أشاقتـك المعـارف والطلول "
" عَفَوْنَ وخفّ منهـنّ الحمـول
نعم فذكـرت دنيـا قد تقضّت "
" وأيّ نعيـم دنـيـا لا يـزول
أسائـل دار بثنـة أين حلّـت "
" كأن الـدار تخبـر ما أقـول
فمـن هـذا يبلّغهـا رسـولاً "
" كذاك لكـل ذي حاج رسـول
فيسألهـا وينظـر هل إليهـا "
" لخلـوة ساعـة منها سبيـل
وقلت لها: اعتللت بغير ذنـب "
" وشرّ الناس ذو العلل البخيـل
ففاتيني إلى حَكَـمٍ من اهلـي "
" وأهلـك لا يحيـف ولا يميـل
فقالـت: أبتغي حكما من اهلي "
" ولا يدري بنا الواشي المحول
فولّينـا الحكومـة ذا سجوف "
" أخـا دنيـا له طـرف كليـل
فقلنـا: ما قضيـت به رضينا "
" وأنت بما قضيـت بـه كفيـل
قضـاؤك نافـذ فاحكـم علينا "
" بما تهـوى ورأيـك لا يفيـل
فقلـت لـه: قُتِلْتُ بغير جـرم "
" وغِبُّ الظلـم مرتعـه وبيـل
فسل هذي: متى تقضي ديوني "
" وهل يقضيك ذو العلل المطول؟
فقالـت: إن ذا كـذب وبطـل "
" وشـرّ من خصومتـه طويـل
أأقلتـه ومـا لي من سـلاح "
" ومـا بي لـو أقاتلـه حويـل؟
ولـم آخـذ لـه مـالا فيلفى "
" لـه ديـن علـيّ كمـا يقـول
وعند أميـرنا حكـم وعـدل "
" ورأي بعـد ذلـكـم أصـيـل
فقال أميـرنا: هاتوا شهـودا "
" فقلـت: شهيـدنا الملك الجليل
فقـال يمينهـا وبذاك أقضي "
" وكـل قضائـه حسـن جميـل
فبتّت حلفـة مـا لي لديهـا "
" نقـيـر أدّعيـه ولا فـتـيـل
فقلت لها وقد غلب التّعزّي : "
" أما يُقضى لنا يا بثـن سـول؟
فقالـت ثم زجّت حاجبيهـا "
" أطلت ولسـت في شيء تطيـل
فلا يجدنّك الأعـداء عنـدي "
" فتثـكـلنـي وإيـاك الثكـول