حكم الصلاة بدون خشوع هل تقبل:
اما الاعتداد بها في الثواب فلا يعتد بها الا بما عقل منها وخشع قلبه قال ابن عباس:ليس لك من صلاتك الا ماعقل منها
وفي المسند مرفوعا: ان العبد ليصلي الصلاة ولم يكتب له منها الا نصفها او ثلثها او ربعها حتى بلغ عشرها.
فقد علق الله الفلاح للمصلين بالخشوع في صلاتهم فدل على ان من لم يخشع فليس من اهل الفلاح ولو اعتد بها لكان من المفلحين والاذكار مكمله وجابره لنقصها
ولكن لا نزاع ان في هذه الصلاة لا ثواب على شي منها الا بقدر حضور قلبه وخضوعه كما قال صلى الله عليه وسلم( ان العبد لينصرف من الصلاة ولم يكتب له منها الا نصفها او ثلثها وربعها حتى بلغ عشرها)
ولكن ليس له اعاده لانه لو كان له ذلك لما امر الرسول بسجود السهو
والخشوع درجات وهو من عمل القلب يزيد وينقص فمنهم من يبلغ عنان السماء ومنهم من يخرج من صلاته لم يعقل شيء
وان الرجلان ليصليان والفرق بينهم كما بين المساء والارض من الاجر او عدمه فتاملو اخواني هذا كيف الفرق بين الاجور في الصلاة فمنهم مقبل بقلبه وكل جوارحه ومنهم ساه غافل.
---------------
كتاب الخشوع في الصلا ة ( الشيخ محمد صالح المنجد.