هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

+16
saad design
حميد العامري
nour aliman
Saya minatsuki
VaMoS AmR
المحترف الذهبي
AhmedRami
Arabian Star
moslimmasri
younios
IRX
1M ThE BesT
OuSsaMa BeDdAi
nour.aleeman.3
Mr.ToMPleT
AmEr Dz
20 مشترك

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Empty شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz

شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان
 
الكـاتب : فدوى حلمي


[rtl]
إنّ الناظر في القرآن الكريم يجد أن أحوال القلوب والمشاعر الإنسانية وما اتصل بها من صفات عاطفية وأفعال النفس قد نالت حظّاً من كتاب الله بالتصريح أو الإشارة أو الدلالة، وفي ذاك عناية ربانية تسعى إلى تنقية المجتمعات من أمراض القلوب والحثّ على إحياء الصفات الإنسانية الراقية في نفوس وقلوب العالمين، لتستقيم بنورها وتنال صفاء الحال، فكانت صفة الحنان إحداها بدلالتها الشمولية على صفات قلبية أخرى متصلة بها أو تنبع من آثارها وزاد من خصوصية هذه الصفة أنها ذكرت مرة واحدة في كتاب الله منسوبة كصفة لعبد من عباد الله - تعالى -هو نبيه الصالح يحيى - عليه السلام -، في سورة مريم، ولعل هناك رابط يجمع بين هذه الصفة وخصوصية الصفات العامّة في سورة مريم.
يقول الأستاذ الأديب سيد قطب عن سورة مريم: " إن سياق هذه السورة معرض للانفعالات والمشاعر القوية..الانفعالات في النفس البشرية، وفي " نفس " الكون من حولها، فهذا الكون الذي نتصوره جماداً لا حس له يعرض في السياق ذا نفس وحس ومشاعر وانفعالات، تشارك في رسم الجو العام للسورة. حيث نرى السماوات والأرض والجبال تغضب وتنفعل حتى لتكاد تنفطر وتنشق وتنهد استنكاراً ".
يتضح لنا من قول قطب قالب المشاعر والأحاسيس وجوّ العاطفة المتنقل في السورة، فإننا نجد أن السمة الأولى الأبرز لسورة مريم في القرآن هي (الرحمة)؛ إذ ابتدأت بقوله - تعالى -: ( كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا)، ومما اختتمت به السورة قوله - تعالى-: ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) (مريم: 96)، فالأجواء الرحمانية ظللت على السورة منذ افتتاحيتها وصولاً إلى خاتمتها، وسورة مريم هي السورة التي حظيت بأكبر نصيب من بين السور الكريمة بتكرار اسم (الرحمن) فيها بست عشرة مرة، من أصل سبع وخمسين مرة في كتاب الله - تعالى -، في حين أن عدد كلمات سورة مريم هو واحد على ثمانين من عدد كلمات القرآن الكريم ككل، كما أننا نجد أن صفة " الرحمة " تكررت في السورة أربع مرات كلها منسوبة إلى الله - تعالى -، على الصيغ التالية: (رحمة ربك، رحمة منا، رحمتنا، رحمتنا)، وآية السجود في السورة تضمنت اسم الرحمن. وقد كان الرأي الغالب في معنى كلمة الحنان عند أهل اللغة والسادة المفسرين على أنها الرحمة، قال ابن الأثير: "الحنان الرحيم بعباده، فعال من الرحمة للمبالغة"، فكان ذكر كلمة الحنان في هذه السورة بالذات أولى من غيرها تبعاً لشخصيتها المتصفة بالرحمة، ومن ذهب إلى أن معنى الحنان المحبة أو التعطف فمن آثارهما الرحمة أيضا فهي منظومة مترابطة، ونجد أن الأستاذ الأديب سيد قطب يؤكد في عبارته على تبيان شخصية سورة مريم المتصفة بالرحمة: " والظل الغالب في الجو هو ظل الرحمة والرضى والاتصال.
فهي تبدأ بذكر رحمة الله لعبده زكريا ( ذكر رحمة ربك عبده زكريا)، وهو يناجي ربه نجاء: (إذ نادى ربه نداء خفياً).. ويتكرر لفظ الرحمة ومعناها وظلها في ثنايا السورة كثيراً، ويكثر فيها اسم (الرحمن)، ويصور النعيم الذي يلقاه المؤمنون به في صورة ودّ: ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا)، ويذكر من نعمة الله على يحيى أن آتاه الله حناناً (وحناناً من لدنا وزكاة وكان تقياً)، ومن نعمة الله على عيسى أن جعله براً بوالدته وديعاً لطيفاً: (وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً)، وإنك لتحس لمسات الرحمة الندية ودبيبها اللطيف في الكلمات والعبارات والظلال، " وأما السمة الثانية الغالبة على سورة مريم ومتصلة بصفة الحنان فهي (البرّ)، فنجد في السورة الحثّ على برّ الوالدين والحديث عن علاقة الأسرة الواحدة من أب وأم وابن وأخ بين فروع وأصول فكل ما اتصل في هذه السورة من معاني البرّ للوالدين، تجده أتى رقيقا لطيفا فيه من الحنو والتعطف ما فيه، ولما كان معنى البرّ بحق العباد هو الإحسان إلى الخلق فيما بينهم، فلم يوجد من هم أحق بالبرّ من الوالدين لعظيم فضلهم، وكانت الصفة الملازمة لطبيعة هذا الإحسان في الغالب الحنان وخفض الجناح للوالدين، ولما كان من معاني البرّ الصلة فالحنين ما يورث في القلب شوق العود للوالدين، ومن جماليات هذه السورة الكريمة وأسرارها بأن فعل " برّ " في موضع برّ الوالدين لم يذكر في القرآن الكريم سوى في سورة مريم في وصف يحيى وعيسى - عليهما السلام -.
والسمة الثالثة المتصلة بصفة الحنان، فهي اسم السورة (مريم) وهي السورة الوحيدة في القرآن التي حملت اسم لأنثى وهذه الأنثى أم، فكم ناسب أن تذكر صفة الحنان في سورة اسمها لأم فمن المتعارف عليه أن أكثر الصفات التصاقا بالأم هي صفة الحنان، وأنّ من أعظم ما يتصل بالأم من وصف هو حنانها الذي يميزها عن الأب أو الأخت والأخ، وكما تعارف القول بأن حنان البشر أجمع لا يعوّض عن حنان الأم بشيء إن فُقد، فنسأله رحمنًا رحيماً أن يهبنا حناناً لدنيّاً ينزع من القلوب قسوتها، ويفيض في الروح أُنساً ويورث في الذهن إدراكاً يعقبه فعلاً ببرّ والدينا والإحسان للناس من حولنا.
[/rtl]

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
بارك الله فيك .. يعطيك الف عافيه

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
جزاكم الله خيرا
تقبل الله صالح اعمالكم

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
شكرا لك

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
شكرا على الموضوع الرائع  gg444g 


جعلها الله ف ميزان حسناتك   شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  235873 

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
الله يعطيك الف عافية   شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  235873 

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
شكرآآآ

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
شكرا لك

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
جزاك الله الجنة

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
شكرا لكك ~

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
جزاك الله الجنه

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
طرح فى قمة الروعه ..~
جزاك المولا خير الجزاء..~
وجعله فى موزين حسناتك ..~
دمت فى رضا الرحمن  gg444g 

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف شكر لكَ على هذا الموضوع المميز و المعلومات القيمة
إنـجاز أكثر رائــــــع
لكن أرجو منكَ عدم التوقف عند هذا الحد
مـنتظرين ابداعتــــــك
دمتـ ودام تألقـك

تحياتــي

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
الله يعطيك العافية
و بارك الله فيك
على الطرح الجميل
ننتظر جديدك المميز

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
بارك الله فيك 
طرح مميز

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
موضوع رائع وجميل
جزاك الله الف خير
في ميزان حسناتك يارب
بالتوفيق  شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  235873

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
مشاركة طيبة
بارك الله فيك على الانتقاء
وجزاك المولى خير الجزاء
جعله فى موزين حسناتك
دمتم فى رضا الرحمن

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
شكرا للتميز  gg444g
موضوع إسلامي في القمة جزاك الله خيراً   شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  235873

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
جُزيتم خيرًا على ذلك الموضوع القيم ،،

description شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  Emptyرد: شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان

more_horiz
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الطرح المميز
جعله الله في موازين حسناتك وثبتك اجره
تقبل مروري وتقديري
 شخصية سورة مريم وعلاقتها بصفة الحنان  886773 



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي