الحشرات
تشكّل الحشرات الفئةَ الأكثر أهمية من الحيوانات : عرف منها 000 750 نوع، وهي كسائر مفصليات الأرجل لها جسد مغطى بقشرة منها الصلب ومنها الهشّ، وقوائم مفصلية ولها أجنحة على العموم، إنها اللافقاريات الوحيدة القادرة على الطيران، تكيفت مع الحياة على اليابسة وتتنفس من خلال أنابيب التنفس، وجدت على الأرض منذ 350 مليون سنة وتشعّبت وتوسعت بشكل سريع في مختلف مقر، وحدها المحيطات والبحار تؤوي اليسير من الحشرات.
خصائض الحشرات
يتكون جسد جميع الحشرات من ثلاثة أقسام : الدماغ والصدر والبطن، في الدماغ عينان وزبانيان وجهاز فموي بأشكال غير مشابهة، والصدر مؤلف من ثلاثة أقسام مجهز كل منها بزوجي كشوف، ولدي الكثير من الأجناس زوجي أجنحة على القسمين الأخيرين، ويتضمن البطن على الجهاز الهضمي وعلى الأعضاء الجنسية، جميع الحشرات إلى حد ما تزداد عن طريق بيوض ملقحة عقب المسافدة.
تصنيف الحشرات
يعتمد التصنيف على ثلاث مواصفات : التغير (انتقال الحشرة من دعموص إلى مكتملة النمو)، تشكل الأجنحة وفي النهاية الإطار الغذائي، يلمح نوعان من التحولات، ففي أكثر الأحيان (نحو الذباب والفراش..) تنشق البيضة عن يرقانة (سرفة، دودة بيضاء، أسروع) تكبر على أثر نسولات متتالية وتتخذ شكلها الختامي شيئا فشيئا، ففي تلك الوضع يكون التبدل كاملا. وأحيانا نحو الجنادب يكون الأعمو شبيهة بالبالغ ولكن دون أجنحة، فيقال عندئذ أن التغير غير كامل، يتيح شكل الأجنحة ووضعها مفاضلة غير مشابه الفئات .
أجنحة الحشرات
فأجنحة قديمات الأجنحة (Paleopteres) لا تنطوي على امتداد جسدها، وأجنحة مستقيمات الأجنحة (الجرادة الجندب، الجدْجد) تنطوي على شكل مروحة، وأجنحة غشائيات الأجنحة (النحل، الزنابير، النمل) الخلفية هي أقصر من الأجنحة الأمامية، وليس المستقيمات الأجنحة (الذباب، البعوض) سوی شريك حياة أحد الأجنحة المتحركة، ولمتشابهات الأجنحة (زيز الحصاد، الأرقة) زوجا أجنحة متماثلة، والأجنحة الأمامية لمختلفات الأجنحة (البق) قاسية وتغطي الأجنحة الخلفية دون البطن بينما أن الأجنحة الأمامية نحو مغمدات الأجنحة (الدّعسوقة الجُعَل) تشكل غلافا يغطي البطن، ولحرشفيات الأجنحة (الفراشة) زوجا أجنحة عظيمة مغطاة بحراشف ضئيلة، وفي النهاية فإن بعض الأشكال محرومة من الأجنحة، وتلك إما حشرات بدائية وإما أشكال فقدت أجنحتها (القمل، البراغيث، عاملات النمل).
للحشرة فكّان بواسطتهما تقبض على صغار الحيوان وعلى النبات وتحطمها، إنها طاحنة، هرّاسة، ولكن الفكين تحولا نحو بعض الحشرات إلى خرطوم لا يمكنها بهما إلا امتصاص السوائل (الرحيق، الدم)، إنها حشرات لسّاعَة (البعوض) أو مصّاصة، (نحل، فراش).
اليعاسيب، ذبابات أيار: اليعاسيب الخضر: من اليعسوبيات
تتجاوز تلك الحشرات بتحولات غير كاملة، تشبه يرقاناتُها كبارها دون أجنحة لكنها تقطن في الماء وأجنحتها لا تنطوي، اليعسوب هو مثال اليعسوبيات، يعلم الهائل منها بكبر عينيه وبجسمه الرشيق وبألوانه الحادة، واليعسوب الأخضر هو أصغر اليعاسيب، طيران اليعاسيب بطيء ومتقطع، ذبابات مایو لا تتشابه عن اليعاسيب بأن بطنها ينتهي بثلاث شعرات طويلة، تقطن يرقاناتها في الماء أعوام عدة ولكن الهائلة لا تقطن إلا عديدة ساعات، هي مرحلة التناسل، من هنا تدعى سريعة الزوال Ephemere أو ابنة يومها.
لتتعرف أكثر عن تلك الحشرة نقترح عليك موضوع : بيانات عن العيسوب
الجرادة، الجنْدب، صرار الليل: مستقيمات الأجنحة
تتجاوز تلك الحشرات بتحولات ناقصة وأجنحتها تنطوي على شكل مروحة، فكاها القويان يتيحان لها سحق النباتات والحيوانات الضئيلة، تنتقل عادة قفزاً وتبعث أصواتا بحك قسم من جسدها بآخر، للجرادة العظيمة الخضراء زبانیان دقیقان طويلان، وللأنني في طرف بطنها أشَرَة تضع عن طريقها بيوضها في التراب، للجنادب زبانيات قصيرة، وليس لأناثها أشَرات، تتغذى بالأوراق والجذوع، تشكل الجنادب المترحّلة أسراب، كالغيوم تدمر المزروعات أحباناً، ولصرّار الليل أو الجدجد رأس هائل وجناحان أماميان، أو غمدان قصيران.