موعدكم الآن مع قصة طريفة ومضحكة تحكي موقف كوميدي حدث بين اخوين احدهما يريد ان يصبح طبيباً، كما تحتوي القصة ايضاً علي بعض المعلومات الهادفة والمفيدة للأطفال ،قصة واقعية بقلم : خالد خلاوي
أريد ان أصبح طبيباً
جلس ناصر على الأريكة وأمسك بين يديه كتابا؛ مستفيدا من الهدوء الذي يحيط به في ممارسة هوايته المفضلة «القراءة»، وفجأة اخترق هذا الهدوء صوت مواء قطة عال، وكأنه نداء استغاثة، بحث ناصر عن مصدر الصوت فإذا هو حجرة أخيه منصور، فأسرع إليها وفتح الباب، فأصابته دهشة وهو يرى أخاه يرتدي معطفا أبيض ويضع حول رقبته سماعة تشبه سماعة الطبيب، ويحاول أن يضعها على بطن القطة، وهي تموء وتحاول الهرب منه، صاح ناصر فيه: «ماذا تفعل؟». فقال: «أشعر أنها مريضة ويجب أن أعالجها». فرد عليه ناصر: «هكذا؟!». فقال: «أفعل مثل الطبيب».
فضحك ناصر وقال وهو يمسك بالسماعة «ولكن هذه ليست سماعة طبيب». ثم فتح ناصر باب الحجرة وأخرج القطة. فقال منصور: أحب الطب وأريد أن أكون طبيبا .. فقال ناصر وهو يشير إلى الكتاب الذي يحمله: «هذا الكتاب يتحدث عن الطب، وهو مهنة رائعة، عرفها الإنسان منذ القدم، حيث استخدم المصريون القدماء والصينيون الأعشاب لمعالجة الأمراض، واستعملوا أيضا بعض الأدوات البسيطة مثل الإبر الصينية لتسكين الآلام». وقلب ناصر صفحة من الكتاب وأشار إليها قائلا: «انظر يا منصور، هذه أدوات الطب قديما، وقد تطورت أساليبه وأدواته مع تطور الحضارات، وبعد ظهور الحضارة العربية والإسلامية تطور الطب وبدأ يأخذ شكله المعروف اليوم، من خلال أعمال علماء وأطباء كبار، أمثال ابن سينا وابن النفيس والزهراوي والرازي وغيرهم».
وقلب ناصر صفحة أخرى وهو يقول: «وفي العصر الحالي تطورت أدوات الطب مع تطور الحاسوب، وأصبح الطبيب يستخدم أجهزة حاسوبية متطورة لفحص المرضى وعلاجهم». اقترب منصور من الباب وقال وهو يهم بالخروج: «هذه المعلومات زادتني حبا للطب، ولكن.. كيف أصبح طبيبا؟». فقال ناصر: «يجب أن تحرص على التفوق في دراستك في كل المراحل الدراسية حتى تكون مؤهلا للالتحاق بكلية الطب». وخرج منصور وهو يقول: «سأبدأ من الآن». وخرج ناصر، وبعد دقائق عاد صوت مواء القطة، فأسرع ناصر نحو الصوت فرأى منصور يجري وراء القطة، فقال له: «ماذا تفعل؟». فقال منصور: أحاول أن أمسك بها لأعرضها على الطبيب.