ثـــواب الإنشغـــال بـالله
=============================
إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها،
وحمل عنه كل ما أهمه، وفرغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته،
وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها،
ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم،
وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم،
فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره.
وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم،
فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره.
فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بلي بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى:
{ ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين}.الزخرف - الآية 36
قال سفيان بن عيينة : لا تأتون بمثل مشهور للعرب إلا جئتكم به من القرآن.
فقال له قائل: فأين في القرآن" أعط أخاك تمرة فإن لم يقبل فأعطه جمرة؟"
فقال في قوله:{ ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا ... } .
فقال في قوله:{ ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا ... } .
الفوائد (لابن القيّم )