بسم الله الرحمن الرحيم
من وسائل التربية الجزائية في القرآن الكريم ..
من وسائل التربية الجزائية في القرآن، النظر في عواقب الأمم أو ما يسمى بالتربية بالأحداث.
ونبهنا القرآن وفي مواطن كثيرة على وجوب الاعتبار والنظر في عواقب الأمم:
{ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ }
{ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لّلاَخِرِينَ }
{ وَإِنَكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ ، وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
..والقرآن حين قصّ علينا قصص الأقوام السابقة وما حلّ بها، لم يذكرها على أنها أحداث تاريخية، بل للعبرة والاعتبار
{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ }
ومما يدل على ذلك انه كان يقتصر في القصة على ما فيه موطن العبرة.
كما نجد أن القرآن كثيرا ما يدخل بالنصح والوعظ للمخاطب في ثنايا هذه القصص حتى يعتبر المرء..
(وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ }
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ }
..ومما يشير إلى تربوية هذه القصص استخدام اسلوبي الترغيب والترهيب فيه، حتى يبقى المسلم بين طرفي الرجاء والخوف..
..وكما تنوع اسلوب التربية، تنوع اسلوب الإبتلاء الواقع على الأمم المكذبة، فتارة يكون بالبأساء والضراء، وتارة بالنعماء والسراء
{ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
إذن الجزاء الإلهي –الفردي منه والجماعي- يؤدي وظيفتين متلازمتين:
تربوية ووقائية
والوقائية قد تكون بالنفس، أو بالغير –التربية بما حل بالأمم السالفة-
وعليه يكون الجزاء دافعا للعمل والإصلاح بشكل مستمر..
كتبه / د. عبد الله الجيوسي رحمه الله
من وسائل التربية الجزائية في القرآن الكريم ..
من وسائل التربية الجزائية في القرآن، النظر في عواقب الأمم أو ما يسمى بالتربية بالأحداث.
ونبهنا القرآن وفي مواطن كثيرة على وجوب الاعتبار والنظر في عواقب الأمم:
{ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ }
{ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لّلاَخِرِينَ }
{ وَإِنَكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ ، وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
..والقرآن حين قصّ علينا قصص الأقوام السابقة وما حلّ بها، لم يذكرها على أنها أحداث تاريخية، بل للعبرة والاعتبار
{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ }
ومما يدل على ذلك انه كان يقتصر في القصة على ما فيه موطن العبرة.
كما نجد أن القرآن كثيرا ما يدخل بالنصح والوعظ للمخاطب في ثنايا هذه القصص حتى يعتبر المرء..
(وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ }
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ }
..ومما يشير إلى تربوية هذه القصص استخدام اسلوبي الترغيب والترهيب فيه، حتى يبقى المسلم بين طرفي الرجاء والخوف..
..وكما تنوع اسلوب التربية، تنوع اسلوب الإبتلاء الواقع على الأمم المكذبة، فتارة يكون بالبأساء والضراء، وتارة بالنعماء والسراء
{ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
إذن الجزاء الإلهي –الفردي منه والجماعي- يؤدي وظيفتين متلازمتين:
تربوية ووقائية
والوقائية قد تكون بالنفس، أو بالغير –التربية بما حل بالأمم السالفة-
وعليه يكون الجزاء دافعا للعمل والإصلاح بشكل مستمر..
كتبه / د. عبد الله الجيوسي رحمه الله