قيام الليل والمقام المحمود
من أراد أن يكون له جاه عند الله، لابد أن يكون من أهل الليل، وعمَّار الليل، وقوَّام الليل، والمجدين بين يدي الله بالليل
( ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ ) ) لماذا؟
( عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ) (79سورة الإسراء)
من يريد المقام المحمود،فعليه أن يتهجَّد في الليل ، وتكون له نافلة ، وكان أصحاب رسول الله معه في هذا الطابور الليلي:
( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ) (20 سورة المزمل)
( تَقُومُ ) هنا إلى يوم الدين، فهو ما زال قائماً، وكذلك فإن هذه الطائفة مُقامة إلى أبد الآبدين، ولذلك فإن أحد الصالحين كان يقول عن الله عزَّ وجلَّ على لسان الحضرة
الليل لي ولأحبابي أنادمهم هم أهل ودِّي ونور الفجر مطلبهم
{ ومن لم يكن له في بدايته قومة لم يكن له في نهايته جلسة }
وهل سمعتم عن أحد من الصالحين ليس له حظ في قيام الليل؟، أين هو؟ دلوني عليه، إنهم قوَّام الليل، وإياك أن تظنَّ كما يظنُّ بعض الغافلين، أن قوَّام الليل هم الفارغون من العمل، كأن يقول أحدهم ،كيف أقوم الليل؟، وإن كنت سأقوم الليل، فكيف أذهب إلى العمل في الصباح؟
أبو حنيفة رَضِيَ الله عنه، كان يصلي الفجر بوضوء العشاء أربعين عاماً، وذلك لأنه سمع قوماً يقولون: هذا أبو حنيفة الذي يصلي الفجر بوضوء العشاء، فحافظ على هذه السنة أربعين عاماً، وإذا أصبح الصباح يذهب إلى السوق، ويفتح حانوته، وبعد العصر يذاكر مع طلابه دروسه إلى منتصف الليل، ولا ينام إلا هجعة قليلة ما بين الظهر والعصر، يبارك الله فيها؛ فيقوم من النوم وكأنه نام دهراً طويلاً.
إذن لابد من قيام الليل لمن أراد أن يكون من أهل هذا المقام.
فإذا زهد في الدنيا، وقام بين يدي الله؛ فعليه أن يقبل على قلبه، ويفتحه بكتاب ربِّه، ويطهِّره بالعلوم الوهبيَّة والأسرار القرآنيَّة، من البشر الذين هم في صورة الملائكة العلويَّة،
من أراد أن يكون له جاه عند الله، لابد أن يكون من أهل الليل، وعمَّار الليل، وقوَّام الليل، والمجدين بين يدي الله بالليل
( ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ ) ) لماذا؟
( عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ) (79سورة الإسراء)
من يريد المقام المحمود،فعليه أن يتهجَّد في الليل ، وتكون له نافلة ، وكان أصحاب رسول الله معه في هذا الطابور الليلي:
( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ) (20 سورة المزمل)
( تَقُومُ ) هنا إلى يوم الدين، فهو ما زال قائماً، وكذلك فإن هذه الطائفة مُقامة إلى أبد الآبدين، ولذلك فإن أحد الصالحين كان يقول عن الله عزَّ وجلَّ على لسان الحضرة
الليل لي ولأحبابي أنادمهم هم أهل ودِّي ونور الفجر مطلبهم
{ ومن لم يكن له في بدايته قومة لم يكن له في نهايته جلسة }
وهل سمعتم عن أحد من الصالحين ليس له حظ في قيام الليل؟، أين هو؟ دلوني عليه، إنهم قوَّام الليل، وإياك أن تظنَّ كما يظنُّ بعض الغافلين، أن قوَّام الليل هم الفارغون من العمل، كأن يقول أحدهم ،كيف أقوم الليل؟، وإن كنت سأقوم الليل، فكيف أذهب إلى العمل في الصباح؟
أبو حنيفة رَضِيَ الله عنه، كان يصلي الفجر بوضوء العشاء أربعين عاماً، وذلك لأنه سمع قوماً يقولون: هذا أبو حنيفة الذي يصلي الفجر بوضوء العشاء، فحافظ على هذه السنة أربعين عاماً، وإذا أصبح الصباح يذهب إلى السوق، ويفتح حانوته، وبعد العصر يذاكر مع طلابه دروسه إلى منتصف الليل، ولا ينام إلا هجعة قليلة ما بين الظهر والعصر، يبارك الله فيها؛ فيقوم من النوم وكأنه نام دهراً طويلاً.
إذن لابد من قيام الليل لمن أراد أن يكون من أهل هذا المقام.
فإذا زهد في الدنيا، وقام بين يدي الله؛ فعليه أن يقبل على قلبه، ويفتحه بكتاب ربِّه، ويطهِّره بالعلوم الوهبيَّة والأسرار القرآنيَّة، من البشر الذين هم في صورة الملائكة العلويَّة،