طعام الكفارة
جعل الله من ضمن كفارات بعض الذنوب إطعام المساكين واشترط أن يكون الطعام وهو هنا المأكولات من الطعام الوسط والمراد ليس بالغالى ولا بالرخيص وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة:
" لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته عشرة مساكين من أوسط مما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة "
ومن ضمن كفارات الذنوب :
كفارة الافطار:
بين الله لنا أن الذين يطيقون أى يقدرون على صيامه فيفطرون نهار رمضان عليهم عقاب هو فدية أى كفارة هى إطعام مسكين أى تأكيل محتاج إفطار وغداء وعشاء وهذا بالإضافة للعقوبة الأولى وهى وجوب صيام عدد مماثل للأيام التى فطرها القادر على الصيام وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة"وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين "يعنى وعلى الذين يفطرونه كفارة أكل محتاج ،
كفارة اليمين:
[justify]بين الله أنه لا يؤاخذ المؤمنين على اللغو فى أيمانهم والمراد يعاقبهم على ما تعمدت نفوسهم عند القسم وكفارة أى عقوبة القسم المتعمد المحنوث به هى إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم والمراد إحضار أكل لعشرة محتاجين للمال من الأكل المعتدل السعر الذى يحضرونه لأسرهم أو كسوتهم والمراد شراء ملابس للعشرة مساكين أو تحرير رقبة أى عتق عبد أو أمة وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته عشرة مساكين من أوسط مما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة "
كفارة الظهار
بين الله للمؤمنين أن الذين يظاهرون من نساءهم وهم الذين يحرمون زوجاتهم مثل تحريم أمهاتهم عليهم ثم يعودون لما قالوا عليهم تحرير رقبة والمراد عتق عبد أو أمة على أن يكون العتق قبل أن يتماسا أى يتجامع الرجل زوجته فإذا لم يجد أى لم يلق مالا لعتق الرقبة فعليه صيام شهرين متتالين أى الإمتناع عن الطعام والشراب والجماع فى نهارات شهرين متتاليين من قبل أن يتماسا أى يتجامعا والذى لا يستطيع أى لا يقدر على الصيام عليه إطعام ستين مسكينا أى تأكيل ستين محتاجا إفطار وغداء وعشاء من الطعام المعتدل السعر وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة:
"والذين يظاهرون من نساءهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا "