قصة اهم استثمار
طلبت احدي المعلمات من تلاميذ فصلها أن يقوم كل منهم بكتابة موضوع عنوانه «لو لم تكن إنسانا، فماذا تتمنى أن تكون؟» وعلي الفور لمحت المعلمة نظرات الحماس واللهفة في اعين الطلاب جميعاً، ولكن هناك نظرة واحدة لفتت انتباهها، وهي نظرة طالب يدعي آدم يجلس في الصف الاول امامها مباشرة، حيث أن نظرته كانت تحمل معاني كثيرة بين الحماس واللمعان مع مسحة من الحزن والالم واضحة، حاولت المعلمة أن تتجاهل هذه النظرة بشكل مؤقت ولكنها قررت أن تقرأ موضوعه باهتمام شديد للتعرف علي سبب هذه اللمحة من الحزن والاسي.
اتفقت المعلمة مع الطلاب علي كتابة الموضوع واحضار الاوراق لها في اليوم التالي لقراءتها، وبالفعل بدأ الجميع في كتابة الموضوعات، وفي اليوم التالي قام الجميع بتسليم الاوراق للمعلمة التي اخذت تقرأها وتناقشهم فيها، هناك من تمني أن يكون اسداً قوياً شجاعاً وهناك من تمني ان يصبح نسراً يستطيع التحليق والطيران في عنان السماء، وهناك من تمني أن يصبح فهداً فهو الاسرع بين الحيوانات، وهناك من تمني لو يصبح شمساً تضئ هذا الكون، وهناك من تمنت لو تصبح فراشة جميلة الوانها رائعة واجنحتها مميزة .
وجاء دور ورقة آدم، قرأتها المعلمة باهتمام شديد ولم توافق علي مناقشتها امام جميع الطلاب حيث خافت أن يسخر منه الطلاب، فطلب من آدم ان يظل معها قليلاً بعد انتهاء الحصة حتي تناقشه في ورقته وموضوعه علي انفراد، حيث كانت امنية هذا الطفل ان يكون هاتفاً محمولاً، سألته المعلمة بدهشة : لماذا تتمني هذه الامنية الغريبة ؟ نظر الطفل الي الارض واجابها : إن ابي وامي يحبان هواتفهما المحمولة بشدة، فهما لا يتركانها ليلاً ولا نهاراً ويهتمان بها اشد اهتمام، ومشغولان بهما طوال اليوم لدرجة أنهما لا يشعران بوجودي وشدة احتياجي لهما، فبمجرد أن يعود والدي من العمل يمسك هاتفه ولا ينزله من يديه الا علي موعد النوم، وكذلك تفعل امي، وكلما حاولت الحديث معهما يطلبون مني الصمت والهدوء، إنى أحسد هذا الهاتف المحمول الذى يحظى بنصيب أكثر منى بكثير من إهتمام أبى وأمى ولذا تمنيت أن أكون هاتفا محمولا
نزلت دموع المعلمة وهي تستمع الي هذه الكلمات المؤثرة من الطفل، وبمجرد أن ذهبت الي منزلها كتبت رسالة الي جميع اصدقائها علي تويتر وهي تعلم ان جميع اولياء الامور يتابعونها ويرون ما تكتب، كانت الرسالة كالتالي : «أفيقوا يا كل أب وكل أم.. إن أولادكم هم قرة أعينكم، فامنحوهم ما يستحقونه من الاحتواء والاهتمام والرعاية واستمعوا إليهم فهم استثماركم الأعظم».
طلبت احدي المعلمات من تلاميذ فصلها أن يقوم كل منهم بكتابة موضوع عنوانه «لو لم تكن إنسانا، فماذا تتمنى أن تكون؟» وعلي الفور لمحت المعلمة نظرات الحماس واللهفة في اعين الطلاب جميعاً، ولكن هناك نظرة واحدة لفتت انتباهها، وهي نظرة طالب يدعي آدم يجلس في الصف الاول امامها مباشرة، حيث أن نظرته كانت تحمل معاني كثيرة بين الحماس واللمعان مع مسحة من الحزن والالم واضحة، حاولت المعلمة أن تتجاهل هذه النظرة بشكل مؤقت ولكنها قررت أن تقرأ موضوعه باهتمام شديد للتعرف علي سبب هذه اللمحة من الحزن والاسي.
اتفقت المعلمة مع الطلاب علي كتابة الموضوع واحضار الاوراق لها في اليوم التالي لقراءتها، وبالفعل بدأ الجميع في كتابة الموضوعات، وفي اليوم التالي قام الجميع بتسليم الاوراق للمعلمة التي اخذت تقرأها وتناقشهم فيها، هناك من تمني أن يكون اسداً قوياً شجاعاً وهناك من تمني ان يصبح نسراً يستطيع التحليق والطيران في عنان السماء، وهناك من تمني أن يصبح فهداً فهو الاسرع بين الحيوانات، وهناك من تمني لو يصبح شمساً تضئ هذا الكون، وهناك من تمنت لو تصبح فراشة جميلة الوانها رائعة واجنحتها مميزة .
وجاء دور ورقة آدم، قرأتها المعلمة باهتمام شديد ولم توافق علي مناقشتها امام جميع الطلاب حيث خافت أن يسخر منه الطلاب، فطلب من آدم ان يظل معها قليلاً بعد انتهاء الحصة حتي تناقشه في ورقته وموضوعه علي انفراد، حيث كانت امنية هذا الطفل ان يكون هاتفاً محمولاً، سألته المعلمة بدهشة : لماذا تتمني هذه الامنية الغريبة ؟ نظر الطفل الي الارض واجابها : إن ابي وامي يحبان هواتفهما المحمولة بشدة، فهما لا يتركانها ليلاً ولا نهاراً ويهتمان بها اشد اهتمام، ومشغولان بهما طوال اليوم لدرجة أنهما لا يشعران بوجودي وشدة احتياجي لهما، فبمجرد أن يعود والدي من العمل يمسك هاتفه ولا ينزله من يديه الا علي موعد النوم، وكذلك تفعل امي، وكلما حاولت الحديث معهما يطلبون مني الصمت والهدوء، إنى أحسد هذا الهاتف المحمول الذى يحظى بنصيب أكثر منى بكثير من إهتمام أبى وأمى ولذا تمنيت أن أكون هاتفا محمولا
نزلت دموع المعلمة وهي تستمع الي هذه الكلمات المؤثرة من الطفل، وبمجرد أن ذهبت الي منزلها كتبت رسالة الي جميع اصدقائها علي تويتر وهي تعلم ان جميع اولياء الامور يتابعونها ويرون ما تكتب، كانت الرسالة كالتالي : «أفيقوا يا كل أب وكل أم.. إن أولادكم هم قرة أعينكم، فامنحوهم ما يستحقونه من الاحتواء والاهتمام والرعاية واستمعوا إليهم فهم استثماركم الأعظم».