بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( الأفعالُ الجميلةُ طريقُ السعادةِ ))
رأيتُ في أوّلِ ديوانِ حاتمٍ الطّائيِّ كلمةً جميلةً لهُ ، يقولُ فيها : إذا كان تركُ الشَّرِّ يكفيك ، فدَعْهُ .
ومعناهُ : إذا كان يسع السُّكوتُ عنِ الشَّرِّ واجتنابُه ، فحسبُه بذلك فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ
محبَّةُ للناسِ موهبةٌ ربَّانيَّةٌ ، وعطاءٌ مباركٌ من الفتَّاحِ العليمِ .
يقول ابنُ عباسٍ متحدِّثاً بنعمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ : فيَّ ثلاثُ خصالٍ : ما نزل غيثٌ بأرضٍ ،
إلاَّ حمدتُ الله وسُررتُ بذلك ، وليس لي فيها شاةٌ ولا بعيرٌ . ولا سمعتُ بقاضٍ عادلٍ ، إلاَّ دعوتُ الله له ،
وليس عنده لي قضيَّةٌ . ولا عَرَفتُ آيةً منْ كتابِ اللهِ ، إلاَّ ودِدتُ أنَّ الناس يعرفون منها ما أعرفُ .
إنه حُبُّ الخيرِ للناسِ ، وإشاعةُ الفضيلةِ بينهمْ وسلامةُ الصَّدرِ لهمْ ، والنَّصْحُ كلُّ النصحِ للخليقةِ .
يقولُ الشاعرُ :
فلا نزلتْ علىَّ ولا بأرضي سحائِبُ ليس تنْتَظِمُ البلادا
المعنى : إذا لم تكنِ الغمامةُ عامَّةً ، والغيْثُ عامّاً في الناسٍ ، فلا أريدُها أنْ تكون خاصَّةً بي، فلستُ أنانيّاً
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ
ألا يُشجيك قوْلُ حاتمٍ ، وهو يتحدَّثُ عنْ رُوحِه الفيَّاضةِ ، وعن خلقِهِ الجمِّ :
أما والذي لا يعلمُ الغيب غيرُهُ .... ويُحْيي العِظام البيض وهْي رميمُ
لقدْ كنتُ أطوِي البطن والزَّادُ يُشتهى .... مخافة يومٍ أن يُقالَ لئيمُ
للشيخ عائض القرنى
منقول.
*******
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( الأفعالُ الجميلةُ طريقُ السعادةِ ))
رأيتُ في أوّلِ ديوانِ حاتمٍ الطّائيِّ كلمةً جميلةً لهُ ، يقولُ فيها : إذا كان تركُ الشَّرِّ يكفيك ، فدَعْهُ .
ومعناهُ : إذا كان يسع السُّكوتُ عنِ الشَّرِّ واجتنابُه ، فحسبُه بذلك فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ
محبَّةُ للناسِ موهبةٌ ربَّانيَّةٌ ، وعطاءٌ مباركٌ من الفتَّاحِ العليمِ .
يقول ابنُ عباسٍ متحدِّثاً بنعمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ : فيَّ ثلاثُ خصالٍ : ما نزل غيثٌ بأرضٍ ،
إلاَّ حمدتُ الله وسُررتُ بذلك ، وليس لي فيها شاةٌ ولا بعيرٌ . ولا سمعتُ بقاضٍ عادلٍ ، إلاَّ دعوتُ الله له ،
وليس عنده لي قضيَّةٌ . ولا عَرَفتُ آيةً منْ كتابِ اللهِ ، إلاَّ ودِدتُ أنَّ الناس يعرفون منها ما أعرفُ .
إنه حُبُّ الخيرِ للناسِ ، وإشاعةُ الفضيلةِ بينهمْ وسلامةُ الصَّدرِ لهمْ ، والنَّصْحُ كلُّ النصحِ للخليقةِ .
يقولُ الشاعرُ :
فلا نزلتْ علىَّ ولا بأرضي سحائِبُ ليس تنْتَظِمُ البلادا
المعنى : إذا لم تكنِ الغمامةُ عامَّةً ، والغيْثُ عامّاً في الناسٍ ، فلا أريدُها أنْ تكون خاصَّةً بي، فلستُ أنانيّاً
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ
ألا يُشجيك قوْلُ حاتمٍ ، وهو يتحدَّثُ عنْ رُوحِه الفيَّاضةِ ، وعن خلقِهِ الجمِّ :
أما والذي لا يعلمُ الغيب غيرُهُ .... ويُحْيي العِظام البيض وهْي رميمُ
لقدْ كنتُ أطوِي البطن والزَّادُ يُشتهى .... مخافة يومٍ أن يُقالَ لئيمُ
للشيخ عائض القرنى
منقول.
*******