محاولة لفهم تكرار كلمة (اقرأ ) الواردة في سورة العلق
بعد دراسة متأنية حاولت فيها فهم هذا التكرار فقد توصلت الى نوعين من الفهم ارجو ان اكون قد وفقت في الفهم والذي ارجو ان تتم مناقشته بنوع من التروي والتدبر
قال تعالى ( اقرأ باسم ربك الذي خلق -- خلق الانسان من علق --- اقرأ وربك الاكرم -- الذي علم بالقلم --- علم الانسان ما لم يعلم )
الفهم الاول --- ان تكرار كلمة ( اقرأ ) تدل على تنوع المعرفة وليس الاقتصار على وجه واحد او خط واحد لان التغير سمة الكون
الفهم الثاني --- ان كلمة ( اقرأ ) الاولى ليست طلبا من الرسول عليه الصلاة والسلام ان بقرأ ولكنه امر كوني بان يقرأ ( كن فيكون ) وذلك مثل الاوامر الكونية ( ينار كوني بردا وسلاما على ابراهيم -- بارض ابلعي ماءك ويسماء اقلعي )--- امر كوني للرسول بان يقرأ باسم ربه اي يقرأ القرءان-- بعد ان كان اميا قبل الرسالة وما كان يتلو من قبله من كتاب ( وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون ) العنكبوت 48
ويؤيد هذا الفهم ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان بقرأ القرءان فقط هو ما ورد في سورة البينة ( رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة )
اما كلمة ( اقرأ ) الثانية فكانت للرسول صلى الله عليه وسلم لقراءة ما ينزل اليه من القرءان وتبليغه للناس
والله اعلم