بسم الله الرحمن الرحيم
المعجزات عظيمة الأنباء في ليلة المعراج و الاسراء
حملت لنا الأخبار عن جير الورى هادي الخلائق سيد العظماء
سبحان من أسرى به ليلا الى أرض النبوة مهبط الكرماء
الأنبياء جماعة من خلفه هذا مقامك يا أبا الزهراء
صليت فيهم والسماء تفتحت واستقبلت مسراك كل سماء
أبصرت قوما ينهشون لحومهم والنار تلهب في عرى الأحشاء
هؤلاء يقول جبريل له أهل الأذى والطعن بالشرفاء
و حملت من أعالي السماء فريضة ترقى النفوس بها الى العلياء
الله خص بها العباد تكرما والمرء يسمو في هدى ودعاء
فتعلمي يا نفس من هذي الحبيب وتمسكي بالشرعة السمحاء
عد يا رسول الله و حدث بالذي شاهدته في الرحلة الغراء
خبرهم النبأ اليقين ولا تني واصبر على الفجار والجهلاء
فتعجبوا مما يقول المصطفى وأتوا أبا بكر بلا استحياء
ان قالها هو صادق ومصدق ما قاله حق بلا استثناء
أيقظت معجزة الرسول لواعجي فالجرح ينغر بالأسى والداء
لهفي على الأقصى يئن لفقده من كان ذا قلب وذا اصغاء
نامت صوارم أحمد في أمتي و تبلد الاحساس في الأحياء
يا للمصاب تحزب وتمزق وتخبط في حالك الأهواء
كل يغني ليلاه ما بالنا في غفلة عن هذه الأرزاء
رحماك يا رباه دعوة ضارع يرجو صلاح الناس والأمراء
اني وان جل المصاب بأمتي لا أنثني عن غايتي وعطائي
لله للدين القويم توجهي و له وقفت محبتي ودمائي
لا نهج كالاسلام يصلح حالنا أعظم به من منهج بناء
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه و سلم
المرجع : منار الاسلام للشاعر : محمد راجح الأبرش