ان المذاهب الاخلاقية وجدت نتيجة بحث ومحاولات الفلاسفة لفهم وتفسير الاخلاق العملية اي السلزك اليومي للناس عدة اختلافات وذلك فاول اختلاف واجهته هذه المذاهب هو اساس القيمة الاخلاقية , وقد تعددت المذاهب الاخلاقية تبعا لتعدد هذه الاسس حيث ادى البحث فيها الى طهور تفسيرات واطروحات متعارضة من بينها نطريات ترى ان مصدر الالزام الخلقي يكمن في طبيعة الانسان عير ان البعض الاخر يرى ان العقل وهو الخصلة التي يمتاز بها الانسان عن سائر المخلوقات مصدرا للالزام الخلقي , هذا العناد يدفعنا الى طرح التساؤل التالي .هل تؤسس الاخلاق على المنفعة ام على العقل ؟
يرى جماعة من الفلاسفة والمفكرين ان مصدر الالزام الخلقي يكمن في طبيعة الانسان التي تدفعه الى طلب اللذة والتمسك بها والنفور من الالم وقد مثل هذا الموقف انصار النزعة النفعية وعلى راسهم ابيقور واروستيب القورينائي وجرمي بنتام
وقد برر انار الطرح النفعي موٌقفهم بعدة حجج من بينها ان الانسان اناني يبحث دائما عن مصلخته والقيم التي يرمن بها هي التي تتواقف مع هذه المصلحه تعود هذه الاطروحة الى أراء الفيلسوف اليوناني اورستيب القورينائي والذي قال .(اللذة هي الخير الاعضم هذا هو صوت الطبيعة فلا خجل ولا حياء) وهو يرى ان اللذة الفردية هي اساس العمل الاخلاقي غير ان ابيقور فصل اللذات المعنوية عن اللذات الحسية مثل التامل الفلسفي ومحور حياة الانسان هو اللذة فهي شرط السعادة وهي مقياس الافعال وهذا ماتؤكده العبارة الشهيرة (اللذة هي بداية الحياة السعيدة وغايتها هي ماننطلق منه لنحدد ماينبغي فعله وماينبغي تجنبه ), وفي العصر الحديث طهر ما يسمى مذهب المنفعة العامة على يد الفيلسوف الانجليزي جرمي بنتام والذي نقل موضوع الاخلاق من المجال الفلسفي والتاملي الى المجال التجريبي وهذا مايتجلى في مقياس حساب اللذات حيث وضع مجموعة من الشروط وقال ( اللذات اذا اتحدت شروطها كانت واحدة لدى جميع الناس)ومنها شرط "الشدة" اي قوة اللذة او ضعفها هو الذي يحدد خيريتها او شرها , وشرط "الصفاء" اي وجوبكون اللذة خالية من الالم لكن اهم هذه الشروط على الاطلاق هو "المدى" اي امتداد اللى اكبر عدد ممكن من الناس وهكذا الانسان عندما يطلب منفعته بطريقة عفوية هو يطلب منفعة غيره, غير ان تلميذه "جون ستيوارت ميل "نظر الى موضوع المنفعة من زاوية الكيف وليس الكم وفي نظره ان شقاء الانسان مع كرامته افضل من حياته خنزيرا متلذذ وهذا المعنى اشار اليه في احد نصوصه (ان يعيش الانسان شقيا افضل من ان يعيش خنزيرا رضيا وان يكون سقراط شقيا افضل من يكون خيفا سعيدا ) فالاخلاق تقاس على المنفعة
لكن على الرغم من ان الناس تدفعهم طبيعتهم النفعية الى وضع المصلحة فوق كل اعتبار _غير ان هذا ليس مبررا كافيا يجعل المنفعة مقياسا للسلوك الاخلاقي كةنها خاصية ذاتية تختلف باختلاف الميول والرغبات فاذا خضع الناس لها اصطدمت مصالحهم بعضها البعض ’وعمت الفوضى في المجتمع فما ينفع لذة خير بالضرورة ’فهذه الاطروحة نسبية لان القول بان القيمة الاخلاقية منسجمة تماما مع الطبيعة الانسانية فيه انكار وجحود لدور العقل وتقليل من شان الانسان كمخلوق مكرم
وبخلاف ما سبق ترى النظرية العقلية ان الاخلاق الحقيقة تؤسس على ما يميز الانسان عن الحيوان وقصدوا بذلك الذي هو مصدر الالزام الخلقي في نظرهم هو القاسم المشترك بين جميع الناس يستطيع تصور مضمون الفعل تم الحكم عليه فعلامة الخير عند سقراط انه فعل بتضمن فضائل وعلامة الشرا انه فعل يتضمن الرذائل , وراى افلاطون انمحور الاخلاق هو الفعل فقال (يكفي ان يحكم الانسان جيدا يتصرف جيدا ) وفي نظره الانسان لا يفعل الشر وهو يعلم انه شر وانما الجهل هو السبب في ذلك وقال ارسطو ان الاخلاق تتجلى في السلوك المعتدل وقال في كتابه الاخلاق الى نيقوماخوس( الفضيلة وسط بين رذيلتين ) ومن الامثلة التي توضح هذه الفكرة ان الشجاعة خير لانها وسط بين الجبن والتهور والعدل خير لانه الظلم والانظلام وفي العصر الحديث ارجع كانط الالزام الخلقي الى العقل وقسم فلسفته الى ثلاثة اقسام العقل نظري الذي يدرس المعرفة وطرق بنائها والعقل العملي الذي يشتمل على الدين والاخلاق والعقل الجمالي ورفض ارجاع الاخلاق الى سلطة خارجية (الدين والمجتمع) لان في ذلك سلب لحرية الانسان ورفض المنفعة لانها متغيرة والاخلاق عنده تاتي استجابة لسلطة العقل وفي ذاته فيطهر الفعل الاخلاقي عن حرية ويصبح كليا قال كانظ (اعمل بحيث يكون عملك قانونا كليا) ويتميز بالمثالية ويكون دائما مطلوبا لذاته قيل (عامل الناس كغاية لا كوسيلة ) فالاخلاق مصدرها العقل
لو ان القيمة الاخلاقية قائمة في العقل ذاته لما اختلف الناس في احكامهم الاخلاقية حول الفعل والواقع يثبت ان الناس مختلفون في آرائهم فاخلاق العقل مجردة ومثالية ومتعالية تتجاهل الطبيعةالبشريةومن الصعب الالتزام بها في الواقع لان الناس لايسلكون وفق عقولهم بل قد يتصرفون وفقا لمشاعرهم وعواطفهم لهذا قيل (يدي كانط نقيتين ولكنه لايملك يدين)
ولتجاوز التعارض القائم بين الموقفين السابقين يمكن القول ان المشكل الاخلاقي يطرح في المقام الاول اشكالية المعيار والاسس وكما قال فيخته (لاتظهر المشكله الاخلاقية الا حين تتعارض الغايات ةيهتار المرء ايها يختار ) ومن هذا المنطلق لا يمكن انكار ان سلوك الانسان في الكثير من الاحيان غايته تحقيق منافع شخصية ولاننكر كذلك انالانسان مخلوق مكرم ميزه الله عن سائر المخلوقات بالعقل ومنه فالقيمة الاخلاقية هي التي يكون فيها الانسجام قائما بين ما تطلبه طبيعته والاوامر التييصدرها العقل
وفي الخير الاخلاق مبحث فلسفي قديم تبحث في مايجب ان يكون عليه سلوك الانسان وهو قديم من فلسفة القيم طرح الكثير من الاشكالات اهمها مصدر الالزام الخلقي حيث تضاربت آراء الفلاسفة وتعددت تبعا لابعاد شخصية الانسان وكل مذهب نظر الى صدر القيم نظرة احادية وعليه فالقيمة الاخلاقية متعددة في مذاهبها وواحدة في غاياتها لكن يمكن القول ان الاخلاق الحقيقة هي التي تتوافق مع شخصية الانسان بكامل ابعادها يقةل شوبنهاور (من الصعب ان نضع اساسا واحدا للاخلاق لكنه منالاسهل ان نبشر بها )
يرى جماعة من الفلاسفة والمفكرين ان مصدر الالزام الخلقي يكمن في طبيعة الانسان التي تدفعه الى طلب اللذة والتمسك بها والنفور من الالم وقد مثل هذا الموقف انصار النزعة النفعية وعلى راسهم ابيقور واروستيب القورينائي وجرمي بنتام
وقد برر انار الطرح النفعي موٌقفهم بعدة حجج من بينها ان الانسان اناني يبحث دائما عن مصلخته والقيم التي يرمن بها هي التي تتواقف مع هذه المصلحه تعود هذه الاطروحة الى أراء الفيلسوف اليوناني اورستيب القورينائي والذي قال .(اللذة هي الخير الاعضم هذا هو صوت الطبيعة فلا خجل ولا حياء) وهو يرى ان اللذة الفردية هي اساس العمل الاخلاقي غير ان ابيقور فصل اللذات المعنوية عن اللذات الحسية مثل التامل الفلسفي ومحور حياة الانسان هو اللذة فهي شرط السعادة وهي مقياس الافعال وهذا ماتؤكده العبارة الشهيرة (اللذة هي بداية الحياة السعيدة وغايتها هي ماننطلق منه لنحدد ماينبغي فعله وماينبغي تجنبه ), وفي العصر الحديث طهر ما يسمى مذهب المنفعة العامة على يد الفيلسوف الانجليزي جرمي بنتام والذي نقل موضوع الاخلاق من المجال الفلسفي والتاملي الى المجال التجريبي وهذا مايتجلى في مقياس حساب اللذات حيث وضع مجموعة من الشروط وقال ( اللذات اذا اتحدت شروطها كانت واحدة لدى جميع الناس)ومنها شرط "الشدة" اي قوة اللذة او ضعفها هو الذي يحدد خيريتها او شرها , وشرط "الصفاء" اي وجوبكون اللذة خالية من الالم لكن اهم هذه الشروط على الاطلاق هو "المدى" اي امتداد اللى اكبر عدد ممكن من الناس وهكذا الانسان عندما يطلب منفعته بطريقة عفوية هو يطلب منفعة غيره, غير ان تلميذه "جون ستيوارت ميل "نظر الى موضوع المنفعة من زاوية الكيف وليس الكم وفي نظره ان شقاء الانسان مع كرامته افضل من حياته خنزيرا متلذذ وهذا المعنى اشار اليه في احد نصوصه (ان يعيش الانسان شقيا افضل من ان يعيش خنزيرا رضيا وان يكون سقراط شقيا افضل من يكون خيفا سعيدا ) فالاخلاق تقاس على المنفعة
لكن على الرغم من ان الناس تدفعهم طبيعتهم النفعية الى وضع المصلحة فوق كل اعتبار _غير ان هذا ليس مبررا كافيا يجعل المنفعة مقياسا للسلوك الاخلاقي كةنها خاصية ذاتية تختلف باختلاف الميول والرغبات فاذا خضع الناس لها اصطدمت مصالحهم بعضها البعض ’وعمت الفوضى في المجتمع فما ينفع لذة خير بالضرورة ’فهذه الاطروحة نسبية لان القول بان القيمة الاخلاقية منسجمة تماما مع الطبيعة الانسانية فيه انكار وجحود لدور العقل وتقليل من شان الانسان كمخلوق مكرم
وبخلاف ما سبق ترى النظرية العقلية ان الاخلاق الحقيقة تؤسس على ما يميز الانسان عن الحيوان وقصدوا بذلك الذي هو مصدر الالزام الخلقي في نظرهم هو القاسم المشترك بين جميع الناس يستطيع تصور مضمون الفعل تم الحكم عليه فعلامة الخير عند سقراط انه فعل بتضمن فضائل وعلامة الشرا انه فعل يتضمن الرذائل , وراى افلاطون انمحور الاخلاق هو الفعل فقال (يكفي ان يحكم الانسان جيدا يتصرف جيدا ) وفي نظره الانسان لا يفعل الشر وهو يعلم انه شر وانما الجهل هو السبب في ذلك وقال ارسطو ان الاخلاق تتجلى في السلوك المعتدل وقال في كتابه الاخلاق الى نيقوماخوس( الفضيلة وسط بين رذيلتين ) ومن الامثلة التي توضح هذه الفكرة ان الشجاعة خير لانها وسط بين الجبن والتهور والعدل خير لانه الظلم والانظلام وفي العصر الحديث ارجع كانط الالزام الخلقي الى العقل وقسم فلسفته الى ثلاثة اقسام العقل نظري الذي يدرس المعرفة وطرق بنائها والعقل العملي الذي يشتمل على الدين والاخلاق والعقل الجمالي ورفض ارجاع الاخلاق الى سلطة خارجية (الدين والمجتمع) لان في ذلك سلب لحرية الانسان ورفض المنفعة لانها متغيرة والاخلاق عنده تاتي استجابة لسلطة العقل وفي ذاته فيطهر الفعل الاخلاقي عن حرية ويصبح كليا قال كانظ (اعمل بحيث يكون عملك قانونا كليا) ويتميز بالمثالية ويكون دائما مطلوبا لذاته قيل (عامل الناس كغاية لا كوسيلة ) فالاخلاق مصدرها العقل
لو ان القيمة الاخلاقية قائمة في العقل ذاته لما اختلف الناس في احكامهم الاخلاقية حول الفعل والواقع يثبت ان الناس مختلفون في آرائهم فاخلاق العقل مجردة ومثالية ومتعالية تتجاهل الطبيعةالبشريةومن الصعب الالتزام بها في الواقع لان الناس لايسلكون وفق عقولهم بل قد يتصرفون وفقا لمشاعرهم وعواطفهم لهذا قيل (يدي كانط نقيتين ولكنه لايملك يدين)
ولتجاوز التعارض القائم بين الموقفين السابقين يمكن القول ان المشكل الاخلاقي يطرح في المقام الاول اشكالية المعيار والاسس وكما قال فيخته (لاتظهر المشكله الاخلاقية الا حين تتعارض الغايات ةيهتار المرء ايها يختار ) ومن هذا المنطلق لا يمكن انكار ان سلوك الانسان في الكثير من الاحيان غايته تحقيق منافع شخصية ولاننكر كذلك انالانسان مخلوق مكرم ميزه الله عن سائر المخلوقات بالعقل ومنه فالقيمة الاخلاقية هي التي يكون فيها الانسجام قائما بين ما تطلبه طبيعته والاوامر التييصدرها العقل
وفي الخير الاخلاق مبحث فلسفي قديم تبحث في مايجب ان يكون عليه سلوك الانسان وهو قديم من فلسفة القيم طرح الكثير من الاشكالات اهمها مصدر الالزام الخلقي حيث تضاربت آراء الفلاسفة وتعددت تبعا لابعاد شخصية الانسان وكل مذهب نظر الى صدر القيم نظرة احادية وعليه فالقيمة الاخلاقية متعددة في مذاهبها وواحدة في غاياتها لكن يمكن القول ان الاخلاق الحقيقة هي التي تتوافق مع شخصية الانسان بكامل ابعادها يقةل شوبنهاور (من الصعب ان نضع اساسا واحدا للاخلاق لكنه منالاسهل ان نبشر بها )