صحابي جليل.. كان من السابقين إلى الإسلام، أسلم قبل دخول الرسول الكريم دار الأرقم، وكان من أوائل المهاجرين إلى الحبشة..
اجتمعت فيه (رضي الله عنه) خصال الخير والورع والتقوى والحرص على الإسلام، وكان فارساً شجاعاً من الأمراء المجاهدين.
كان حاطب بن عمرو من العائدين من أرض الحبشة إلى مكة المكرمة بعد أن بلغهم أن قريشاً هادنت الإسلام وتركت أهلها أحراراً، وبعد وصولهم إلى مكة وجدوا الأمر على خلاف ما ظنوه، فقد زاد المشركون في تعذيب العائدين وسائر المسلمين، ففر حاطب بدينه مهاجراً إلى الحبشة للمرة الثانية مع الأصحاب الذين أمرهم الرسول الكريم بالهجرة مرة أخرى.
كان (رضي الله عنه) من السبعة عشر الذين دخلوا الإسلام من قريش ويعرفون الكتابة والقراءة في مكة المكرمة، ومن القلائل الذين عدّوا من كتبة النبي (صلى الله عليه وسلم) الذين يكتبون ما يحتاج إليه من مكاتبات في التنزيل وشؤون الرسالة والدعوة وحوائج الناس على الرقاع والأضلاع وسعف النخيل والحجارة والرقاق البيض والصحف.
عندما هاجر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة المنورة، نزل حاطب بن عمرو على رفاعة بن عبد المنذر، ولزم حاطب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكان من علية أصحابه، وجاهد تحت لوائه وغزا معه (صلى الله عليه وسلم) عدة غزوات.