بر الوالدين
أمر الله تعالى جميع للمسلمين ببر الوالدين لأنه من أعظم الصفات التي قد يتصف بها الشخص المسلم، وبر الوالدين له فضل وثواب عظيم دا عند الله تعالى، قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الإسراء : ” وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”.
قصة تدل على أن البر دين وسوف يعود لصاحبه في يوم من الأيام
يروى أن كان هناك شابا توفي والده منذ أن كان صغيرا فعاش مع والدته وتكفلت الأم أمور تربية وتعليم هذا الشاب، وكانت مصره أن تنفق عليه حتى ينتهي من دراسته فكانت تتحمل مصاريفه بمفردها واضطرت النزول إلى العمل، ومنعته من النزول للعمل حتى يستطيع الاهتمام بدراسته، فكان يتمنى أن يعمل ويجتهد عندما يكبر و ينهي دراسته حتى يستطيع سداد جزء مما قامت به والدته من أجله وأن يرد إليها فضلها عليه، وحتى يريحها من تعب ومشقة العمل .ولكن الأم توفيت قبل أن ينهي ذا الولد دراسته، فحزن قلبه حزنا شديدا وكان كثير البكاء عليها، ونذر على نفسه نذرا أن يقوم بإخراج جزء من أمواله التي يربحها من عمله صدقة للفقراء والمحتاجين من أجل والدته ، كما أقسم على نفسه أن يدعي لأمه في كل سجدة يسجدها وأن يقوم بإخراج الصدقات وبناء المساجد ووضع البرادات في الشارع وأن يفعل كل ما هو خسر ويرضي الله ويدعو الله أن يهب أجر هذه الأعمال وثوابها إلى والدته، لكي يشعر أنه استطاع أن يرد جزءا من جميلها عليه
ففرح الرجل بابنه وسأله عن مصد ثمن البراد فبال الولد أنه كان يجمع جميع مصروفاته الشخصية و يدخرها حتى استطاع شراء البراد حتى يكون بارا بأبيه مثلما كان أبوه بارا بوالدته