الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد ابن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد /
المعروف في الشريعة الإسلامية بأن الصيام ليس مقتصراً على ترك الطعام والشراب والجماع فقط ، وإنما الصوم الذي ورد في الأجر والثواب ما جاء في أحاديث كثيرة من كلام سيد المرسلين المصطفى ” صلى الله عليه وسلم ” وهو صوم الجوارح عن كل ما حرم الله تعالى ، فقد روى البخاري والترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم – قال :” من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ”
وبالنسبة لسماع الموسيقى فإنها من المحرمات التي نهى الإسلام عنها سواء كان في رمضان أو في غيره ، سواء كان الإنسان المسلم صائماً أم لا .
وفعل المعصية في رمضان أعظم في الإثم من فعلها خارج رمضان ، لهذا يجب على الصائم وغيره الإبتعاد قدر الإمكان عن المعاصي والتوبة السريعة إلى الله – عز وجل – .
و سماع الموسيقى في رمضان لا يبطل الصوم ، سواء كان بقصد أو بدون قصد ، ولكن الذي يتعلق به الإثم هو ذلك الذي يفعل قصداً متعمداً وأما من سمع منها شيئاً من غير قصد وانصرف عن المكان الذي فيه الموسيقى وغيرها من الآثام فلا إثم عليه .
والله أعلم
المصدر/ إسلام ويب