ماذا أعددت لهذه الحفرة؟؟؟
إِنَ الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ،
مَنْ يُهدِه الله فلا مُضِل لَه ،ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ،
وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله ..اللهم صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه أجْمَعينْ ،
ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم تسْليمَاً كَثيراً ..
أمْا بَعد ...
ماذا أعددت لهذه الحفرة؟؟؟
قال الحسن البصري لرجل حضر جنازة :
أتراه لو رجع إلى الدنيا لعمل صالحاً ؟
قال : نعم ، قال : فإن لم يكن هو فكن أنت .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (من أكثر ذكر الموت؛ قلَّ فرحه، وقلَّ حسده). [الحلية].
قال أبو عليّ الدَّقاق رحمه الله: (من أكثر ذكر الموت؛ أُكرم بثلاثٍ: تعجيلِ التَّوبة، وقناعَةِ القلب، ونشاطِ العبادة). [شرح الصدور].
قال سفيان الثوري رحمه الله:(مَن أكثرَ مِن ذِكر القبرِ؛ وجدَهُ روضةً مِن رياض الجنَّة، ومَن غفل عن ذِكره؛ وجدَهُ حُفرة مِن حُفر النَّار). [تسلية أهل المصائب].
قال أبو حازم سلمة بن دينار رحمه الله: (كلُّ عَملٍ تَكرَهُ مِن أَجلِهِ الموتَ فاترُكهُ، ثُمَّ لا يَضرُّكَ مَتى مِتَّ). [سير أعلام النبلاء].
قال الحسن البصري رحمه الله: (رحمَ الله رجلاً لم يَغرّه كثرة ما يَرى من كَثرة النَّاس، ابن آدم! إنك تموتُ وحدَكَ، وتدخلُ القبر وحدَكَ، وتُبعثُ وحدَكَ، وتحاسبُ وحدَكَ، ابن آدم! وأنت المعنيُّ، وإيِّاكَ يُرَادُ).[الحلية].
كانت معاذة بنت عبد الله رحمها اللهتُحيي الليل عبادةً وتقول:(عجبتُ لعين تنام وقد علِمتْ طولَ الرُّقاد في ظُلَم القُبور!).[السير].
وقال رجل لمعروف الكرخي رحمه الله: أوصني. قال: (توكل على الله حتّى يكونَجليسُكَ وأَنيسُكَ وموضعُ شكواكَ، وأكثر ذِكْرَ الموت؛ حتى لا يكون لك جليسٌ غيره). [صفة الصفوة].
قال عبد الأعلى التيمي رحمه الله: (شيئان قطَعَا عنّي لذّات الدُّنيا: ذِكرُ الموت، والوقوفُ بين يدي الله).[إيقاظ أولي الهمم العالية].
قصة.
قال يزيد الرَّقاشيُّ رحمه الله: دخلتُ على عابد؛ وإذا أَهلُ بيتِهِ حوْلهُ، فإذا هو مجهودٌ قد أَجهده الاجتهاد [في العبادة والطاعة].
فبكى أَبوه، فنظرَ إليه، ثم قال: أيُّها الشيخ؛ ما الذي يُبكيكَ؟ قال: يا بُني، أَبكي فَقدكَ، وما أرى من جُهدكَ.
قال: فبكت أُمُّهُ، فقال: أيّتها الوالدة الشّفيقة الرَّفيقة! ما الذي يُبكيك؟ قالت: يا بُني؛ فِراقك، وما أَتعجَّلُ من الوحشة بَعْدَكَ؟
قال: فبكى أَهلهُ وصبيانه، فنظرَ إليهم، ثم قال: يا معشرَ اليتامى -بَعد قليل-ما الذي يُبكيكم؟
قالوا: يا أبانا نبكي فِرَاقك، وما الذي نتعجَّل من اليُتم بَعدَكَ.
فقال: أقعدوني، ثم قال: أرى كلّكم يَبكي لدُنياي، أما فيكم من يبكي لآخرتي؟ أما فيكم من يبكي لما يلقاه في التَّراب وجهي؟ أما فيكم من يبكي لمسألة منكر ونكير إيَّاي؟ أما فيكم من يبكي لوقوفي بين يدي الله ربِّي! قال: ثم صرخ صرخةً فمات.[صفة الصفوة].
اللهم اني أعوذ بك من عذاب القبر
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله في صلاته بعد التشهد من أربع، وأمر أصحابه أن يتعوذوا من أربعإذا فرغوا من التشهد الآخر، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول بعد التشهد: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنموأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات رواه أبو داود،
وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات اللهم إني أعوذ بك من
المغرم والمأثم رواه أحمدوالبخاريومسلموأبو داودوالنسائيوالترمذي،
وعن
أبي هريرة
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخيرفليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال رواه
أحمدومسلموأبو داود
و النسائي