اهتمام متزايد لسكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقا بشؤون البيئة
كشفت نتائج استطلاع جديد أجرته ياهو مكتوب للأبحاث أنّ سكان دول الشرق الأوسط وشمال إفريقا بدأوا يغيّرون أسلوب حياتهم وعاداتهم الشرائية مع ازدياد وعيهم البيئي.
وحرص الاستطلاع الذي أجري عبر الإنترنت على استمزاج الآراء في مختلف أنحاء العالم العربي حول القضايا البيئية، وذلك قبيل احتفال العالم بيوم الأرض الموافق يوم الجمعة 22 أبريل.
وقد أظهرت الدراسة أن سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقا على اطلاع جيد بالقضايا البيئية، حيث أعرب أكثر من 60 في المئة ممن شملهم الاستطلاع عن قلقهم إزاء المشاكل البيئية، وأجمعوا على أن ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل عام لا تنال ما تستحقه من الاهتمام والجدّية.
وأبدى نحو نصف سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقا الذين شملهم الاستطلاع استياءهم من تدهور الأوضاع البيئية في بلدهم.
وقالت تمارا ديبريز، رئيسة ياهو مكتوب للأبحاث: "ثمّة نقاش مستمر في دوائر المهتمّين بالشؤون البيئيّة حول مدى جدّية موقف دول الشرق الأوسط وشمال إفريقا تجاه التغيّر المناخي وأخطار التلوّث البيئي. والملفت أنّ مستوى الوعي البيئي في المنطقة عالٍ بالفعل، حيث يعتزم الكثيرون اتخاذ مبادرات شخصية ليعزّزوا اهتمامهم بشؤون البيئة."
وكان 80 في المئة ممن شملهم الاستطلاع على صعيد العالم العربي على دراية بأن ارتفاع درجة حرارة الأرض ناجم أساساً عن تأثيرات التلوث. وبحسب الدراسة، فإن زيادة الوعي والتفهم للقضايا البيئية يغيّر من أسلوب الناس في العيش والتسوق.
ووجدت دراسة مكتوب للأبحاث أن 44 في المئة من المستهلكين غيّروا سلوكهم الشرائي من خلال اختيارهم للمنتجات التي يعتقدون أنها أكثر صداقة للبيئة، في حين أشار غالبية المستطلعين (60 في المئة) إلى أنّ الجانب البيئي عامل مهمّ جداً في اتخاذ قراراتهم الشرائية.
هذا وتبيّن أن الناس باتوا يبذلون جهداً ملموساً في منازلهم لتقليل بصمتهم الكربونية. ويحاول نحو سبعة من أصل كل عشرة مستهلكين الحدّ من استهلاك عائلاتهم للطاقة، في حين يستخدم نحو نصف العائلات (46%) الأجهزة المقتصدة لاستهلاك المياه من أجل تحسين كفاءة استخدام المياه والحدّ من استهلاكها.
الاحتفال بيوم الأرض
تجدر الإشارة إلى أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقا تؤكد هذه السنة التزامها بتحسين البيئة من خلال احتفالها بيوم الأرض في 22 أبريل. وكانت هذه المبادرة قد انتشرت في جميع أنحاء العالم مع تنظيم الآلاف من الأحداث والفعاليات في أكثر من 180 بلداً.
وبحسب استطلاع ياهو مكتوب للأبحاث، فإنّ 78 في المئة ممن شملهم الاستطلاع في المنطقة يعرفون ما هو "يوم الأرض"، كما كشف الاستطلاع أنّ المغاربة هم الأكثر دراية باحتفالات يوم الأرض (75%)، في حين تخلف عنهم الجزائريون والعراقيون بأشواط بعيدة (26%) في ما يتعلق بإدراكهم ليوم الأرض.
البوابة العربية للاخبار التقنية
وقد أجري هذا الاستطلاع عبر الإنترنت وعلى عيّنة ضمت 1,700 مستهلك تزيد أعمارهم عن 15 عاماً وينتمون إلى 14 بلداً عربياً. وقام فريق ياهو مكتوب للأبحاث بإجراء مقابلات مع 100 مستهلك على الأقل من كل بلد.