بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( وأدخلناهم في رحمتنا ))
خميس النقيب
قال تعالى: §§ وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا ۖ إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ §§(75)
صلاح الانسان يؤهله لأن يصل للنجاح في الدنيا والفلاح في الاخرة ، وكذلك ينال رحمة الله تعالي، بل يدخله الله في رحمته كأنما هي قصر مشيد اعده الله للصالح المصلح...!!
والله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم وهو أرحم الراحمين الذي وسعت رحمته كل شيء، قال تعالى: " ورحمتي وسعت كل شيء " الأعراف
وانما تنال رحمة الله تعالي بالصلاح، والصلاح يأتي بعد الايمان متبوعا بالهجرة الي الله ثم الجهاد في سبيله!! بعد ذلك ترتجي رحمة الله....!!
" إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم " البقرة
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ذكره: إن الذين صدقوا بالله وبرسوله وبما جاء به وبقوله: " والذين هاجروا " الذين هجروا مساكنة المشركين أي في مجاورتهم في ديارهم، فتحولوا عنهم، وعن جوارهم وبلادهم، إلى غيرها..
وصلاح الانسان يمنعه من ارتكاب المعاصي حتي لو جره الشيطان اليها ووقف به علي بابها...!!
وذا ذكر يتذكر واذا نصح ينتصح واذا اتعظ يتعظ...!!
في صحيح مسلم عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة رواه مسلم ..
ومن رحمة الله بعباده إرسال الرسل وإنزال الكتب والشرائع لتستقيم حياتهم على سنن الرشاد بعيدا عن الضنك والعسر والضيق، قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " الأنبياء
" وادخلناهم في رحمتنا انهم من الصالحين " الانبياء، من هم ؟ اسماعيل وادريس وذالكفل، ومن هو ذا الكفل ؟
خرج الترمذي الحكيم في نوادر الأصول وغيره من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان في بني إسرائيل رجل يقال له ذو الكفل لا يتورع من ذنب عمله فاتبع امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت فقال ما يبكيك قالت من هذا العمل والله ما عملته قط قال أأكرهتك قالت لا ولكن حملني عليه الحاجة قال اذهبي فهو لك والله لا أعصى الله بعدها أبدا ثم مات من ليلته فوجدوا مكتوبا على باب داره إن الله قد غفر لذي الكفل وخرجه أبو عيسى الترمذي
وقيل: كان رجلا عفيفا يتكفل بشأن كل إنسان وقع في بلاء أو تهمة أو مطالبة فينجيه الله على يديه. وقيل: سمي ذا الكفل لأن الله تعالى تكفل له في سعيه وعمله بضعف عمل غيره من الأنبياء الذين كانوا في زمانه. والجمهور على أنه ليس بنبي. وقال الحسن: هو نبي قبل إلياس. وقيل: هو زكريا بكفالة مريم. " كل من الصابرين " أي على أمر الله والقيام بطاعته واجتناب معاصيه. " وأدخلناهم في رحمتنا " أي في الجنة
اما لوط عليه السلام: أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب، قَالَ: قَالَ اِبْن زَيْد، فِي قَوْله: " وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا " قَالَ: فِي الْإِسْلَام. الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: " وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا إِنَّهُ مِنْ الصَّالِحِينَ ". يَقُول تَعَالَى ذِكْره: وَأَدْخَلْنَا لُوطًا فِي رَحْمَتنَا بِإِنْجَائِنَا إِيَّاهُ مَا أَحْلَلْنَا بِقَوْمِهِ مِنْ الْعَذَاب وَالْبَلَاء ونقذناه مِنْهُ. " إِنَّهُ مِنْ الصَّالِحِينَ " َقُول: إِنَّ لُوطًا مِنْ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِطَاعَتِنَا وَيَنْتَهُونَ إِلَى أَمْرنَا وَنَهْينَا وَلَا يَعْصُونَنَا. وَكَانَ اِبْن زَيْد يَقُول فِي مَعْنَى قَوْله: " وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا " - حَدَّثَنِي يُونُس، قَالَ: أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب، قَالَ: قَالَ اِبْن زَيْد، فِي قَوْله: " وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا "قَالَ: فِي الْإِسْلَام.
وسليمان عليه السلام الذي قال ما سجله القران " ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب " النمل
اعطاه الله الملك، وعلمه منطق الطير، فكانت الريح تحمله، والطير تخدمه، والجن تغوص في الارض فتبني له من الصروح ما يشاء وتستخرج له من الكنوز ما يريد.!!
ومع كل ذلك دعا ربه فقال " رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين " النمل
الله ارحم الراحمين ويحب ان يرحم عباده برحمته التي وسعت كل شئ، لكنه تعالب بمنحها لعباده المتقين....
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأة من السبي تبتغي، إذا وجدت صبيا في السبي، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟، قلنا: لا، والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أرحم بعباده من هذه بولدها متفق عليه، اللهم توفنا مسلمين وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
*********
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( وأدخلناهم في رحمتنا ))
خميس النقيب
قال تعالى: §§ وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا ۖ إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ §§(75)
صلاح الانسان يؤهله لأن يصل للنجاح في الدنيا والفلاح في الاخرة ، وكذلك ينال رحمة الله تعالي، بل يدخله الله في رحمته كأنما هي قصر مشيد اعده الله للصالح المصلح...!!
والله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم وهو أرحم الراحمين الذي وسعت رحمته كل شيء، قال تعالى: " ورحمتي وسعت كل شيء " الأعراف
وانما تنال رحمة الله تعالي بالصلاح، والصلاح يأتي بعد الايمان متبوعا بالهجرة الي الله ثم الجهاد في سبيله!! بعد ذلك ترتجي رحمة الله....!!
" إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم " البقرة
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ذكره: إن الذين صدقوا بالله وبرسوله وبما جاء به وبقوله: " والذين هاجروا " الذين هجروا مساكنة المشركين أي في مجاورتهم في ديارهم، فتحولوا عنهم، وعن جوارهم وبلادهم، إلى غيرها..
وصلاح الانسان يمنعه من ارتكاب المعاصي حتي لو جره الشيطان اليها ووقف به علي بابها...!!
وذا ذكر يتذكر واذا نصح ينتصح واذا اتعظ يتعظ...!!
في صحيح مسلم عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة رواه مسلم ..
ومن رحمة الله بعباده إرسال الرسل وإنزال الكتب والشرائع لتستقيم حياتهم على سنن الرشاد بعيدا عن الضنك والعسر والضيق، قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " الأنبياء
" وادخلناهم في رحمتنا انهم من الصالحين " الانبياء، من هم ؟ اسماعيل وادريس وذالكفل، ومن هو ذا الكفل ؟
خرج الترمذي الحكيم في نوادر الأصول وغيره من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان في بني إسرائيل رجل يقال له ذو الكفل لا يتورع من ذنب عمله فاتبع امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت فقال ما يبكيك قالت من هذا العمل والله ما عملته قط قال أأكرهتك قالت لا ولكن حملني عليه الحاجة قال اذهبي فهو لك والله لا أعصى الله بعدها أبدا ثم مات من ليلته فوجدوا مكتوبا على باب داره إن الله قد غفر لذي الكفل وخرجه أبو عيسى الترمذي
وقيل: كان رجلا عفيفا يتكفل بشأن كل إنسان وقع في بلاء أو تهمة أو مطالبة فينجيه الله على يديه. وقيل: سمي ذا الكفل لأن الله تعالى تكفل له في سعيه وعمله بضعف عمل غيره من الأنبياء الذين كانوا في زمانه. والجمهور على أنه ليس بنبي. وقال الحسن: هو نبي قبل إلياس. وقيل: هو زكريا بكفالة مريم. " كل من الصابرين " أي على أمر الله والقيام بطاعته واجتناب معاصيه. " وأدخلناهم في رحمتنا " أي في الجنة
اما لوط عليه السلام: أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب، قَالَ: قَالَ اِبْن زَيْد، فِي قَوْله: " وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا " قَالَ: فِي الْإِسْلَام. الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: " وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا إِنَّهُ مِنْ الصَّالِحِينَ ". يَقُول تَعَالَى ذِكْره: وَأَدْخَلْنَا لُوطًا فِي رَحْمَتنَا بِإِنْجَائِنَا إِيَّاهُ مَا أَحْلَلْنَا بِقَوْمِهِ مِنْ الْعَذَاب وَالْبَلَاء ونقذناه مِنْهُ. " إِنَّهُ مِنْ الصَّالِحِينَ " َقُول: إِنَّ لُوطًا مِنْ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِطَاعَتِنَا وَيَنْتَهُونَ إِلَى أَمْرنَا وَنَهْينَا وَلَا يَعْصُونَنَا. وَكَانَ اِبْن زَيْد يَقُول فِي مَعْنَى قَوْله: " وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا " - حَدَّثَنِي يُونُس، قَالَ: أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب، قَالَ: قَالَ اِبْن زَيْد، فِي قَوْله: " وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا "قَالَ: فِي الْإِسْلَام.
وسليمان عليه السلام الذي قال ما سجله القران " ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب " النمل
اعطاه الله الملك، وعلمه منطق الطير، فكانت الريح تحمله، والطير تخدمه، والجن تغوص في الارض فتبني له من الصروح ما يشاء وتستخرج له من الكنوز ما يريد.!!
ومع كل ذلك دعا ربه فقال " رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين " النمل
الله ارحم الراحمين ويحب ان يرحم عباده برحمته التي وسعت كل شئ، لكنه تعالب بمنحها لعباده المتقين....
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأة من السبي تبتغي، إذا وجدت صبيا في السبي، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟، قلنا: لا، والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أرحم بعباده من هذه بولدها متفق عليه، اللهم توفنا مسلمين وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
*********