نباتات سامة في حقول الإصلاح. ..
وظاهر أن الإستعمار العالمي أراد الكيد للإسلام. .والنيل من تعاليمه. .فاستغل هذه "المانيخوليا "عند أصحابها. .وروج لها وأعتبر أصحابها مؤسسي أديان ومحدثين عن الله وساندهم بدهاء وإلحاح ..فكان له ما أراد أو بعض ما أراد. ...
واعان الإستعمار على مااشتهى هبوط المستوى العلمي في أقطار كثيرة. .وتحول الدين إلى قشور وأوهام بين الدهماء وقلة الفقهاء الواعين. .وكثرة الحكام الجائرين. .
وعندما شرع المسلمون يفيقون. .ويثوبون إلى رشدهم. .ويدمغون الكهان. .الجدد لا حقهم الإستعمار بنفر آخرين. .هم إمتداد للنبوات الكادبة في العصور السابقة. .يفرض هاؤﻻء أنفسهم على الإسلام. .بغية الإجهاز عليه من داخله. .لا شيء لديهم من علم أو فلسفة إلا ما ورثوه عن مسيلمة وغلام أحمد وبهاء الله. .مزيج من الماليخوليا. .والجراءة والكهانة والإدعاء. ...
هذا دجال ظهر في السودان يأخذ القرآن المكي ويرفض القرآن المدني. .ويوفر له الأمن سنين عددا! !!!
وهذا دجال ظهر في مصر يقبل الكتاب ولا يقبل السنة. ..
وبديه أن كلا الشخصين لا يعتمد في مزاعمه على إسناد علمي. .ولا ينجح في مقارعة حجة بحجة. .ماذا تقول لمسيلمة أو لسجاح أو لطواغيت القاديانية والبهائية. .أو لطلاىع الغزو الثقافي الذين يقسمون الوحي قسمين فيمسكون قسما. ويطرحون قسما. .؟؟
هناك منطق عقلي أو تجريبي يحكم المقولات الفلسفية والقضايا المادية. .أما هؤلاء فمنزع آخر تسيره أمراض نفسية. .واضطرابات ذهنية ونوع من الجنون المقدس أو عبادة الذات وعلى الدهماء أن تسمع وتطبع. ..
وتعاليم الإسلام في هذه الأيام تهب عليها رياح صفراء من مصادر جديرة بالتفرس الحذر. ...
وغايتها لا تخفى علينا. .إنها الإطاحة برسالة محمد تحت عناوين مفتعلة. .الإعتماد على القرآن واطراح السنة. .!!
الإعتماد على القرآن المكي وترك القرآن المدني. !!تعطيل نصوص قاىمة قد تكون عبادية كشريعة الصيام فيقال. .الصيام يضر الإنتاج فلنلغ رمضان. .مثلما أراد بورقيبة في تونس. .
فيقال :إقامة هذه العقوبات تكثر العاهات وتشيع البطالة فلنتجاوزها إلى ماهو أعدل منها وارعى للصحة العامة. .!!!
وقبل أن نتحدث عن هذا البلاء. .ونكشف من يستخفي وراءه. .ويضاعف طنينه ويحمي أصحابه نريد إلقاء نظرة عجلى على أحوال أمتنا قبل أن تتعرض للغزو الثقافي والعسكري بشقيه الشيوعي والصليبي. .
إن المسلمين من بضعة قرون -كما أكدنا مرارا -ينحدرون ثقافيا وسياسيا وقد طلع عليهم العصر الأخير وهم جمهور العالم المتخلف حضاريا واقتصاديا. .
ولو أن أي غيور قال للمسلمين :إن جهلكم بشؤون الدنيا شديد وانكم بهذا الجهل خدلتم كتاب ربكم وسنة نبيكم. .وعصيتم تعاليم الإسلام التي تنتمون إليه. .لقلنا له. .صدقت. ...
-------------------
محمد الغزالي