هل يجوز تعزية المسيحي
في البداية يجب أن نعرف أن الاسلام أطلق على اليهود والنصارى اسم أهل الكتاب ولا يجوز أن يقال عنهم كفرة ، لأنهم يؤمنون بوجود الله ، وملائكته ، وبعاقبه ، وثوابه ، ومؤمنين بكتبه .
نص الفتوة للمفتي عطية صقر: " أما مبدأ التعزية فمشروع ، وهو من ضمن البر الذى جاء ف نعرف ى قوله تعالى {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن اللّه يحب المقسطين} الممتحنة : 8 ، وقرر الفقهاء أن يقال لغير المسلم : أخلف اللّه عليك ، ومن صور المجاملات أن النبى صلى الله عليه وسلم عاد غلاما يهوديا كان يخدمه وعرض عليه الإسلام فأسلم ، كما رواه البخارى فى "الأدب المفرد " وذكره ابن حجر فى "المطالب العالية "ج ا ص 212 فالمجاملات جائزة ولكن فى حدود المشروع .
وقد يجرى على بعض الألسنة عند العزاء أو الحديث عن ميت غير مسلم عبارة : المرحوم فلان، أو اللّه يرحمه ، فإن كانت العبارة إخبارا عن الميت بأنه مرحوم فذلك لا يصح ، لأنه ذهب إلى ربه بما عمل وهو أعلم به ، حتى الإخبار عن المسلم بأنه مرحوم هو أمر ظنى لا ينبغى أن يؤخذ مأخذ الحقيقة
. روى الترمذى أن غلاما استشهد يوم أحد ، فوجد المسلمون على بطنه حجرا مربوطا، بسبب الجوع ، فمسحت أمه التراب عنه وقالت : هنيئا لك الجنة يا بنى، فقال صلى الله عليه وسلم "وما يدريك لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ، ويمنع ما لا يضره " .فإذا كان هذا فى المسلم فغير المسلم من باب أولى لا نخبر عنه بأنه مرحوم أو ذهب إلى رحمة اللّه . وإذا كانت رحمة اللّه وسعت كل شىء لكنه كتبها للمؤمنين الصالحين ، الذين يتبعون النبى الموصوف فى التوراة والإنجيل .
أما الدعاء له بالرحمة، أو قراءة الفاتحة ليرحمه الله ، فذلك للمسلم جائز إذا مات على الإيمان بأن لم يصدر عنه شىء يكفر به ، أما غير المسلم فقد تحدث العلماء عن الاستغفار أو طلب الرحمة له ، فى حال حياته أو بعد مماته ، فقالوا : إن كان حيًّا جاز الاستغفار وطلب الرحمة والهداية بالتوفيق إلى الإيمان ، وعليه يحمل ما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال عن قومه المشركين "اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون " رواه البخارى ومسلم وذلك على بعض الأقوال التى قالت : إن هذا إنشاء من الرسول ، وليس حكاية عن نبى سابق دعا لقومه" .
في البداية يجب أن نعرف أن الاسلام أطلق على اليهود والنصارى اسم أهل الكتاب ولا يجوز أن يقال عنهم كفرة ، لأنهم يؤمنون بوجود الله ، وملائكته ، وبعاقبه ، وثوابه ، ومؤمنين بكتبه .
نص الفتوة للمفتي عطية صقر: " أما مبدأ التعزية فمشروع ، وهو من ضمن البر الذى جاء ف نعرف ى قوله تعالى {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن اللّه يحب المقسطين} الممتحنة : 8 ، وقرر الفقهاء أن يقال لغير المسلم : أخلف اللّه عليك ، ومن صور المجاملات أن النبى صلى الله عليه وسلم عاد غلاما يهوديا كان يخدمه وعرض عليه الإسلام فأسلم ، كما رواه البخارى فى "الأدب المفرد " وذكره ابن حجر فى "المطالب العالية "ج ا ص 212 فالمجاملات جائزة ولكن فى حدود المشروع .
وقد يجرى على بعض الألسنة عند العزاء أو الحديث عن ميت غير مسلم عبارة : المرحوم فلان، أو اللّه يرحمه ، فإن كانت العبارة إخبارا عن الميت بأنه مرحوم فذلك لا يصح ، لأنه ذهب إلى ربه بما عمل وهو أعلم به ، حتى الإخبار عن المسلم بأنه مرحوم هو أمر ظنى لا ينبغى أن يؤخذ مأخذ الحقيقة
. روى الترمذى أن غلاما استشهد يوم أحد ، فوجد المسلمون على بطنه حجرا مربوطا، بسبب الجوع ، فمسحت أمه التراب عنه وقالت : هنيئا لك الجنة يا بنى، فقال صلى الله عليه وسلم "وما يدريك لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ، ويمنع ما لا يضره " .فإذا كان هذا فى المسلم فغير المسلم من باب أولى لا نخبر عنه بأنه مرحوم أو ذهب إلى رحمة اللّه . وإذا كانت رحمة اللّه وسعت كل شىء لكنه كتبها للمؤمنين الصالحين ، الذين يتبعون النبى الموصوف فى التوراة والإنجيل .
أما الدعاء له بالرحمة، أو قراءة الفاتحة ليرحمه الله ، فذلك للمسلم جائز إذا مات على الإيمان بأن لم يصدر عنه شىء يكفر به ، أما غير المسلم فقد تحدث العلماء عن الاستغفار أو طلب الرحمة له ، فى حال حياته أو بعد مماته ، فقالوا : إن كان حيًّا جاز الاستغفار وطلب الرحمة والهداية بالتوفيق إلى الإيمان ، وعليه يحمل ما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال عن قومه المشركين "اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون " رواه البخارى ومسلم وذلك على بعض الأقوال التى قالت : إن هذا إنشاء من الرسول ، وليس حكاية عن نبى سابق دعا لقومه" .