ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻀﺒﻚ ﺃﺑﺎ ﺑﺤـﺮ ؟ ! ﺃﺑﺎ ﺑﺤـﺮ ﻋﻬﺪﺗﻚ ﺣﻠﻴﻤﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤِﻠﻢ ﺑﻞ ﻋﻬﺪﺗﻚ ﻳُﻀﺮﺏ ﺑﺤﻠﻤﻚ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺃﻟﺴﺖ ﺇﺫﺍ ﻏﻀﺒﺖ ﻏَﻀِﺐ ﻟﻐﻀﺒﻚ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻚ ﻻ ﻳﺪﺭﻭﻥ ﻓﻴﻢَ ﻏﻀﺒﺖَ ؟ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﻐﻀﺐ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺰُّﺑـﻰ ﺑﻞ ﺇﻧﻚ ﻟُﻄﻤﺖ ﻓﻤﺎ ﻏﻀﺒﺖ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻏﻀﺒﺖ ﻓﺄﻏﻠﻈﺖ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﺠﻠﺴﺎﺋﻚ ؟ ﺃﺑﻮ ﺑﺤﺮ ﻫﻮ ﺍﻷﺣﻨﻒ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻟِـﻢَ ﻏﻀِﺐ ؟
ﻷﻥ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻤﺠﺎﻟﺴﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ! ﻷﻥ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺻﻔﺎً ﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻭﺻﻔﺎ ﻟﻠﺸﻬﻮﺍﺕ اﻟﻤﺤﺮّﻣـﺔ ؟؟ ﺟﻠﺲ ﺍﻷﺣﻨﻒ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﻣﺠﻠﺴﺎً ﻓﻜﺜﺮ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺮ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻭﺍﻟﻔﺮﺝ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺠﻠﺴﺎﺋﻪ : ﺟﻨﺒﻮﺍ ﻣﺠﺎﻟﺴﻨﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﺇﻧﻲ ﺃﺑﻐﺾ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺻّـﺎﻓﺎً ﻟﻔﺮﺟﻪ ﻭﺑﻄﻨﻪ . ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻹﺳﻔﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗُﺼﺎﻥ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ . ﻭﺃﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﺳﻔﺎﻑ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﻀﺮﺓ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦّ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺃﻭ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻬﻢ ! ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠّﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳُﺨﺰّﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ! ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺳﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻻ ﻳُﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺏ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻋﺮﻗﺎً ! ﺇﻳﻪٍ ﺃﺑﺎ ﺑﺤـﺮ ﻏﻀﺒﺖَ ﻭﺣُﻖ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻐﻀﺐ ﻏﻀﺒﺖ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﻄﺊ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﻻ ﺗُﻐﻀﺐ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻧَﻬَﺮْﺕَ ﻭﻛُﻨﺖ ﻻ ﺗَﻨْﻬَﺮ
ﺃﻳﻦ
ﺃﻧﺖ ﺃﺑﺎ ﺑﺤـﺮ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺠﺎﻟﺴﻨﺎ ؟
ﺃﻳﻦ
ﺃﻧﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﻃﻐﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻘﺎﺭ " ﺍﻟﻔﻴﺎﺟﺮﺍ " ﻋﻠﻴﻬﺎ ؟ !
ﺃﻳﻦ
ﺃﻧﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺬِّﻛﺮ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺃﻭ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ، ﺑﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻠﺴﻮﺀﺍﺕ ؟ ﻭﺇﻧﻲ ﻷﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﻞ ﻟﻲ : ﺇﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷُﺳﺮ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻫﺎﺓ ﺑﺎﻟﺴﺎﺋﻘﻴﻦ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﻢ ! ﻭﻟﻮ ﺷﻬﺪﻫﻦ ﺍﻷﺣﻨﻒ ﻟﻘﻄﻊ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻦ ! ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ.