بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله رب العالمين وصلّ اللّهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين وبعد :
فإنّ الأضحية من جملة العبادات التي يشترط لها ما يشترط لغيرها من الأعمال بأن تكون خالصة للحق جلا وعلا وفق هدي النّبي صلى الله عليه وسلم غير أنّي رأيت أمور تنافي الإخلاص أردت أن أذكرها لإخواني حتى تجتنب:
أولا: بعض الناس لا يقدر على شراء الضأن (وهي ذوات الصوف) لغلائه وهو قادر على شراء المعز فيُحجم عن التضحية ولا يشتري الأخيرة
خوفا من كلام الناس واستهزاء الجيران....
وقد قال بعض السلف **فعلك الشيء من أجل الناس رياء ،وتركك الشيء من أجل الناس شرك**
ثانيا:يشتري بعضهم الأضحية وقصده إفراح الأولاد وإدخال البهجة والسرور عليهم وفقط...
وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: <<أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه>>.
ثالثا: بعض الناس يشتري الأضاحي الكبيرة ذوات القرون العظيمة وهذا شيء طيب، ولكن قصده في ذلك الفخر الجيران ومباهاة الأصحاب، وقد رأيت بأمّ عيني في بعض العمارات وكيف يضعون أضاحيهم في الأسفل ثم يقفون أمامها للمفاضلة وغيرها من الظواهر والله المستعان وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى:<< فصل لربك وأنحر>>
وقوله :<< قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين >> الأنعام:162-161
النسك : هو الذبح
فياعباد الله الحذر الحذر من مداخل الشيطان لاسيما في هذه العبادة الفاضلة التي قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية كما نقل هذا عنه الشيخ عبد الرحمان بن حسن أل الشيخ في فتح المجيد ص 139
’’...والنسك الذبيحة لله تعالى ابتغاء وجهه فإنّهما (الصلاة والذبح) أجلّ ما يتقرب به إلى الله.....
وأجل العبادات البدنية: الصلاة، وأجلّ العبادات المالية: النحر وما يجتمع للعبد في الصلاة لا يجتمع له في غيرها كما عرفه أرباب القلوب الحية ،وما يجتمع له في النحر إذا قارنه الإيمان والإخلاص، من قوة اليقين وحسن الظن، أمر عجيب، وكان النّبي صلى الله عليه وسلم كثير الصلاة كثير النحر ........’’
انتهى كلامه رحمه الله
والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله رب العالمين وصلّ اللّهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين وبعد :
فإنّ الأضحية من جملة العبادات التي يشترط لها ما يشترط لغيرها من الأعمال بأن تكون خالصة للحق جلا وعلا وفق هدي النّبي صلى الله عليه وسلم غير أنّي رأيت أمور تنافي الإخلاص أردت أن أذكرها لإخواني حتى تجتنب:
أولا: بعض الناس لا يقدر على شراء الضأن (وهي ذوات الصوف) لغلائه وهو قادر على شراء المعز فيُحجم عن التضحية ولا يشتري الأخيرة
خوفا من كلام الناس واستهزاء الجيران....
وقد قال بعض السلف **فعلك الشيء من أجل الناس رياء ،وتركك الشيء من أجل الناس شرك**
ثانيا:يشتري بعضهم الأضحية وقصده إفراح الأولاد وإدخال البهجة والسرور عليهم وفقط...
وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: <<أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه>>.
ثالثا: بعض الناس يشتري الأضاحي الكبيرة ذوات القرون العظيمة وهذا شيء طيب، ولكن قصده في ذلك الفخر الجيران ومباهاة الأصحاب، وقد رأيت بأمّ عيني في بعض العمارات وكيف يضعون أضاحيهم في الأسفل ثم يقفون أمامها للمفاضلة وغيرها من الظواهر والله المستعان وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى:<< فصل لربك وأنحر>>
وقوله :<< قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين >> الأنعام:162-161
النسك : هو الذبح
فياعباد الله الحذر الحذر من مداخل الشيطان لاسيما في هذه العبادة الفاضلة التي قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية كما نقل هذا عنه الشيخ عبد الرحمان بن حسن أل الشيخ في فتح المجيد ص 139
’’...والنسك الذبيحة لله تعالى ابتغاء وجهه فإنّهما (الصلاة والذبح) أجلّ ما يتقرب به إلى الله.....
وأجل العبادات البدنية: الصلاة، وأجلّ العبادات المالية: النحر وما يجتمع للعبد في الصلاة لا يجتمع له في غيرها كما عرفه أرباب القلوب الحية ،وما يجتمع له في النحر إذا قارنه الإيمان والإخلاص، من قوة اليقين وحسن الظن، أمر عجيب، وكان النّبي صلى الله عليه وسلم كثير الصلاة كثير النحر ........’’
انتهى كلامه رحمه الله
والله أعلم