عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ( كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ) رواه البخاري (6682) ومسلم (2694) وعنه رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ( مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ) رواه البخاري (6405) وفي رواية مسلم(2692) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ )
فكل هذه الاحاديث تدل على فضل من قال سبحان وبحمدة سبحان الله العظيم ولكن هل تمحو هذه الجملة الصغائر والكبائر ام انها تمحو الصغائر دون الكبائر
فقال بعض العلماء مثل الصنعاتي رحمة الله في كتابه سبيل الاسلام ان الظاهر من الحديث الصغائر والكبائر ولكن العلماء قيدوا ذلك وقالوا انها لا تمحوا الا الصغائر وعندما سئل الشيخ عبدالمحسن العباد قال ان قوله عليه الصلاة والسلام في بعض الذنوب (غفر له ما تقدم من خطاياه وانت كانت مثل زبد البحر ) فقال ان الكبائر لا يمكن ان تمحى الا بالتوبه فقط فالعمل الصالح لا يمحوا الكبيرة من الذنوب واستدل على ذلك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( الجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، والعمرة إلى العمرة، كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ). وقولة تعالى: ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) [النساء:31]، فالاصل هو التوبه من الكبيرة ودون التوبه لن تمحو مهما عمل المسلم من اعمال صالحة واشار الى ان الصغائر من الذنوب ان لم يتب الانسان عنها فانها ستكبر وتصبح من الكبائر اذا ما اعتاد الانسان عليها ولم يجاهد نفسه في تركها والتوبه منها اما ان تاب وشعر بالندم فان الله يمحوا الكبائر والصغائر فليس المطلوب العمل الصالح فقط والاصل التوبه والندم على الصغائر والكبائر واظهار الندم فان فعل تلاشت هذه الكبائر والصغائر ولهذا قال عبدالله بن عباس رضى الله عنهما وارضاهما : لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار" ( شرح سنن أبي داود) منقول بتصرف
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: " والمعنى : إذا قال هذا مع التوبة والندم والإقلاع لا مجرد الكلام فقط بل يقول هذا مع الاستغفار والندم والتوبة وعدم الإصرار على المعاصي والذنوب عندها يرجى له هذا الخير العظيم حتى في الكبائر , إذا قال هذا عن إيمان وعن صدق وعن توبة صادقة وعن ندم على الذنوب فإن الله يغفر له صغائرها وكبائرها بتوبته وصدقه وإخلاصه.." انتهى من "مجموع الفتاوى"(11/49) . ويمكن القول كما ورد سابقا سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم او يمكن الاقتصار على قول سبحان الله وبحمدة وهو جائز ولكن العلماء قالو لو جمع بينهما بين حين واخر وقال النص الاصلى حينا والنص الاخر حينا اخر لكانافضل