بعث الله الأنبياء والمرسلين للبشر كافة من لدن آدم وحتى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي خُتمت به الرسالات السماويَّة، والنبي هو رجلٌ حرٌّ أوحى له الله تعالى بشرع، وأرسله لقوام كان لهم شرع سابق، فأوحى له الله تعالى أن يعمل بأحكام شريعة من كان قبله، وأن يذكِر قومه ما نسوه من الأحكام، وليس معه كتاب سماوي، أما الرسول فهو رجل حرُّ أرسله الله تعالى بكتابٍ سماوي إلى قوم كافرين، لم يعرفوا شرعًا من قبل ذلك، أمره بتبليغهم رسالته وهدايتهم إلى طريق الحق، ويقول علماء الشريعة أنَّ كلَّ رسولٍ هو نبي وليس كلَّ نبي رسول. [١] أسماء الأنبياء والمرسلين ذكر الله في كتابه الحكيم أسماء خمسة وعشرين رسولًا ونبيًا ممن أرسلهم إلى البشر لهدايتهم إلى الطريق الصحيح؛ طريق الخير والصلاح ومعرفة الله تعالى، وفيما يأتي أسماء الأنبياء والمرسلين الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم: [٢] نبي الله آدم -عليه السلام-. نبي الله إدريس -عليه السلام-. رسول الله نوح- عليه السلام-. رسول الله هود -عليه السلام-. رسول الله صالح -عليه السلام-. رسول الله إبراهيم _عليه السلام-. رسول الله لوط -عليه السلام-. نبي الله إسماعيل -عليه السلام-. نبي الله إسحاق -عليه السلام-. نبي الله يعقوب -عليه السلام-. نبي الله يوسف -عليه السلام-. نبي الله أيوب -عليه السلام-. رسول الله شعيب -عليه السلام-. رسول الله موسى -عليه السلام- نبي الله هارون -عليه السلام-. نبي الله ذو الكفل -عليه السلام-. نبي الله داود -عليه السلام-. نبي الله سليمان -عليه السلام-. نبي الله إلياس -عليه السلام-. نبي الله اليسع -عليه السلام-. نبي الله يونس -عليه السلام-. نبي الله زكريا -عليه السلام-. نبي الله يحيى -عليه السلام-. رسول الله عيسى -عليه السلام-. خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم-. من هو خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الرسول الذي ختم الله به الرسالات السماوية التي أرسلها للبشر، ليرشدوهم إلى طريق الحق، وقد جاء ذلك في نص الآية: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}[٣]، فهذه الآية الكريمة تؤكد ألا رسول او نبي بعد محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد جاء في أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضًا ما يؤكد على أنَّه خاتم الأنبياء والمرسلين، حيث قال -عليه الصلاة والسلام- : " إنَّما أخافُ على أُمَّتي مِن الأئمَّةِ المُضلِّينَ وإذا وُضِع السَّيفُ في أُمَّتي لَمْ يُرفَعْ عنها إلى يومِ القيامةِ ولا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يلحَقَ قبائلُ مِن أُمَّتي بالمُشرِكينَ وحتَّى تُعبَدَ الأوثانُ وإنَّه سيكونُ في أُمَّتي ثلاثونَ كذَّابونَ كلُّهم يزعُمُ أنَّه نَبيٌّ وإنِّي خاتَمُ النَّبيِّينَ لا نَبيَّ بعدي"[٤]، وإنَّ رسالة رسول الله عالميَّة، فهي للبشر كافة والشريعة الإسلاميَّة هي الشريعة الخاتمة للشرائع السماوية حتى يوم القيامة، ومن أتخذ غير الإسلام دينًا له فلن يقبله الله تعالى منه