اصدقائي الصغار استعدوا معنا الآن لقراءة قصة جديدة مسلية وممتعة قبل النوم للاطفال الثعلب المكار قصة الثعلب والدجاجة ، قصة مشوقة وممتعة مليئة بالاحداث وتحمل معني وعبرة جميلة .. اترككم الآن مع احدث القصة واتمين لكم قراءة جيدة وممتعة .
قصة الثعلب والدجاجة
يحكي ان كانت هناك دجاجة تعيش بمفردها في احدي المزارع الصغيرة، مزروع فيها شعيراً وقمحاً وكانت هذه الدجاجة تهتم بهذا الزرع وتأكل منه بمقدار حاجتها كل يوم، وكان يراقبها الثعلب المكار وزوجته يفكرون في طريقة للحصول علي وجبة شهية ورائعة، وذات يوم قالت الثعلب لزوجها : يا زوجي العزيز، لقد حان وقت صيدنا لهذه الدجاجة، فما رأيك ؟ فقد كبرت وسمنت واصبحت وجبة شهية وحساء رائع لنا ولا ينقصنا سوي أن نأكلها اليوم علي العشاء .
فكر الثعلب قليلاً ثم قال : حسناً إنها فكرة رائعة، ولكن كيف يمكننا صديها ؟ هل لديك خطة ذكية حتي نخدعها ونحصل عليها ؟ فأخبرت الثعلبة زوجها بخطتها واتفقا معاً علي صيد الدجاجة المسكينة.
سمعت البومة ما اتفق عليه الزوجان الشريران فطارت بسرعة لتخبر الدجاجة بنيتهما الشريرة تجاهها حتي تأخذ حذرها فشكرتها الدجاجة كثيراً وقررت ان تذهب مسرعة حتي تبني بيتاً قوياً تحتمي به من الثعلب المكار وزوجته الشريرة .
بدأت الدجاجة تجمع الاخشاب طوال اليوم حتي تمكنت في النهاية من بناء بيت قوي ومتين يحميها من الثعلب، في هذا الوقت كانت الثعلبة قد قررت تنفيذ خطتها فقالت لزوجها : البس هذه الملابس وتنكر في هيئة بائع خبز وامسك هذه الحقيبة واذهب الي الدجاجة بعد غروب الشمس لتبيع لها بعض قطع الخبز الطازج، وما إن تحاول الدجاجة مد يدها حتي تحصل علي الخبز اغلق الحقيبة وامسك بها ولا تتركها .
نفذ الثعلب فكرة زوجته وبالفعل توجه الي بيت الدجاجة عند غروب الشمس، قرع الباب ففتحت له الدجاجة فقال لها : السلام عليك أيتها الدجاجة ، أنا بائع الخبز ولدي قطع لذيذة من الخبز الطازج الشهي، فوافقت الدجاجة ومدت يدها حتي تمسك بالحقيبة فأمسك بها الثعلب وادخلها داخل الحقيبة واغلقها بإحكام ثم عاد الي طريق منزله.
في هذه الاثناء كانت الثعلبة تقوم بغلي ماء في قدر كبير تستعد لطبخ الدجاجة المسكينة وتناولها، وظل الثعلب في طريق عودته طويلاً حتي شعر بالارهاق والتعب فقال لنفسه : لقد تعبت سوف ارتاح هنا قليلاً واضع هذه الحقيبة الثقيلة التي تؤلم يدي بجانبي .
جلس الثعلب تاركاً الحقيبة بجواره حتي غلبه النوم ففتحت الدجاجة الحقيبة بمخالبها وتمكنت من الخروج منها ثم احضرت حجراً كبيراً ووضعت مكانها داخل الحقيبة واغلقتها بإحكام ثم هربت لتعود الي منزلها قبل أن يستيقظ الثعلب من نومه .. بعد مرور بضعة دقائق استيقظ الثعلب وقرر أن يكمل سيره، حمل حقيبته علي ظهره واستمر في السير حتي وصل الي زوجته، استقبلته الزوجة بحرارة شديدة قائلة : احسنت يا زوجي العزيز، لقد اعددت الماء المغلي لطبخ الدجاجة وسوف نتناول عشائنا اللذيذ بعد دقائق قليلة .
امسكت الثعلبة بالحقيبة وافرغت ما بها داخل القدر فسقط الحجر الثقيل بالقدر وهي تظن انها الدجاجة فخرج الماء المغلي من القدر واحترق جلدها وجلد الثعلب الذي كان يقف بجوارها، وكان هذا جزاء من اراد بالآخرين ضرراً وايذاءاً فإن الاذي والضرر لابد ان يعود إليه .