[quote="موئمل"]بهذا الدعاء إلهي هجعت العيون و أغمضت الجفون و غربت الكواكب و دجت الغياهب و غلقت دون الملوك الأبواب و حال بينها و بين الطراق الحراس و الحجاب و عمر المحاريب المتهجدون و قام لك المخبتون و امتنع من التهجاع الخائفون و دعاك المضطرون و نام الغافلون و أنت حي قيوم لا يلم بك الهجوع و كيف يلم بك و أنت خلقته و على الجفون سلطته لقد مال إلى الخسران و آب بالحرمان و تعرض للخذلان من صرف عنك حاجته و وجه لغيرك طلبته و أين منه في هذا الوقت الذي يرتجيه و كيف و أنى له بالوصول إلى ما أمله فيجتديه ليجتديه حال و الله بينه و بينه ليل ديجور و أبواب و ستور و حصل على ظنون كواذب و مطامع غير صوادق هجع عن حاجته الذي أمله و تناساها الذي سأله أ فتراه المغرور لم يدر أنه لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا رازق لمن حرمت و لا ناصر لمن خذلت أو تراه ظن أن الذي عدل عنك إليه و عول من دونك عليه يملك له أو لنفسه نفعا أو ضرا خسر و الله خسرانا مبينا من يسترزق من يسترزقك و يسأل من يسألك و يمتاح من لا يمتحه إلا بمشيتك و لا يعطيه إلا ما وهبته له من نعمتك و فاز و الله عبد هداه الاستبصار و صحت له الأفكار و