يحكي أن في احدي المزارع الخضراء الجميلة كانت هناك بطة كبيرة ترقد علي اربع بيضات، وهي تنتظر خروج صغارها بشوق وحماس، حتي جاء الموعد المنتظر وخرجت الصيصان الجميلة من البيضات واحدة تلو الاخري، ظهرت ثلاث بطات جميلة جداً لونها اصفر ذهبي، ولكن البطة الرابعة كانت مختلفة عن الجميع في اللون والحجم، فقد كان لونها رمادي وحجمها اكبر من اخواتها.
تعجبت البطة الكبيرة من منظر هذه البطة وقالت: ما ابشع شكلها ولونها، ثم اخذت جميع البط الي ابيهم حتي يشاهدهم ويتعرف عليهم، وعندما رآهم ابيهم ظهر علي وجه علامات الحزن بسبب هذه البطة الرمادية كبيرة الحجم وقال : أنا لا ارغب في وجود هذه البطة القبيحة وسط أفراد عائلتي.
سخر الجميع من البطة وضحكوا علي شكلها السئ ولونها الرمادي البشع، حتي ان اخوتها بدأوا ينقرونها حتي يطردوها من المكان، خرجت البطة تبكي حزينة من المزرعة الجميلة، سارت وسارت دون هدف، وفجأة رأت من بعيد منزل جميل يعيش امامه قطه ودجاجة، اقتربت منهم البطة وطلبت منهم السماح لها بالعيش معهم لفترة من الزمن، فقالت لها الدجاجة : هل بإمكانك وضع البيت، ثم نظرت اليها القطة وسألتها : هل يمكنك مطاردة الفئران؟ هزت البطة رأسها نفياً، فما كان منهم إلا ان رفضوا بقائها هي ايضاً فهي لا تستطيع فعل شئ ولا فائدة من وجودها .
انسحبت البطة في هدوء واخذت تفكر في حزن أن لا احد يحبها ولا احد يرغب في وجودها بسبب شكلها القبيح، واخذت تمشي حتي تعبت ونامت بين الاعشاب، وفي صباح اليوم التالي عثر عليها سرب من البط البري الذي وقف قطيعه ينظرون اليها في استهزاء وسخرية قائلين: ابتعدي عن حقلنا يا قبيحة، اختبات البطة عن انظار الجميع واستمرت في السير حتي وصلت الي الغابة، فشاهدت سرب من الطيور الجميلة في السماء وقالت: كم اتمني يا الله أن اصبح جميلة مثلهم، هكذا ظلت البطة تعيش وسط الغابة وحيدة منبوذة من الجميع، حتي جاء الشتاء واشتدت برودة الجو، كانت البطة تلجئ الي كوخ صغير تحتمي به من المطر والبرد.
وبعد ان انتهي فصل الشتاء وجاء فصل الربيع انتقلت البطة الي مكان بالقرب من النهر الموجود بالغابة، وذات يوم نظرت الي مياة النهر وكانت صافية جميلة فشاهدت انعكاس صورتها في الماء .. ويا لدهشتها، لقد رأت رقبتها طويلة بيضاء وجميلة ولها اجنحة كبيرة وريش ابيض مثل بياض الثلج، صاحت البطة في سعادة وفرحة شديدة : لقد أصبحت طائر أبيض جميل، أنا جميلة. قفزت البطة في الماء من شدة السعادة، وبينما كانت تسبح قابلت ثلاث طيور بيضاء قالوا لها : كم انتي جميلة ايتها البجعة، ما رأيك ان تنضمي إلينا ؟ شعرت البطة بالسعادة ووافقت علي الانضمام لهم، وعاشت معهم في سعادة واستقرار، ومنذ ذلك الوقت وهي لديها ثقة بنفسها وجمالها ولم تعد
تعجبت البطة الكبيرة من منظر هذه البطة وقالت: ما ابشع شكلها ولونها، ثم اخذت جميع البط الي ابيهم حتي يشاهدهم ويتعرف عليهم، وعندما رآهم ابيهم ظهر علي وجه علامات الحزن بسبب هذه البطة الرمادية كبيرة الحجم وقال : أنا لا ارغب في وجود هذه البطة القبيحة وسط أفراد عائلتي.
سخر الجميع من البطة وضحكوا علي شكلها السئ ولونها الرمادي البشع، حتي ان اخوتها بدأوا ينقرونها حتي يطردوها من المكان، خرجت البطة تبكي حزينة من المزرعة الجميلة، سارت وسارت دون هدف، وفجأة رأت من بعيد منزل جميل يعيش امامه قطه ودجاجة، اقتربت منهم البطة وطلبت منهم السماح لها بالعيش معهم لفترة من الزمن، فقالت لها الدجاجة : هل بإمكانك وضع البيت، ثم نظرت اليها القطة وسألتها : هل يمكنك مطاردة الفئران؟ هزت البطة رأسها نفياً، فما كان منهم إلا ان رفضوا بقائها هي ايضاً فهي لا تستطيع فعل شئ ولا فائدة من وجودها .
انسحبت البطة في هدوء واخذت تفكر في حزن أن لا احد يحبها ولا احد يرغب في وجودها بسبب شكلها القبيح، واخذت تمشي حتي تعبت ونامت بين الاعشاب، وفي صباح اليوم التالي عثر عليها سرب من البط البري الذي وقف قطيعه ينظرون اليها في استهزاء وسخرية قائلين: ابتعدي عن حقلنا يا قبيحة، اختبات البطة عن انظار الجميع واستمرت في السير حتي وصلت الي الغابة، فشاهدت سرب من الطيور الجميلة في السماء وقالت: كم اتمني يا الله أن اصبح جميلة مثلهم، هكذا ظلت البطة تعيش وسط الغابة وحيدة منبوذة من الجميع، حتي جاء الشتاء واشتدت برودة الجو، كانت البطة تلجئ الي كوخ صغير تحتمي به من المطر والبرد.
وبعد ان انتهي فصل الشتاء وجاء فصل الربيع انتقلت البطة الي مكان بالقرب من النهر الموجود بالغابة، وذات يوم نظرت الي مياة النهر وكانت صافية جميلة فشاهدت انعكاس صورتها في الماء .. ويا لدهشتها، لقد رأت رقبتها طويلة بيضاء وجميلة ولها اجنحة كبيرة وريش ابيض مثل بياض الثلج، صاحت البطة في سعادة وفرحة شديدة : لقد أصبحت طائر أبيض جميل، أنا جميلة. قفزت البطة في الماء من شدة السعادة، وبينما كانت تسبح قابلت ثلاث طيور بيضاء قالوا لها : كم انتي جميلة ايتها البجعة، ما رأيك ان تنضمي إلينا ؟ شعرت البطة بالسعادة ووافقت علي الانضمام لهم، وعاشت معهم في سعادة واستقرار، ومنذ ذلك الوقت وهي لديها ثقة بنفسها وجمالها ولم تعد