أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أنه لا تنتاب موسكو نشوة عارمة بعد فوز ترامب نظرا للإجماع الحزبي الذي تبلور في الولايات المتحدة ولا ينشد سوى التطبيع فحسب مع روسيا.
وبحسب "إنترفاكس" ففي حديث أدلى به الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني، قال ريابكوف: "لقد تراكمت لدينا تجارب متباينة في التعامل مع الإدارات الأمريكية بين جمهورية وديمقراطية، وسبق للعلاقات بين موسكو وواشنطن أن انطلقت على موجة جيدة وبنبرة مسموعة مع قدوم الإدارة الجديدة في واشنطن، لتغرق في الأزمات من جديد".
وأضاف: "ليس بودنا أن تتشكل لدى الرأي العام الروسي انطباعات توحي بأننا نعلق آمالا سعيدة" على فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، و"لا بد من الإشارة إلى تبني ممثلي حملة ترامب وعدد من الشخصيات المحيطة به مواقف متشددة للغاية تجاه روسيا أفصحوا عنها".
ومضى يقول: "لم نلمس حتى الآن ما يدعونا إلى التخلي عن طرحنا القاضي بتبلور توافق حزبي ثنائي معاد لروسيا في الولايات المتحدة طيلة الحملة الانتخابية الأمريكية. لا نعلق أي آمال على الإدارة الأمريكية الجديدة أو على أي إدارة أخرى بما فيها المنتهية ولايتها".
وتابع: "نريد العودة بالعلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، على أن تستند إلى أسس احترام السيادة والاحترام المتبادل للمصالح، والتعامل بمسؤولية مع القانون الدولي بما يشمل عدم التدخل بالشؤون الداخلية" للدول.
وعلى صعيد العلاقات مع واشنطن في ضوء فوز ترامب، قال ريابكوف: "نحن مستعدون ومن اليوم الأول لتوليه مهامه، للحوار البناء والتعاون المشترك كما لن نتخلى عن الحوار والتعاون مع إدارة باراك أوباما المنتهية حتى موعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد".
وختم بالقول: "سوف نحافظ على أجندة العمل كاملة في العلاقات مع واشنطن، فيما تجهد هذه الأجندة الأوزان والأثقال الكبيرة التي تشدها إلى القاع، رغم الجوانب الإيجابية التي تتسم بها هذه العلاقات. لن نضيع الوقت سدى، وهذا سينسحب على الإدارة الأمريكية الجديدة أيضا".
هذا، ونال دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري أصوات 290 عضوا فى المجمع الانتخابى الأمريكي متقدما بذلك على هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي التي استحوذت على أصوات 218 عضوا.
ورغم الفارق الكبير بين المرشحين في عدد الأصوات، تفوقت كلينتون على خصمها ترامب بفارق بسيط فى التصويت الشعبى وحصلت على 47.6% من الأصوات مقابل 47.5% لترامب.
وحظي دونالد ترامب بأصوات أغلبية الناخبين في 29 ولاية من أصل 50، فيما لم تتمكن كلينتون من الفوز إلا في 21 ولاية، حيث يعتمد النظام الانتخابى فى جميع الولايات على مبدأ "الفائز يحصل على الكل" أي على أصوات جميع المندوبين عن الولاية في المجمع الانتخابي.