تحت رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى تقام في السادسة والنصف من مساء اليوم المباراة النهائية على كأس جلالة الملك للموسم الرياضي 2016-2017 بين فريقي المحرق والمنامة على ستاد البحرين الوطني، حيث جاء تأهل الفريقين إلى النهائي بعد فوز المحرق على الرفاع بهدف دون مقابل والمنامة على الشباب بذات النتيجة في مباراتي الدور النصف النهائي، وهي المرة العشرين التي يتأهل فيها المحرق إلى هذا النهائي وفاز باللقب ثمانية عشر مرة، بينما هي المرة الأولى التي يصل فيها المنامة إلى هذا الدور.
وقد كلف مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الحكم الدولي عمّار محفوظ لقيادة المباراة كحكم ساحة، والحكمان ياسر تلفت مساعد حكم أول، وجلال محفوظ حكما ثانيا، وعبدالعزيز شريدة حكما رابعا، وهي المرة الأولى التي يتواجد فيها الحكم عمّار في النهائي، وهو من حكام النخبة في قارة آسيا.
تحضيرات الفريقين
وقد أنهى الفريقان (المحرق والمنامة) استعداداتهما للمباراة أمس عبر تدريبين خفيفين تكتيكيين، حيث تدرب المحرق بقيادة الألماني جاسبرت على ملعب مدينة حمد، بعدما كان قد تدرب أول أمس على ملاعب اتحاد الكرة، وقد أدى اللاعبون المباراة بحماسة وأظهروا استعداداتهم إلى اللقاء، وقد رسم الكابتن جاسبرت أسلوب اللعب الذي سيواجه به المنامة، وقد يكون مختلفا اليوم عن الأسلوب الذي لعب به المرة الماضية في الدوري.
بينما تدرب فريق المنامة وبقيادة خالد تاج على ملعبه بالجفير وبمشاركة جميع اللاعبين، وبحضور عدد من الاداريين، وبنى من خلاله الكابتن تاج استراتيجية اللعب التي سيواجه بها المحرق، وبالتأكيد ستكون متغيرة عن المرة الماضية، وبالذات من ناحية خلق الفرص التي يمكن أن تشكل تهديدا لمرمى سيد محمد جعفر.
وبات الفريقان البارحة في معسكريهما القصيرين، حيث إن المحرق بات ولليلة ثانية في فندق الخليج، وهو اختيار لكسر الروتين الذي اعتاد عليه الفريق من قبل بالمبيت في ايليت سبأ، وأيضا لكون لاعبيه من المنتمين للمنتخب الوطني الأول اعتادوا على فندق الخليج، بينما اختار المنامة فندق (K) في الجفير لقربه من مقر النادي، وجاءت موافقة الناديين على اقامة المعسكرين من أجل التركيز بصورة كبيرة على أجواء المباراة، وأيضا فرصة للجهازين الاداري والفني في الفريقين ليكون اللاعبون تحت متناولهم ومن دون ضغوطات تؤثر عليهم.
أين تستقر أغلى الكؤوس؟
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه وقبل موعد المباراة هو أين ستستقر أغلى الكؤوس بعد مباراة اليوم؟ وهل مقر الذيب في عراد هو الواحة التي تستضيفه من جديد، كما فعل لمدة 18 مرة من قبل؟ أم يكون الحظ إلى جانب المنامة، وهو يصل إلى النهائي للمرة الأولى وينقله إلى مقره في الجفير؟
لا شك أن الفريقين كل منهما يريد أن تكون أغلى الكؤوس في واحته، وقد استعدا لها من كل الجوانب بدنيا وفنيا، ونفسيا أيضا، وأن المدربين جاسبرت وخالد تاج قد درس كل واحد فريق الآخر سواء عبر المواجهتين اللتين التقيا فيها، أو المباريات الأخرى، وإن كانت معرفة الكابتن تاج أكبر لكونه كان قائدا للذيب الموسم الفائت، بينما جاسبرت انضم إلى القلعة الحمراء حديثا، ومع ذلك نجح في مباراة القسم الثاني التي جمعت الفريقين قبل أقل من أسبوع وفاز فيها المحرق بهدف دون مقابل، وقد يكون المنامة أكثر تكاملا في لقاء اليوم بتواجد كل لاعبيه الأساسيين، بينما المحرق يفتقد إلى بعض لاعبيه الأساسيين المؤثرين في مختلف المراكز الذين يغيبون لأسباب مختلفة مثل حسن بابا ومحمد البناي وسالمو وحتى المخضرم سالمين ليس جاهزا لكن المحرق دوما بمن حضر، وكما فعل المرة الماضية خرج فائزا يمكنه أن يفعلها ثانية!
المباراة
مباراة اليوم هي الثالثة التي تجمع الفريقين هذا الموسم في الدوري العام فتعادلا في القسم الأول بهدف لكل منهما، وفي القسم الثاني فاز المحرق بهدف دون رد، ومباراة اليوم تختلف عن المباراتين الماضيتين، إذا لا بد من فريق فائز، فكلا الفريقين يطمح بالفوز، وهي مباراة قد لا تكون فيها الفرص كثيرة، بل يمكن أن تكون فيها الفرص الحقيقية كثيرة، لأن التحفظ سيكون كبيرا، وقد يكون التركيز الدفاعي هو الغالب، والفرصة إن جاءت قد لا تعوض، ولذا برأيي أن التعليمات من المدربين تاج وجاسبرت للاعبيهما هو التقليل من الأخطاء في الصندوق الدفاعي، واستغلال الفرص إن وجدت.
المحرق يمكن أن تتمثل قوته الهجومية في اللاعب اسماعيل عبداللطيف الذي يملك الحلول الفردية، والقدرة على التسجيل، ولكنه حتما سيحصل على الاسناد من الأطراف، سواء من فلبينهو أو عبر هشام النايم، والأخير يملك حلول الاختراق والتسديد من خارج الصندوقين ولكنه أيضا سيحتاج إلى تقوية الناحية الدفاعية في مواجهة مهاجمي المنامة، فالأخير قد يلعب باثنين من المهاجمين الصريحين ولابد من عمل غلق العمق الدفاعي، أما المنامة فإن الاعتماد سيكون أساسا على المهاجمين تياغو وايفرتون وهما قد يتحصلان على الاسناد عبر الكرات الطويلة خلف المدافعين للاستفادة من سرعتهما وأيضا من الكرات العرضية التي يمكن يصنعها عيسى موسى أو علي حبيب، كما أن وجود اللاعب محمود عبدالر حمن في الوسط يمكن أن يفيد الفريق عبر التسديد القوي من خارج الصندوق، ولكن أيضا المنامة في الحالة الدفاعية يفترض أن يعمل حسابا ليس فقط للاعب اسماعيل عبداللطيف، ولكن أيضا للأطراف الذين يمكن أن يشكلوا خطورة عبر الكرات العرضية، ولذا فإن الدفاع لا يمكن أن يترك مهاجمي المحرق يغيبوا عن ناظريه.
طبعا الحراسة في الفريقين تتميز بوجود حارسين مخضرمين، ففي المحرق يوجد الحارس العملاق سيد محمد جعفر وهو غني عن التعريف، بينما في المنامة يوجد الحارس أشرف وحيد وقد كان بارزا مع فريقه سواء في الدوري أو مباريات الكأس.
التشكيلتان
يتوقع أن يتمثل المحرق اليوم بكل من: سيد محمد جعفر (حارس مرمى) – وليد الحيام – صالح عبدالحميد – أحمد ذيب – عبدالوهاب علي – عبدالله عبدو – جمال راشد – فلبينهو – حيرجوري – هشام منصور – اسماعيل عبداللطيف.
بينما يتوقع أن يمثل المنامة كل من: أشرف وحيد (حارس مرمى) – لويس كوستافو – محمد عيسى – محمد عادل– علي عبدالله – سيد حسين هاشم – محمود عبدالرحمن – عيسى موسى – علي حبيب – تياغو – ايفرتون.