عندَ كتابة تقرير عن كرة القدم فإنّه سيتمّ التطرّق إلى إحدى أبرز الرّياضات التي تُمارَس على وجه الأرض، حيث تعدُّ اللعبةَ الشّعبيةَ الأولى على مستوى العالم، وهناك ملايين البشر في هذه الأرض ممّن يدخلون في ممارسة هذه الرياضة ما بين لاعبي كرة القدم، وأجهزة فنيّة، وأجهزة إداريّة، وطواقمَ طبيّة، بالإضافة وجود ملايين المشجّعين والمتابعين الذي يعشقون هذه الرياضة، والذين يُشكِّلون أحد أهمّ مصادر الدخل للأندية الرياضيّة، إضافةً إلى الرُّعاة الرسميّين لهذه الأندية الرياضية، والذي يكون بينهم وبين هذه الأندية عقود رعاية يتمّ بموجبِها دَفع قيمة ماديّة محدّدة مقابل الدعاية والإعلان لهؤلاء الرعاة على جَنَبات الملاعب الرسميّة للأندية وعلى قمصان النادي. ولا بدّ عند كتابة تقرير عن كرة القدم أن يتمّ ذكر بعض القوانين الخاصّة بهذه اللعبة، حيث يتكوّن كلّ فريق في لعبة كرة القدم من عشرةِ لاعبين يُضاف إليهم حارس المرمى الذي يُسمح له باستخدام يديْهِ في التصدّي للكرات التي يتمّ تسديدُها على المرمى، وفي حال استخدم أحد لاعبي الفريق يدَه في لمس الكرة بشكلٍ مُتعمَّد فإنّه يتمّ احتساب خطأ لمصلحةِ الفريق المُنافِس، والهدف الرئيس من لعبة كرة القدم أن يتمّ تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في مرمى الفريق المنافِس خلال الوقت الرسميّ للمباراة، ويتمّ لعب مباراة كرة القدم على شَوطَيْن مدة كل واحد منهما 45 دقيقة، وقد يُضيف حَكَم المباراة عددًا من الدقائق التي يتمّ احتسابها عوضًا عن الوقت الذي ضاع في علاج بعض اللاعبين أو لحدوث أيّ أمور خارجة عن نطاق لعب كرة القدم في الملعب. وفي الأدوار الإقصائيّة من البطولات الرسميّة في هذه الرياضة -والتي من أهمِّها بطولة كأس العالم لكرة القدم وبطولة دوري أبطال أوروبا للأندية- فإنّه يتمّ إضافة شوطين إضافيّين مدة كل شوط منهما 15 دقيقة في حال تعادُلِ النتيجة بين الفريقين في الوقت الأصليّ، وإذا استمرّ التعادل بينهما فإنّه يتم اللجوء إلى ما يسمّى بركلات الجزاء أو الركلات الترجيحيّة، والتي من خلالِها يتم تسديد الكرة 5 مرات من قبل كل فريق على مرمى حارس الفريق المنافِس في أحد المرمَيَيْن الموجودَيْن في الملعب، وفي حال التعادل يتم تمديد ركلات الجزاء بواقع ركلة لكل فريق حتى يُضِّيع أحد الفريقين ركلتَه ويسجّل الفريق الآخر الركلة الخاصّة به ليكونَ هو الفائز في المباراة. وفي ختام كتابة تقرير عن كرة القدم ينبغي الإشارة إلى الأهميّة الاقتصادية لهذه الرياضة والدور المحوريّ للعبة كرة القدم في تحريك الأموال في العالم، حيث شهدت السنواتُ القليلة الأخيرة حدوثَ قفزات هائلة في أسعار انتقال لاعبي كرة القدم من أنديتهم إلى أندية أخرى، ونجم عن ذلك حدوث زيادة كبيرة في أجور اللاعبين والمدرّبين والأجهزة الإداريّة والفنيّة، والسبب في ذلك زيادة قدرة هؤلاء النجوم على توليد الدّخل من خلال زيادة جماهيريّة وشهرة الأندية الرياضية التي ينتمون إليها، الأمر الذي تسبّبَ في تحوُّل بعض الأندية الرياضيّة إلى دُوَل رياضيّة تُحرِّك السياسة والاقتصاد وكلّ شيء حولَها
