ابناء الدنيا وابناء الاخره
إنتصف الليل .. وَغَدَا كــلّ وآحد إلى مآ يلهيه ..
فَذَآكَ إلى كتبه يتدآرس العــلم
ويستخرج أنبل مآيمكن أن يوصله لخيري الدنيا والآخــرة ..
بعد أن صلّى ركعتي الحآجــة ..
|إبن الآخــره|
والثّآني توسّد مخدّته .. ودمــوعه تبلّلــهــآ .. شوقــآ لإحدآهنّ..
والثّآلثــة وضعت كمبيوترهــآ بالقرب.. وبقيت تبتسم ..
والسعآدة الوهــميّــة تغمر تفآصيل وجههــآ ..
وهي تتلقّى إطرآءآت أحــدهـــم ..
|إبْنَــآ الدُّنْيَــآ|
والرآبع والخآمســة .. والألوف المؤلّفة..
من بني أمتنــآ .. مآ إن يسدل اليل أسترته..
إلّآ وترآهــم يقترفون مآ نخجل حتّى من ذكـره فيمآ بيننـآ وبين أنفسنــآ..
وهنــآكـ علـى الضّفّة الأخــرى ..
أصحآب الأوجه النورآنية ..
والقلوب المطمئنّــة ..
يستمطرون رحمــآت الربّ ويستجلبون مغفرته ورضوآنه..
...
...
مآشآء الله تبآركـ الله ..
تسآوت أقدآمــهــم ..
وخضعت قلوبهــم ..
ووجلت أروآحهــم ..
وسكــنت مخآوفهــم..
ولهجت ألسنتهــم ..
بخير الكلــم ..
وأقربه لربنــآ الرّحيم ..
...
...
وفرح بهم مولآنآ ويآلِحَظِّهِــمْ ..
وفآخَرَ ملآئكتــه بهــم ..
اللهمّ اجعلنـآ منهمْ..
...
...
جعلوآ ولعهم بمحبوبهم الكريم ..
وعرفوا الطريق ،..، فأمعنــوآ وجَدُّوا السيــر ..
وقَرُبَ أن يصلــوآ ..
|أبنآء الآخــره|
...
...
وأشـــرق الصّبــآح .. ككــلّ يوم جديد ..
وسآر كــلّ وآحد لأشغــآله ..
فظهرت بركــآت القرب من الرب العزيز ..
فأبنــآء الدّنيــآ :تعسّرت أمورهــم ..
وانقفلت الأبواب في وجوههــم..
وانفضَّ الخــلق من حولهــم ..
صآروآ من المنبوذين ..
الذين لآ يقرّ قرآرهم ..
ولآ ترتآح أروآحــهــم ..
وكيـــف يفعلــون ..
وهم قد عَقُّــوآ خآلقهــم !!
أمــآ النّورآنيّون .. أبنآء الآخرة ..
فتيسّرت حآجآتهــم ..
وكسبوآ حبّ الخــلق ..
وصفت أنفســهم ..
وابتعدوآ عن سفاسف الأمــور ..
........
.......
أبنآء الآخــرة .. وأبنآء الدّنيــآ .....
همآ صنفان من بين ظهرآنينــآ ..
قــد تكونين من الصنف الأوّل ..
فهنيئآ لكـِ .. ورآبطي ..
أمــآ إن أشغلتكـِ الدّنيآ ..
وغَرَّكِ شيطآنكـ -لعنه الله- ..
فقـــومـوا .. واسجدوا ..
وابكِوا وبَلِّلِوا زربيّتكـِم ..
واطلبوا معونة ربّنـكم ...
وستجدوه أرحــم بكـِ من تلكـَ التي حملتكـِم تسعة أشــهرْ !!
.......
.......
جددوا العهد مع خآلقكـم ..
وصَلّحوا خطوط الإتّصآل معــه