كتبت: فاطمة الهاشلي
هدى جناحي، رائدة الأعمال البحرينية وصاحبة شركة عز الخيل لمستلزمات الفروسية، وأول بحرينية خليجية تمتهن تجارة لوازم الخيل في مملكة البحرين منذ عام 2004، وأسست مؤخرًا أول شركة بحرينية تدخل في مجال صناعة مستلزمات الفروسية وتصديرها إلى الخارج، وتطمح إلى امتلاك فروع أكثر في منطقة الخليج والعالم العربي. تم إجراء هذه المقابلة بمناسبة تشكيل فريق نسائي لرياضة قفز الحواجز في المملكة.
كيف نمى حب الخيل لديك؟
بدأ حب الخيل منذ سنوات طويلة، كونها إحدى الرياضات التي حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على تعليمها لأبنائنا، ولطالما كان ركوب الخيل حلمي منذ الصغر. وبفضل ربّ العالمين أبدعت في هذا المجال بسبب حبي له.
متى كانت أول مرة تمتطين فيها الخيل؟
كنت امتطي الخيل دائمًا خارج البحرين، وبدأت ركوب الخيل عام 2002 في إحدى مدارس الفروسية في المملكة.
من هو المشجع والداعم لك في هذا المجال؟
أكبر الداعمين لي ومن له فضل عليّ بعد الله سبحانه في نجاحي هو زوجي، فهو وراء نجاحي الكبير في افتتاح وإدارة خمسة فروع في منطقة الخليج العربي بالإضافة إلى شركة تصنيع مستلزمات الخيل.
لماذا اخترت لوازم الخيل كمشروع تجاري؟
دخلت مجال الخيل صدفة بعد أن أصبحت غير قادرة على التطوير من عملي السابق، وفكرت بإضافة بصمة تغيير في حياتي. نميتُ هوايتي وحولتها إلى مشروع بعد فترة طويلة من الركوب والاعتناء بالخيل.
تسعى هدى دائما لكونها الأفضل في السوق
ما الخدمات المميزة التي يحصل عليها الفارس من محلات عز الخيل؟
خدماتنا المميزة عبر الموقع إلكتروني هي خدمة الزبائن بكلتا اللغتين العربية والإنجليزية، وإعطاء المشتري سعر البضاعة كاملاً مضافًا إليه مصاريف الشحن في نفس الوقت، فلا داعي لاستكمال إجراءات الطلب وانتظار السعر. إلى جانب كوننا المحل الوحيد في الوطن العربي الذي له خمسة فروع في منطقة الخليج العربي.
ما هي أبرز البطولات التي شاركتِ فيها؟
أشارك في جميع بطولات مملكتنا الحبيبة، سواء بصفتي داعمة أو بمشاركة أبنائي. وهذا الموسم، كانت من نصيبي أربعة بطولات تحت مسمى «تحدي عز الخيل»، ناهيك عن بطولات الجمال التي أدعمها منذ بداياتها، إضافة إلى مشاركتي الشخصية في رياضة الدرساج بسبب حبي لها.
ما هي أبرز الجوائز التي حصلتِ عليها؟
من أبرز الجوائز والتي افتخر بها هي جائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2013 لأفضل عمل شاب في الوطن العربي. ولله الحمد امتلك أكثر من جائزة وأكثر من نجاح في بطولات شاركت بها من خلال معارض في الوطن العربي تحت اسم شركة عز الخيل.
لم يقتصر حب الخيل على هدى فقط، وإنما انتقل إلى أبنائها
ما هي البطولات التي شارك فيها أبناؤك؟ وما أبرز الجوائز التي حصلوا عليها؟
بدأ ابني الأكبر عبدالله المشاركة في قفز الحواجز، ولله الحمد حاز المركز الأول في عدة بطولات بالإضافة إلى مراكز أخرى مشرفة. ثم شارك ابني الأصغر أحمد والذي دخل في مرحلة الناشئين وأحرز مراكز مشرفة أيضا من بينها الأول والثاني واستطاع منافسة فرسان متمرسين خلال فترة بسيطة من التدريب.
ما هي الرياضة المفضلة لديك في مجال الفروسية؟
أحب شتى أنواع رياضات الفروسية، فلكل منها طابع خاص، وأميل إلى رياضة قفز الحواجز بشكل خاص كون الخيل التي امتلكها خيل قفز ومشاركة أبنائي في هذه الرياضة. وأحب المشاركة شخصيًا في رياضة الدرساج. ولرياضة الجمال بصمة خاصة من محلاتنا أضيفها كوننا نوفر أكبر تشكيلة من مستلزمات الجمال في البحرين. وشاركت من قبل في رياضة التحمل بإحدى الخيل لتعلم أساسيات هذه الرياضة.
من وجهة نظركِ، هل تعتبر رياضة الفروسية من الرياضات الخطرة بالنسبة إلى المرأة؟
كل رياضة لها خطورتها، ولكن عند توخي الحذر وتجهيز المكان الآمن وارتداء معدات الحماية وبتعلم الركوب الصحيح هنا يمكننا التحكم في مستوى الخطورة والتقليل من نسبة وقوعها.
قد يواجه البعض صعوبة في انتقاء الخيل
ما هي معايير اختياركِ للخيل؟ وما أفضلها بالنسبة إليكِ؟
كل رياضة لها معايير خاصة في انتقاء الخيل المناسبة لها، وكل فارس يحدد المعايير بحسب خبرته في الركوب واحتياجه. بالنسبة إلي أحب الخيول الإسبانية وأفضل الخيل المتدرب بشكل صحيح.
هل تمتلكين إسطبلا خاصا أم تطمحين إليه؟
لا أملك اسطبلا خاصا ولكن أطمح إلى امتلاك مدرسة فروسية أستطيع من خلالها تنمية النشء على هذه الرياضة، وأن يخدم المكان جميع أفراد المجتمع والعائلة.
تهتم مملكــة البحــرين برياضة الفروسية كثيرًا والتي يدعمها سمو الشـيخ ناصر بـن حمد آل خليفة
هل تمتلك مملكة البحرين فرسانا بحرينيين متمكنين من هذه الرياضة؟
نعم، لله الحمد تمتلك المملكة فرسانا نفتخر بأدائهم، إلى جانب فريق قوة دفاع البحرين بقيادة الفارس خالد هلال والذي له مشاركات خارج مملكة البحرين.
باعتقادك، هل مجال الفروسية يلقى الاهتمام الإعلامي في مملكة البحرين؟
نعم، يلقى الاهتمام من الناحية الإعلامية برعاية مكتب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الإعلامي، بالإضافة إلى حصولنا على دعم خاص من قبل سموه للفريق النسائي لقفز الحواجز الذي تشكل مؤخرًا.
بعد أن شكلتِ أول فريق نسائي لقفز الحواجز، حدثينا عن هذه التجربة؟
كنت دائمًا ما أدعم الفتيات اللاتي يشاركن في رياضة قفز الحواجز، وأتت فكرة تشكيل فريق خاص بهن لتشجيعهن على الاستمرار والمساهمة معهن في التمارين. وأعتبر أكبر إنجاز حققه الفريق هو إعادة فارسة إلى الملاعب بعد توقفها عن الركوب مدة 16 سنة.
ما رأي الفرسان ومن لهم اهتمامات في مجال الخيل بهذا التشكيل؟
حازت الفكرة إعجاب الجميع بسبب افتقار البحرين لفريق نسائي خاص في مجال رياضة الفروسية. وجميع الفرسان يسعون لرفع مستوى الفتيات وإظهار الفريق بأحسن صورة.
ما هو شعور أعضاء الفريق بعد أن صار لهم فريق منفرد؟
وجود فريق خاص للنساء أعطى المشاركات تميزا كونهم جزءا لا يتجزأ من أقوى فرق قفز الحواجز في المملكة. وهذا ما يشجعهم على تقديم الأفضل.
طموحات هدى كبيرة جدا، وأحلامها متجددة
أين ترين نفسك بعد 5 سنوات من الآن؟
أرى نفسي في توسع أكبر بفروع أخرى في الوطن العربي، لخدمة جميع الفرسان. أيضا، من أهدافي أن تتسنى لي فرصة دعم الفرسان في مملكة البحرين وإيصالهم إلى العالمية.
