اخواني اعضاء منتديات الاشهار
اني اتيكم اليوم بموضوع جديي بالقراءة حيث سأتناول فيه عن صور في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
ولنا في حياة الصحابة الكرام القدوة الحسنة في محبة
رسول الله صلى الله عليه واله و سلم وسعادتهم بتلك المحبة في الدنيا ويوم
يحشرون مع حبهم وحبيبهم، وإني أقطف لك صور من تلك الصور الجميلة الصادقة..
- فهذا ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه واله و سلم كان شديد الحب لرسول
الله صلى الله عليه واله و سلم قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغيَّر
لونه ونحل جسمه يعرف في وجهه الحزن،
فقال له صلى الله عليه واله و سلم: (يا ثوبان ما غيَّر لونك؟)
فقال: يا رسول الله ما بي من ضر، ولا وجع غير أني إذا لم أراك اشتقت إليك
واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك،
لأني أعرف أنك ترفع مع النبيين، وإني إذا دخلت الجنة كنت في منـزلة أدنى من
منـزلتك، وإن لم أدخل الجنة فذاك أحرى أن لا أراك أبداً.
فأنزل الله تعالى قوله: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ
مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ
رَفِيقًا}.
- وهذا حديث آخر عن أنس رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه واله و سلم فقال: يا رسول الله متى قيام الساعة؟
فقام النبي صلى الله عليه واله و سلم إلى الصلاة فلما قضى صلاته..
قال: (أين السائل عن قيام الساعة ؟)
فقال الرجل : أنا يا رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال: (ما أعددت لها ؟)
قال: يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صوم إلا أني أحب الله
ورسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه واله و سلم: ( المرء مع من أحب) وأنت
مع من أحببت ، فما رأيت فرح المسلمون بعد الإسلام فرحهم بذلك.
- نرى في حادثة ( يوم الرجيع ) حين قُتل عدد من الصحاب وأُسر خبيب بن عدي
وزيد بن الدثنة، فبيع خبيب بمكة فاشتراه بنو الحارث، وكان خبيب هو الذي قتل
الحارث يوم بدر فقتلوه انتقاما وثأراً ..
وأما زيد، فابتاعه صفوان بن أمية، فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه..
قال له أبو سفيان: أنشدك بالله يا زيد، أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك، نضرب عنقه وأنك في أهلك؟
قال: والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي!
فقال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً.
إذا تأملنا في جواب زيد لأبي سفيان قبيل قتله علمنا مدى المحبة التي كانت
تنطوي عليها أفئدة الصحابة لرسولهم صلى الله عليه واله و سلم ولا ريب أن
هذه المحبة من أهم الأسباب التي حببت إلى قلوبهم كل تضحية وبذل في سبيل دين
الله تعالى والدفاع عن رسوله ومهما بلغ المسلم في إيمانه، فإنه بدون مثل
هذه المحبة لرسول الله صلى الله عليه واله و سلم يعتبر ناقص الإيمان وإنها
لحقيقة صرح بها رسول الله صلى الله عليه واله و سلم إذ يقول:
(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين )
اني اتيكم اليوم بموضوع جديي بالقراءة حيث سأتناول فيه عن صور في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
ولنا في حياة الصحابة الكرام القدوة الحسنة في محبة
رسول الله صلى الله عليه واله و سلم وسعادتهم بتلك المحبة في الدنيا ويوم
يحشرون مع حبهم وحبيبهم، وإني أقطف لك صور من تلك الصور الجميلة الصادقة..
- فهذا ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه واله و سلم كان شديد الحب لرسول
الله صلى الله عليه واله و سلم قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغيَّر
لونه ونحل جسمه يعرف في وجهه الحزن،
فقال له صلى الله عليه واله و سلم: (يا ثوبان ما غيَّر لونك؟)
فقال: يا رسول الله ما بي من ضر، ولا وجع غير أني إذا لم أراك اشتقت إليك
واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك،
لأني أعرف أنك ترفع مع النبيين، وإني إذا دخلت الجنة كنت في منـزلة أدنى من
منـزلتك، وإن لم أدخل الجنة فذاك أحرى أن لا أراك أبداً.
فأنزل الله تعالى قوله: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ
مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ
رَفِيقًا}.
- وهذا حديث آخر عن أنس رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه واله و سلم فقال: يا رسول الله متى قيام الساعة؟
فقام النبي صلى الله عليه واله و سلم إلى الصلاة فلما قضى صلاته..
قال: (أين السائل عن قيام الساعة ؟)
فقال الرجل : أنا يا رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال: (ما أعددت لها ؟)
قال: يا رسول الله ما أعددت لها كبير صلاة ولا صوم إلا أني أحب الله
ورسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه واله و سلم: ( المرء مع من أحب) وأنت
مع من أحببت ، فما رأيت فرح المسلمون بعد الإسلام فرحهم بذلك.
- نرى في حادثة ( يوم الرجيع ) حين قُتل عدد من الصحاب وأُسر خبيب بن عدي
وزيد بن الدثنة، فبيع خبيب بمكة فاشتراه بنو الحارث، وكان خبيب هو الذي قتل
الحارث يوم بدر فقتلوه انتقاما وثأراً ..
وأما زيد، فابتاعه صفوان بن أمية، فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه..
قال له أبو سفيان: أنشدك بالله يا زيد، أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك، نضرب عنقه وأنك في أهلك؟
قال: والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي!
فقال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً.
إذا تأملنا في جواب زيد لأبي سفيان قبيل قتله علمنا مدى المحبة التي كانت
تنطوي عليها أفئدة الصحابة لرسولهم صلى الله عليه واله و سلم ولا ريب أن
هذه المحبة من أهم الأسباب التي حببت إلى قلوبهم كل تضحية وبذل في سبيل دين
الله تعالى والدفاع عن رسوله ومهما بلغ المسلم في إيمانه، فإنه بدون مثل
هذه المحبة لرسول الله صلى الله عليه واله و سلم يعتبر ناقص الإيمان وإنها
لحقيقة صرح بها رسول الله صلى الله عليه واله و سلم إذ يقول:
(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين )