻭﺑﻜﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﻛﻠﻤﺔ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ : ﻻ ﺃﻧﺴﺎﻫﺎ ﻟﻬﺎ ..
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺒﻮﻙ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﺍ ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﻠﺤﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﻬﺮﻭﻝ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﻪ .. ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻧﺴﺎﻫﺎ ﻟﻄﻠﺤﺔ .
ﻗﻠﺖ : ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺭﺣﻴﻤﺎ ، ﺫﺍ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﺮﻭﺀﺓ ، ﺣﻴﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ } ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻪ { ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﺟﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻓﻴﺤﺘﻮﻳﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﻭ ﺣﻨﺎﻥ ، ﻭ ﻳﺠﺒﺮ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻭﻟﻮ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺰﺭﻉ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
} ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺒﻮﻙ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﺍ ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﻠﺤﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﻬﺮﻭﻝ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﻪ .. ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻧﺴﺎﻫﺎ ﻟﻄﻠﺤﺔ .
ﻗﻠﺖ : ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺭﺣﻴﻤﺎ ، ﺫﺍ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﺮﻭﺀﺓ ، ﺣﻴﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ } ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻪ { ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﺟﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻓﻴﺤﺘﻮﻳﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﻭ ﺣﻨﺎﻥ ، ﻭ ﻳﺠﺒﺮ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻭﻟﻮ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺰﺭﻉ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
} ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ