بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبشِر أيها المظلوم .. واحْذَر أيها الظالم!!
روَى مسلمٌ في صحيحِه، عن عروة بن الزبير:
( أن أرْوى بنت أويس، ادَّعَت على سعيد بن زيد:
أنه أخذ شيئًا من أرضها، فخاصَمته إلى مروان بن الحكم!
فقال سعيد:
أنا كنتُ آخذ من أرضها شيئًا، بعد الذي سمعتُ من رسول الله؟!!
قال: وما سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"مَن أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا؛ طُوِّقَه إلى سبع أرضين"
فقال له مروان: لا أسألك بينةً بعد هذا .
فقال سعيد:
اللهم إن كانت كاذبةً؛ فأعْمِ بصرَها، واقتلها في أرضها!!
قال: فما ماتَت حتى ذهب بصرُها!!
وفي رواية، قال:
فرأيتها عمياء تلتمس الجُدر، تقول: أصابتني دعوةُ سعيد بن زيد!
ثم بيْنا هي تمشِي في أرضها؛ إذ وقعَت في حفرةٍ فماتَت فكانَت قبرَها ).
قلتُ:
فلئن كانت هذه دعوة مظلوم، استُجيبَت في ترابٍ من الأرض، لا قَدْر ولا قيمة؛
فكيف بدعواتٍ في الأسحار.. بل آناء الليل، وأطراف النهار؛
قد اختضبَت بدموعٍ، وأحزانٍ، وآهات؛
من أمَّهاتٍ، وأطفالٍ، ونساءٍ، وشيوخٍ؛ على مَن حرَمهم؛ مِن أهلِيهم وذَويِهم؟!!
بل كيف بدعوات الصالحين والربَّانيين؛ على من ظلَمهم في دينهم،
وبَغى على شَرع ربِّهم وإسلامهم؟!!
فأبشِر أيها المظلوم بإجابتك، وكشف كُربتك!
ومتَى أخَّرها الكبيرُ المُتعال؛ فلِحكمةٍ وإمهال .. لا لِنسيانٍ وإهمال!!
وأيها الظالم المتكبّر:
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}
[العنكبوت:4].
المصدر / طريق الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبشِر أيها المظلوم .. واحْذَر أيها الظالم!!
روَى مسلمٌ في صحيحِه، عن عروة بن الزبير:
( أن أرْوى بنت أويس، ادَّعَت على سعيد بن زيد:
أنه أخذ شيئًا من أرضها، فخاصَمته إلى مروان بن الحكم!
فقال سعيد:
أنا كنتُ آخذ من أرضها شيئًا، بعد الذي سمعتُ من رسول الله؟!!
قال: وما سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"مَن أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا؛ طُوِّقَه إلى سبع أرضين"
فقال له مروان: لا أسألك بينةً بعد هذا .
فقال سعيد:
اللهم إن كانت كاذبةً؛ فأعْمِ بصرَها، واقتلها في أرضها!!
قال: فما ماتَت حتى ذهب بصرُها!!
وفي رواية، قال:
فرأيتها عمياء تلتمس الجُدر، تقول: أصابتني دعوةُ سعيد بن زيد!
ثم بيْنا هي تمشِي في أرضها؛ إذ وقعَت في حفرةٍ فماتَت فكانَت قبرَها ).
قلتُ:
فلئن كانت هذه دعوة مظلوم، استُجيبَت في ترابٍ من الأرض، لا قَدْر ولا قيمة؛
فكيف بدعواتٍ في الأسحار.. بل آناء الليل، وأطراف النهار؛
قد اختضبَت بدموعٍ، وأحزانٍ، وآهات؛
من أمَّهاتٍ، وأطفالٍ، ونساءٍ، وشيوخٍ؛ على مَن حرَمهم؛ مِن أهلِيهم وذَويِهم؟!!
بل كيف بدعوات الصالحين والربَّانيين؛ على من ظلَمهم في دينهم،
وبَغى على شَرع ربِّهم وإسلامهم؟!!
فأبشِر أيها المظلوم بإجابتك، وكشف كُربتك!
ومتَى أخَّرها الكبيرُ المُتعال؛ فلِحكمةٍ وإمهال .. لا لِنسيانٍ وإهمال!!
وأيها الظالم المتكبّر:
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}
[العنكبوت:4].
المصدر / طريق الإسلام