لأنه البنك الأكبر في مملكة البحرين.. فإنه البنك الثابت على مبادئه، والوفي بوعوده وعهوده مع زبائنه، ولأنه الأكبر فإنه لا يتعامل إلا مع أهداف كبار.. وعلى رأس أهدافه يأتي واجبه الأسمى ألا وهو دعم الاقتصاد الوطني والعمل على تحقيق ازدهاره من خلال تشجيع الجميع على الادخار، والحرص على رصد مزيد من الجوائز السنوية الكبرى.. واليومية والشهرية والربع سنوية والنصف سنوية.. وكل هدفه التشجيع على ممارسة عادة الادخار لدى الجميع.. ولا يهم كم جمع البنك من هذه الأموال لأنها أموال أصحابها.. ولكن كل ما يهمه أن يغرس عادة الادخار لدى الجميع.. ولذلك فقد بلغ ما أنفقه بنك البحرين الوطني على جوائز الفائزين في عمليات السحب المتواصلة أكثر من 16 مليون دولار أمريكي حتى الآن.. ويؤكد كبار مسؤوليه أن هذه الجوائز ستشهد المزيد من التطوير ليظفر بها العدد الأكبر من المدخرين من أبناء البحرين وكل المقيمين على أرض البحرين الطيبة.
أمس وقبيل صلاة العصر شهدت صالة استقبال الزبائن بالمقر الرئيسي بالمنامة مهرجانا للفرح احتفالا بالمناسبة واحتفاء بالفائزين.. وسط جمهور عريض من موظفي وموظفات البنك.. وذلك بحضور الفائزين وأسرهم والرئيس التنفيذي للبنك السيد جان كريستوف دوران والرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للأفراد والشركات التجارية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالبنك السيد عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد، وكبار المسؤولين بالبنك.. ورجال الصحافة ووسائل الإعلام ووكالات الأنباء.
وقد التقت «أخبار الخليج» بالفائز بالجائزة الأولى الكبرى وهي عبارة عن فيلا فاخرة بمدينة الرفاع فيوز يقدر ثمنها بمئات الألوف من الدنانير وموضع أحلام الكثيرين.
وفي اللحظة التي طال انتظارها من زبائن بنك البحرين الوطني، أعلن البنك في حفل كبير وبمشاركة زبائنه فرحة الفوز.. كما أعلن أسماء الفائزين من زبائن البنك من المدخرين بالجوائز الكبرى لعام 2017 والتي يكافئهم من خلالها على ولائهم وثقتهم بالبنك، حيث فاز محمد أحمد حاجي صالح بالجائزة الكبرى والتي يتلهف زبائن البنك إلى الحصول عليها وهي فيلا فاخرة في الرفاع فيوز، في حين فاز مصطفى عبدالله علي عبدول عبدالله، وجعفر مدن علي سليل بسبيكتين ذهبيتين (1 كج) لكل منهما.
ومن ناحيته عبر السيد عبدالعزيز عبدالله الأحمد عن بالغ سروره خلال مراسم تسليم الجوائز، موضحًا حرص البنك الدائم على تقديم الأفضل للزبائن، حيث إن تخصيص هذه الجوائز جاء في إطار جهود البنك الدؤوبة والمتواصلة لتوفير خدمات ذات قيمة مضافة تلبي مختلف تطلعات وطموحات الزبائن الكرام، ولتمدهم بفرص الفوز التي تحقق أحلامهم. كما وجه تهانيه القلبية إلى الفائزين وقدم لهم الشكر ولكل الزبائن الكرام على ادخارهم وثقتهم ببنك البحرين الوطني. وأضاف قائلاً: «سنسعى جاهدين لتعزيز هذه الثقة، وتوفير المزيد من لحظات السعادة وفرص الفوز لزبائننا».
كما أفاد بأن البرنامج يهدف إلى غرس ثقافة الادخار عند أفراد المجتمع، لما لهذه العادة من خير ومنفعة على الجميع. وسرعان ما أصبحت هذه الجوائز من أكثر الجوائز المرموقة التي يطمح الزبائن إلى الحصول عليها، فهي تمثل كل أمانيهم وأحلامهم الغالية ضمن باقة واحدة. ليس هذا فحسب، بل إن أحلام الزبائن وطموحاتهم الرفيعة صارت تتجدد مع تجدد البرنامج في كل موسم، وهم يتطلعون بكل شوق إلى المفاجآت الجديدة التي سيطل بها ادخار الوطني في نسخته المطورة لعام 2018، ويعيشون في أجواء ترقب وانتظار لمعرفة ما سيجلبه لهم من فرص الفوز والأحلام.
إن من أهم العوامل الأساسية وراء النجاح الباهر الذي حققه برنامج ادخار الوطني هو سهولة الدخول فيه والاستفادة من مزايا البرنامج، إذ تم تصميمه خصيصًا ليتمكن جميع زبائن البنك من أصحاب حسابات التوفير من الدخول في السحب بشكل تلقائي، وذلك بعد أن يفي بشرط الحد الأدنى في الحساب وهو 50 دينارا بحرينيا فقط للدخول في برنامج ادخار الوطني. وعلاوة على المزايا المقدمة من برنامج الادخار، يوفر حساب التوفير تشكيلة واسعة من الخدمات للزبائن تشمل الحصول على بطاقة الصراف الآلي المقبولة دوليا، سهولة الوصول إلى الخدمات المصرفية من أي مكان في العالم من خلال خدمة المعاملات المصرفية عبر الإنترنت أو خدمة الهاتف النقال التي تم تحديثها مؤخرًا. ومن جملة التطويرات التي قام بها البنك تعزيز مزايا السحب والإيداع اليومي لتفي باحتياجات الزبائن ولمواكبة رؤية البنك الجديدة نحو تقديم خدمات إلكترونية أكثر تطورًا.
وفي الختام، وجه السيد عبدالعزيز الأحمد شكره وتقديره إلى زبائن بنك البحرين الوطني على ثقتهم ودعمهم المستمر للبنك، وتمنى لجميع زبائن البنك الذين لم يحالفهم الحظ في السحب على جوائز برنامج ادخار الوطني حظا أوفر في السحوبات المقبلة لبرنامج سنة 2018 في حلته الجديدة ومزاياه المطورة. وقد بلغ مجموع ما تم تقديمه حتى الآن من جوائز نقدية وغيرها أكثر من 16 مليون دولار أمريكي تقريبًا منذ بدء مشروع برنامج ادخار الوطني.
في لقاء مع الفائز الأول.. والسعيد الأكبر
وبعد مراسم الاحتفال الكبير بتسليم الجوائز الكبرى للفائزين التقت «أخبار الخليج» بالفائز الأول، وهو المواطن محمد أحمد حاجي صالح، عمره 80 سنة ورب لأسرة كبيرة مكونة منه هو وزوجته و5 أبناء: 3 بنات وولدين.. عمل في ألبا منذ بداية تأسيسها وعلى مدى أكثر من 30 عاما وكان يعمل فني توربينات كهربائية، يملك حساب ادخار في بنك البحرين الوطني منذ حوالي (50) عاما.. لم يستطع إخفاء فرحته وابتسامته الدائمة التي ارتسمت على وجهه طوال فترة وجوده بالبنك.. كما لم يتوقف عن توجيه الشكر لله والدعاء لجميع القائمين على بنك البحرين الوطني ومنتسبيه لأنه -على حد قوله- كان يعامل على مدى (50) عاما معاملة طيبة لم يكن يحلم بها، وهو صاحب الأحلام المتواضعة.. فعندما أبلغوه بالفوز لم يتوقع أن يفوز بأكثر من 5 آلاف دولار.
وفي بداية حواري معه قال:
صحيح أن الأستاذ عبدالعزيز الأحمد اتصل بي منذ 4 أيام وأبلغني بأنني فزت بجائزة من البنك، ولكنه لم يخبرني ما هي الجائزة ولم أبلغ بالفوز بفيلا فاخرة في الرفاع فيوز إلا الآن فقط وفي اللحظة نفسها التي تسلمت فيها وثيقة ملكية الفيلا.. يعني أن أهلي حتى هذه اللحظة لا يعلمون.. كما أنني مازلت غير مصدق من شدة الفرحة التي لم أتوقع أن أحلم بمثلها في حياتي.
وقال: وعلى فكرة أنا أفوز لأول مرة في حياتي.. وأظهر في الصحافة لأول مرة أيضا.. لي حساب في البنك لكنني لم أكن أتوقع الفوز.
} وماذا ستفعل بالفيلا الفاخرة في الرفاع فيوز؟
- زوجتي وأولادي الخمسة هم أصحاب القرار.. أما أنا فيكفيني جدا سعادتهم وتحقيق حلم غال كانوا يحلمون به.
} يقال إنه رغم وصولك إلى سن الثمانين فإنك تفكر بزوجة ثانية؟
- لا والله.. أنا سعيد بزوجتي وأولادي.. وسعيد أكثر بعد هذا الفوز.
} ماذا تقول لمسؤولي بنك البحرين الوطني؟
- أدعو الله أن يبارك فيهم جميعا.. يكفيني أنهم أرسلوا لي سيارة بسائق لتأخذني من البيت ليسلموني جائزة لم أكن أحلم بها.. معاملة على مدى 50 عاما هي في قمة المعاملات في بنوك البحرين.. كل ما أطلبه منهم ينفذ في الحال.
ثم قال: أسعدني أكثر أني رأيت الفرحة في أعين الرئيس التنفيذي للبنك السيد دوران والسيد عبدالعزيز الأحمد وجميع موظفي البنك الذين حضروا الاحتفال أكبر من فرحتي أنا.. لأنهم خيرون وأهل خير.. وأنا سعيد جدا بأنني بحريني.. مراحل حياتي كلها طمأنينة وسعادة.. أدهشني أن كل موظفي البنك جاؤوا ليهنئوني تهنئة صادقة.. وكان أمس هو يوم الحب.. وقد شعرت فيه بأنني بين أهلي وأنا أتسلم وثيقة الفيلا ومفتاحها.
} هل تتوقع الفوز مرة أخرى.. فنظام جوائز «ادخار الوطني» يسمح بذلك؟
- صدقني أن كل من يرتبط -أي ارتباط- ببنك البحرين الوطني فإنه لا يمكن أن يتوقع إلا الخير.. وكما قلت لك.. إنهم خيرون.