هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

هدايات الكتاب العزيز

+2
علاء الجزائري
عبدالرحيم حمودة
6 مشترك

descriptionهدايات الكتاب العزيز  Emptyهدايات الكتاب العزيز

more_horiz
هدايات الكتاب العزيز:

يكتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة، المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: +966509006424

تنبيه: الكتابة تكون في الهداية، التي هي: ثمرة فهم المعنى للآية؛ دون التفسير الذي هو: لإيضاح المعنى.

- ننتقل إلى بعض هدايات الآية رقم (٣٠)، من سورة التوبة:
﴿وَقالَتِ اليَهودُ عُزَيرٌ ابنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارَى المَسيحُ ابنُ اللَّهِ ذلِكَ قَولُهُم بِأَفواهِهِم يُضاهِئونَ قَولَ الَّذينَ كَفَروا مِن قَبلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ﴾ [التوبة: ٣٠]

أولا: المعنى الإجمالي للآية:
من كتاب: المختصر في التفسير - تأليف مجموعة علماء:
"إن كلًّا من اليهود والنصارى مشركون، فاليهود أشركوا بالله لما ادعوا أن عُزيرًا ابنُ الله، والنصارى أشركوا به لما ادعوا أن المسيح عيسى ابنُ الله، ذلك القول الذي افتروه قالوه بأفواههم دون إقامة برهان عليه، وهم يشابهون في هذا القول قول المشركين من قبلهم الذين قالوا: إن الملائكة بناتُ الله، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا، أهلكهم الله، كيف يُصْرَفون عن الحق البيِّن إلى الباطل؟!"

ثانيا: الهدايات المستنبطة من الآية:

١- تفيد: أن اليهود والنصارى، ملعونون؛ لقوله: {قاتلهم الله}، أي: لعنهم الله. ومنه قوله تعالى: {قُتل الخراصون}، أي: لعن الكذابون.

٢- تفيد: وجوب بغض اليهود والنصارى، والبراءة منهم.

٣- فيها: أن اليهود والنصارى، كفار مشركون.

٤- تفيد: أن من شك في كفر اليهود والنصارى، فهو كافر.

٥- فيها الدعاء على اليهود والنصارى؛ لقوله: {قاتلهم الله}؛ وقد ور كثيرا الدعاء عليهم.

٦- فيها: أن الكفر يكون باللسان؛ لقوله: {وقالت اليهود}، وقوله: {يضاهئون قول الذين كفروا}.

٧- تفيد: أن اليهود والنصارى، بعضهم أولياء بعض؛ لأنهم اجتمعوا على الشرك والكفر وادعاء الولد لله - سبحانه.

٨- تفيد: أن الكفر ونسبة الولد إلى الله، قديم؛ لقوله: {يضاهئون قول الذين كفروا من قبل}.

٩- فيها: أن عزيرا وعيسى عباد لله؛ قال الله: {لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله}.

١٠- تفيد: أن نسبة الولد إلى الله، أشنع الكذب والباطل والكفر؛ لقوله: {قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ}.

١١- تفيد: أن الله منزه عن الولد، وأنه - سبحانه - واحد أحد لم يلد؛ قال الله: ﴿قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ۝اللَّهُ الصَّمَدُ۝لَم يَلِد وَلَم يولَد۝وَلَم يَكُن لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١-٤].

تفيد: أن الله منزه عن الصاحبة (الزوجة)؛ لأن الولد ينتج عن الصاحبة - تعالى الله؛ ولذا قال تعالى: ﴿وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحمنُ وَلَدًا۝لَقَد جِئتُم شَيئًا إِدًّا﴾ [مريم: ٨٨-٨٩]، أي: عظيما منكرا؛ لأنكم تعلمون كيف يحصل الولد!.

١٢- تفيد: أن كلما ازداد المرء علما، واستكبر عن الانقياد للحق، كلما شدد عليه في العقوبة؛ لقوله: {قاتلهم الله أنى يؤفكون}، أي: من أين ينصرفون عن الحق، وهو ظاهر لهم؟، يريد: ليس لهم عذر فيما قالوه.
قال البقاعي في النظم: ﴿مِن قَبْلُ﴾ أيْ: مِن قَبْلِ أنْ يَحْدُثَ مِنهم هَذا القَوْلُ، وهَذا دَلِيلٌ عَلى أنَّ العَرَبَ غَيَّرُوا دِينَ إسْماعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ..."

١٣- تشير إلى: ثمرة من ثمرات الجزية؛ فإنهم إن أعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، فكروا في الدخول إلى الإسلام؛ أكرم لهم من هذه الذلة. ولذا شدد واشترط في أن يعطوها {عن يد وهم صاغرون}؛ وليس مجرد إعطاء وتسليم، وليس فيها توكيل. وهذا من محاسن الإسلام.

١٤- تفيد: أن الجزية لا تضرب على النساء والعبيد والصبيان ويقاس عليهم المجانين منهم؛ لقوله: {عن يد وهم صاغرون}. وهذا لا يندرج على هؤلاء.
ولقوله: {قاتلوا}، والأصل عدم مقاتلة هؤلاء المذكورين. وفي الحديث المتفق عليه: "فأنكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل النساء والصبيان".
وفي لفظ لمسلم: "فنهى عن قتل النساء والصبيان". وهذا من محاسن الإسلام.
قال البغوي في تفسيره: وفيه دليل على أنها لا تجب على الصبيان وكذلك لا تجب على النسوان. انتهى

descriptionهدايات الكتاب العزيز  Emptyرد: هدايات الكتاب العزيز

more_horiz
هدايات الكتاب العزيز:

يكتبه: عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة، المصري المكي.
للاشتراك - للإبلاغ عن خطأ: +966509006424

تنبيه: الكتابة تكون في الهداية، التي هي: ثمرة فهم المعنى للآية؛ دون التفسير الذي هو: لإيضاح المعنى.

- ننتقل إلى بعض هدايات الآية رقم (٣١)، من سورة التوبة:

﴿اتَّخَذوا أَحبارَهُم وَرُهبانَهُم أَربابًا مِن دونِ اللَّهِ وَالمَسيحَ ابنَ مَريَمَ وَما أُمِروا إِلّا لِيَعبُدوا إِلهًا واحِدًا لا إِلهَ إِلّا هُوَ سُبحانَهُ عَمّا يُشرِكونَ﴾ [التوبة: ٣١]:

أولا: المعنى الإجمالي للآية:
من كتاب: المختصر في التفسير - تأليف مجموعة علماء:

"جعل اليهود علماءهم، والنصارى عُبَّادهم؛ أربابًا من دون الله، يحلون لهم ما حرمه الله عليهم، ويحرمون عليهم ما أحله الله لهم، وجعل النصارى المسيح عيسى بن مريم إلهًا مع الله، وما أمر الله علماء اليهود وعُبَّاد النصارى وما أمر عزيرًا وعيسى بن مريم إلا أن يعبدوه وحده، ولا يشركوا به شيئًا، فهو سبحانه إله واحد، لا معبود بحق سواه، تنزه سبحانه، وتقدس أن يكون له شريك كما يقول هؤلاء المشركون وغيرهم"

ثانيا: الهدايات المستنبطة من الآية:

١- فيها: كفر الأحبار والرهبان؛ لأنهم شرعوا من دون الله.

٢- فيها: كفر اليهود والنصارى الذين اتخذوهم أربابا من دون الله.

٣- فيها: أن النصارى اتخذوا المسيح ربا من دون الله.

٤- تفيد: أن اليهود والنصارى، أشركوا في الربوبية والألوهية.

٥- فيها: أن التحريم والتحليل من خصائص الرب - جل وعلا.

٦- تفيد: كفر المُشَرّع من دون الله.

٧- تفيد: أن الشرك يكون في الربوبية، كما يكون في الألوهية.

٨- تفيد: أن من أطاع أحدا في تحليل الحرام أو تحريم الحلال، فقد اتخذه ربا من دون الله.

٩- تفيد، وبضميمة ما قبلها: أن المعصية تجر أختها؛ لأنهم لما كفروا بالله وقالوا إن عزيرا والمسيح أبناءً لله - في الآية التي قبلها -، أدى بهم الحال إلى أن {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}.

١٠- تفيد: أن الله لم يأمر إلا بعبادته وحده؛ لقوله: {وَما أُمِروا إِلّا لِيَعبُدوا إِلهًا واحِدًا}. وكما قال: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.

١١- تشير إلى: عدم الهوادة في قتال هؤلاء المذكرين. ففيها: مناسبة وتصديق لقوله: ﴿قاتِلُوا الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلا بِاليَومِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَلا يَدينونَ دينَ الحَقِّ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ حَتّى يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَهُم صاغِرونَ﴾ [التوبة: ٢٩].

١٢- تفيد: أن الحكم للغالب؛ لأن الآية تحدثت عن الأحبار والرهبان، باعتبار الغالب؛ وتصديقه: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّ كَثيرًا مِنَ الأَحبارِ وَالرُّهبانِ لَيَأكُلونَ أَموالَ النّاسِ بِالباطِلِ وَيَصُدّونَ عَن سَبيلِ اللَّهِ وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنفِقونَها في سَبيلِ اللَّهِ فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ أَليمٍ﴾ [التوبة: ٣٤].

١٣- تشير إلى: خطر علماء السوء، لقوله: {اتخذوا أحبارهم}، أي: علماءهم.

١٤- تشير إلى: ضرر وحطر الرؤساء الجهال، أي: العُبَّاد الجُهَّال؛ لقوله: {ورهبانهم}، أي: وعبادهم. وتصديقه الحديث المتفق عليه: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا، ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رءوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"

١٤- يفهم منها: فضل العلماء الربانيين؛ الذين يعلمون الناس التوحيد والخير والهدى.

١٥- تشير إلى: أن وظيفة العلماء، تعبيد الناس لله رب العالمين؛ لا تعبيد الناس لهم أو لغيرهم؛ قال الله: ﴿ما كانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤتِيَهُ اللَّهُ الكِتابَ وَالحُكمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقولَ لِلنّاسِ كونوا عِبادًا لي مِن دونِ اللَّهِ وَلكِن كونوا رَبّانِيّينَ بِما كُنتُم تُعَلِّمونَ الكِتابَ وَبِما كُنتُم تَدرُسونَ﴾ [آل عمران: ٧٩].

١٦- تشير إلى: الجمع بين العلم والعمل معا؛ لقوله: {أحبارهم ورهبانهم}، أي: العلماء والعباد؛ فيعاب على العالم الذي لم يعمل بعلمه، وعلى الجاهل الذي يعمل بلا علم؛ ولذا قيل: "من علم ولم يعمل فقد شابه اليهود، ومن عمل من غير علم فقد شابه النصارى".

١٧- يفهم منها: أن صاحب الهوى، يتمسك بالآراء الضالة ويدافع عن قائلها ويتعصب له؛ لقوله: {اتخذوا}، ولم يقل "اتبعوا" - مثلا -؛ فليس مجرد اتباع وقفو.

١٨- تفيد: أن من أطاع أحدا في التحريم والتحليل من دون الله، فهو ملعون؛ لقوله قبلها: {قاتلهم الله أنى يؤفكون}، ثم قال بعدها: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}. وقاتلهم: لعنهم. ومنه قوله تعالى: {قتل الخراصون}، أي: لعن الكذابون.

descriptionهدايات الكتاب العزيز  Emptyرد: هدايات الكتاب العزيز

more_horiz
إشهار موفق gg444g ، أتمنى كل النجاح و التوفيق للمنتدى gg444g

descriptionهدايات الكتاب العزيز  Emptyرد: هدايات الكتاب العزيز

more_horiz
المنتدى الاسلامي

descriptionهدايات الكتاب العزيز  Emptyرد: هدايات الكتاب العزيز

more_horiz
باقات من الشكر والتقدير لجهودكم ،،

descriptionهدايات الكتاب العزيز  Emptyرد: هدايات الكتاب العزيز

more_horiz
يعطيگ آلعآفيه على آلطرح آلقيم وآلرآئع
چزآگ آلله گل خير وچعله فى ميزآن حسنآتگ يوم آلقيامه
تسلم آلآيآدى وپآرگ آلله فيگ
دمت پحفظ آلرحمن

descriptionهدايات الكتاب العزيز  Emptyرد: هدايات الكتاب العزيز

more_horiz
بارك الله فيك



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي