تقع السنغال في قارة إفريقيا ويحدها من الشمال موريتانيا، ومن الجنوب غينيا وغينيا بيساو، ومن الشرق مالي، ومن الغرب المحيط الأطلسي، وتصل مساحتها 196.7 ألف كم2 ويصل عدد سكانها 13.6 مليون نسمة يتحدثون اللغة الفرنسية وهذا لتأثرهم بانتزاع الجمهورية الفرنسية لهم القديم والجديد وهذا بصرف النظر عن استحوازها على الاستقلال عام 1960م، وينحدرون من أصول بولارية والجولا وسونينكي والسِرر والوولف وغيرها، ويعتقون الديانتين الإسلامية والمسيحية، وتعتمد السنغال في اقتصادها على المواد المعدنية وأهمها الفوسفات والحديد الخام، إلى منحى الحصيلة البحرية وصيد الأسماك والتعدين والمنتجات النفطية والمخصبات الزراعية، وقطاع الزراعة مثل الذرة والفول السوداني والقطن وغيرها، وتمتاز بمناخ مداري حار وغلاء حاد في معدلات الحرارة شأنها شأن أكثرية الدول في القارة السوداء، ويتعامل السكان بالفرنك الإفريقي في المعاملات والبيع والشراء[١]. بحيرة ريتبا تزخر السنغال بالمعالم الجميلة والتضاريس المتعددة من المجاري المائية والسهول والوديان والمرتفعات الجبلية، لكن ثمة بحيرةً تمتاز بسحر وجمال منقطع النظير وهي بحيرة ريتبا الوردية اللون، وهي تقع إلى الشمال من جزيرة كاب فير من الشمال التابع للشرق من السنغال، ويشار إليها باسم ببحيرة ريتبا أو بحيرز روز تعبيرًا عن لونها الزهري الذي لا تخطئه العين، وسنورد هنا عددًا من البيانات عنها[٢]: يرجع داع اللون الوردي للبحيرة إلى نوع من البكتيريا النافعة وغير الضارة الذي يجعل لونها يتدرج من الإرجواني الخفيف إلى الوردي، وهذا في بيئة تمتاز بملوحة عالية. يشبه السكان المحليون لون البحيرة بالفراولة ويسمونها ببحيرة الفريز، وتغطي البحيرة منطقة قدرها 3 كم2. يستفيد السكان المحليون من البحيرة في مجموعة من الساحات أحدها كشط الطحالب الحمراء التي تبدو على سطح البحيرة ووضعها في سلال خشبية، وعلى ذلك بيعها إلى جهات مهتمة باستخلاص فوائدها، أو استخلاص الأملاح المتواجدة في قاع البحيرة. يسبح السكان المحليون في البحيرة مستغلين مستوى العمق الطفيف كبارًا وصغارًا، وخصوصاً في فصل الصيف عندما ترتفع معدلات الحرارة ويصل الحر درجات لا تُطاق. السياحة في السنغال إلى منحى بحيرة ريتبا، فإن ثمة العديد من الأماكن الطبيعية والحضرية التي يمكن زيارتها في السنغال، ومن أهمها نذكر[٣]: حديقة الطيور دجودج: وهي محميةً طبيعيةً غنيةً بمختلف أشكال الطيور النادرة الأمر الذي جعلها تحتل الترتيب الثاني كأفضل وأهم الحدائق في جميع أنحاء العالم، ومن أكثر أهمية الطيور المتواجدة فيها النعام والغرنق والبط ، وهي مقر عائلي بامتياز. متحف إيفان: الذي يحدث بمدينة داكار ويتضمن على الكثير من المدخرات والأحافير والمنحوتات الخشبية التي تجذب انتباه جميع محبي الزمان الماضي، مثلما فيها صناعات يدوية وألبسة ودروع وآلات زراعية وغيرها. محمية بانديا: وهي محمية طبيعية فيها الكثير من الفصائل الحيوانية البرية مثل القرود والتماسيح والغزلان، والكثير من النباتات والأزهار الجميلة. شواطىء السنغال: إذ إن ثمة عددًا من الشواطىء الهامة مثل رشيق كوت ويمارس عليها السكان صيد الأسماك، والسباحة وركوب الأمواج، والصعود إلى الزوارق لرؤية المعالم الطبيعية المحيطة بها، والاستمتاع ببعض الألعاب المائية. جزيرة غوريه: وهي جزيرة ذات طابع تاريخي هام كونها كانت سوقًا للمتاجرة بالعبيد قبل التحرر، وهي شاهد على العرقية التي مارستها أوروبا تجاه إفريقيا.