يقول ابن القيم:
وقد أجمع عقلاء كل امه علي ان النعيم لا يدرك بالنعيم
وان من آثر الراحه فاتته الراحه
وأنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحه واللذه
فلا فرحه لمن لا همّ له
ولا لذه لمن لا صبر له
ولا نعيم لمن لا شقاء له
ولا راحه لمن لا تعب له
بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا
وإذا تحمل مشقه الصبر ساعه قاده لحياة الابد
وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعه
وكلما كانت النفوس أشرف
والهمه أعلي
كان تعب البدن اوفر
وحظه من الراحه أقل