دليل الإشهار العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

إذا كانت هذه أول زيارة لك في الإشهار العربي، نرجوا منك مراجعة قوانين المنتدى من خلال الضغط هنا وأيضاً يشرفنا انضمامك إلى أسرتنا الضخمة من خلال الضغط هنا.

description للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ) Empty للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ)

more_horiz
للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ)

القرآن الكريم تضمن مئاتٍ من الأحكام التشريعية، وتضمن تقريراتٍ وتوجيهاتٍ مختلفةً لا تحصى، ولكنه لم يعبر بالوصية والتوصية إلا في عدد قليل جدا منها. ومعلوم أن الوصية بالشيء فيها معنى العهد به، والحث عليه، وتوكيد شأنه، وعدمِ التفريط فيه.

ولو نظرنا وتأملنا الأمور المعبرَ عنها في القرآن الكريم بلفظ “وصى” ومشتقاته، لوجدناها من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام، التي لا تتغير ولا تتبدل.

فمن ذلك هذه الوصايا الأساسية الجامعة، من سورة الأنعام. قال تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 152، 153].

وقد أخبرنا الحق سبحانه بوصيته لجميع الأنبياء وأتباعهم بإقامة الدين وعدم التفرق فيه، فقال: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا} [الشورى: 13].

ومن توصياته جل وعلا، للسابقين والاحقين من عباده وأنبيائه، قوله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء: 131]، وقولُه على لسان عيسى بن مريم: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} [مريم: 31، 32]

ثم أدخل سبحانه نظامَ الإرث ضمن وصاياه وحدوده الثابة المحكمة، فقال: {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } [النساء: 12 – 14]

ثم أوصى توصية خاصة بميراث الأولاد، فقال جل جلاله: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 11].

قال مرتضى الزَّبيدي في (تاج العروس 40/ 209): “قوله تعالى:{يوصيكم الله في أولادكم} (أي يفرض عليكم) ، لأن الوصية من الله إنما هي فرض، والدليل على ذلك قوله تعالى: {ولا تقتلوا النفس التي حرم إلا بالحق ذلكم وصاكم به}؛ وهذا من الفرض المحكم علينا”.

والخلاصة أن الوصية من الله تعالى، لا تكون إلا فيما هو فرض محكم، مؤكد ومؤبد. {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر} [الكهف: 29].

إسلام أون لاين

description للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ) Emptyرد: للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ)

more_horiz
بارك الله لك على الطرح الطيب ...
وجزاك الخير كله ...

اثابك ورفع من قدرك ...
ووفقك الله لمايحبه ويرضاه ...

description للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ) Emptyرد: للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ)

more_horiz
شكرا للموضوع الإسلامي المميز gg444g بارك الله فيك

description للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ) Emptyرد: للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ)

more_horiz
طرحت فأبدعت ،،
موضوع في غاية الروعة ..
تحياتي ،،

description للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ) Emptyرد: للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ)

more_horiz
موضوع رائع

بوركت

description للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ) Emptyرد: للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ)

more_horiz
باركـ الله فيكـ .... وصح ابدانكــ

description للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ) Emptyرد: للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ)

more_horiz
بارك الله فيك

description للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ) Emptyرد: للتدبر والاعتبار .. (يُوصِيكُمُ اللَّهُ)

more_horiz
أشكرك على مشاركتك بقسم الاسلامي
شكرا لك



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي