سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ !!
الحمدُ للهِ وسلامٌ على عبادهِ الذَّينَ اصطفى وصلاةٌ وسلامٌ على سيدِّنا محمَّدٍ المُصطفى
السَّلام عليكم !!
إخواني / أخواتي : حياكم اللهُ تعالى وأسعدكم ورزقني وإياكم حسن عبادته والعمل بالقرآن العظيم!
{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }( الإسراء 1 )!
أقولُ : وكما قالوا : ومِنْ غيرِ : لفٍ ولا دورانٍ :
المقصود بكلمة : [{( عَبْدِه )}] هو سيدُّنا محمَّدٌ عليهِ الصَّلاة والسَّلام – حَصْراً ؟!
الدَّليل القرآني :
لمْ تأتي كلمة (( عبد )) بصيغةٍ مُنْفَردةٍ : أي مِنْ دونِ - إضافةٍ مُباشرةٍ أو غيرِ مُباشرةٍ , عنْ طريقِ سِياق النَّصِّ المُتكامل ِ : [ ألاِّ - بحقِّ سيدِّنا رسول اللهِ عليهِ الصَّلاة والسَّلام !! ]
بيان النُّصوصِ في ذلكَ :
1] { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا }( الكهف 1 )
2] { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً }( الفرقان 1 )
3] { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }( الزُّمر 36 )
4] { فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى }( النَّجم 10 )
5] { هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }( الحديد 9 )
6] { وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }( البقرة 23 )
7] { وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }( الأنفال 41 )
8] { وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً }( الجنّ 19 ) أي : سيدُّنا محمَّدٌ عليهِ الصَّلاة والسَّلام !!
@@@
أمَّا , إذا ما جاءتْ , وقدْ – أُضيفَ , معها أسم أو أنَّ : سياقَ النَّصِّ , يَدُلُّ على شخصٍ بعينهِ : [ فتعني هنا - المضاف إليهِ أو ما دلَّ عليهِ النَّصُّ ]
بيان النُّصوصِ في ذلكَ :
1- { ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا }( مريم 2 )
2- { لَّنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً }( النِّساء 172 )
3- { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً }( الإسراء 3 )
4- { فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً }( الكهف 65 ) العبد الصالح - صاحب موسى عليهما السَّلام
5- { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً }( مريم 30 ) عيسى عليهِ السَّلام
6- { اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ }( ص 17 )
7- { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }( ص 30 )
8- { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ }( ص 41 )
9- { وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }( ص 44 ) أيوب عليهِ السَّلام
10- { إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ }( الزُّخرف 59 ) عيسى عليهِ السَّلام
11- { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ }( القمر 9 )
12- { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }( التحريم 10 )
12- { وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ }( ص 45 )
أخيرا : أقولُ هذا ...............
كي لا يذهب , جهد أهل التنوير سُدى , في مهبِ رياحِ المُتقوِّلينَ في كتابِ اللهِ العظيمِ - بلا تثبُّتٍ ولا بيانِ مِنْ النُّصوصِ الحكيمةِ !!!!!!!!
حيثُ تدَّعي مجاميع منهم , بأنَّ ألإسراء لموسى عليهِ السَّلام , نافيةً : إسراء سيدّنا محمَّد عليهِ الصَّلاة والسَّلام !! وقد خلطوا بينَ إسراءِ : موسى و لوط عليهما السَّلام – ألأرضي !! ففهموا قولَهُ تعالى :
1]] { وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى }( طه 77 ) + { وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ }( الشُّعراء 52 ) + { فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ }( الدُّخان 23 )
2]] { قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }( هود 81 ) + { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ }( الحِجْر 65 )
ومِنْ السَّهلِ جِداً , الردّ على هذهِ التفاهاتِ و التقوُّلاتِ على اللهِ تعالى – بلا فَهمٍ ولا تدَبُّرٍ !؟ لأنَّ ألآيات , التي دلَّسُوا بها , على القطيعِ = (( أناس قد ألغوا عقولهم ))!! هي لمْ تُفْرِدْ : ( موسى ) و ( لوط ) بالإسراءِ – ألأرضي !! بلْ قدْ بَيَّنَتْ أنَّ قومَ موسى كانوا معَهُ ؟؟!! و أهلَ بيتِ لوطٍ كانوا معَهُ ؟؟!!
فَفَسَّرُوا قولَهُ تعالى : [ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ]!! بأنَّ المقصودَ هو موسى عليهِ السَّلام , ولا صحَّة في إسراءِ سيدّنا رسول اللهِ : (( محمَّد عليهِ الصَّلاة و السَّلام )) !! فَضَلُّوا و أَضَلُّوا غيرهم ! والعياذ باللهِ مِنْ هفواتِ الذَّينَ لا يعلمونَ !!