تسعى شركة جوجل جاهدة لتزويد موظفيها بالمعدات التي يحتاجونها للعمل من المنزل، مما يبطئ من قدرة الشركة على تعيين موظفين جدد، وأخبرت عملاقة البحث الموظفين أن الأجهزة، التي من ضمنها الحواسيب المكتبية والمحمولة والهواتف، متوفرة بشكل محدود، مع إلغاء جميع تحديثات أجهزة الحواسيب المحمولة التي كانت قيد التنفيذ، وذلك وفقًا لمستندات داخلية.
وقال متحدث باسم الشركة إن توفير المعدات للموظفين الجدد عاد الآن إلى المسار الصحيح، لكنه أقر بأن عملية إعداد الموظفين الجدد كانت أبطأ منذ أن طلبت الشركة من الجميع العمل من المنزل ابتداء من شهر مارس.
ويشكل نقص المعدات مشكلة أخرى يجب على الشركات الكبيرة إدارتها أثناء عمل موظفيها من المنزل، وحولت شركة ألفابت – الشركة الأم لشركة جوجل – قوتها العاملة المكونة من 300 ألف شخص إلى بيئة العمل عن بعد وسط جائحة فيروس كورونا، مما أدى إلى إغلاق المكاتب حتى مع استمرار الشركة في تعيين الموظفين الجدد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، (سوندار بيتشاي) Sundar Pichai، في الشهر الماضي عبر مذكرة داخلية: إن الشركة أضافت 4000 موظف جديد حتى الآن هذا العام، لكن الشركة أبطأت خطط التوظيف منذ بداية العام.
وقال الموظفون: إن الوثائق التي تصف نقص المعدات كانت متاحة على لوحات الرسائل الداخلية في وقت قريب في أوائل شهر مايو.
وتقول إحدى الوثائق: “إن المعدات الأساسية ليست متاحة بسهولة في العديد من المواقع، ونحن نبذل قصارى جهدنا للحصول على أكبر عدد ممكن من أجهزة الحواسيب المحمولة، لكن ليس من الممكن حاليًا تزويد الجميع بجهاز حاسب محمول، ويرجع ذلك إلى نقص في التصنيع”.
وأقر متحدث باسم الشركة بأن عملية تأهيل الموظفين الذين يعملون من المنزل كانت أبطأ مما كانت عليه سابقًا، لكنه أشار إلى أن العملية تحقق الآن أهدافها فيما يتعلق بتعيين موظفين جدد، مؤكدًا أن التوظيف قد تباطأ، وقال: “نحن نعمل على إبطاء وتيرة التوظيف، ولا نجلب العديد من الموظفين المبتدئين الجدد كما خططنا في بداية العام”.
كما أشارت الوثائق إلى أن المعدات أكثر محدودية بالنسبة للموظفين المؤقتين والمتعاقدين والبائعين، وتمنح الشركة الأولوية لطلبات الموظفين الجدد بدوام كامل، الذين لديهم معدات مكسورة أو مفقودة أو مسروقة، وقالت الوثيقة: “قدرتنا على تزويد الموظفين المؤقتين الجدد بالمعدات الأساسية، مثل الحواسيب المحمولة، قد انخفضت بشكل كبير”.
وأوضحت الشركة سابقًا سياساتها للنفقات، وأبلغت الموظفين أنه لا يمكنهم حساب الامتيازات أو الطعام أو أثاث المكاتب المنزلية، حتى إذا كانت لديهم ميزانيات غير مستخدمة للأنشطة الملغاة مثل الاجتماعات الداخلية والأحداث.
وحثّت جوجل في الوثائق الموظفين على التحلي بالصبر عندما يتعلق الأمر بالملاحظات حول المعدات، وقالت: “نحن نحاول جاهدين مساعدة أكبر عدد ممكن من موظفينا في هذا الوقت”.
وتخطط شركة جوجل لإعادة فتح مكاتبها ببطء، بدءًا من شهر يونيو، مع إعطاء الأولوية لمن تتطلب وظائفهم أن يكونوا في المكتب، والذين يحتاجون إلى الوصول إلى معدات خاصة، وذلك وفقًا لمذكرة داخلية أرسلها سوندار بيتشاي الأسبوع الماضي، وقد يستمر الموظفون الذين يمكنهم العمل من المنزل في القيام بذلك بقية العام.